Sunday, November 26, 2006

رومانية

روما حبيبتي رومانية
صدتني بالدرع الدهبي
كان صدرها سمكة وسمكة
نطوا بجنونهم في الشبكة
رشقتني بالحربة الحبشي
روما حبيبتي رومانية
خوذة يا روزا وسيف مرجان
قدمتلك راسي بحنان
أفديكي روما وأشكيكي
قلبي البدائي الإفريكي
أحمر ودائي ف أهوائي
أهواك حربا وسلاما
واسعى ف أرضك هيمانا
واسعة وميادينك مية
روما حبيبتي الرومانية
أم العيون الدحلابة
حرة وقاسية وغلابة
حاصرتني بالنار في الغابة
وولعت شعري سحابة
وسابتني كاهن من طيبة
على ثوبي الابيض مكتوبة
تغريبة تحبل تغريبة
وانا زي إيه ؟ زي القشة
عايمة ف بحيرة رومانية
واسكندرية الغرقانة
حاربت لآخر ضفايرها
قاومت لآخر جوز عشاق
سيف الروماني على الأعناق
والدم حانن فرعوني
غليت عروقي وشاط دمي
سحبت سيفي على روما
بيزقني مينا ورمسيس
كل الفراعنة ورايا تهيص
اثبت يا واد حارب يا عريس
مكتوب عليا أفوت خضرة
وألم ّ لحم كليوباتره
وادّيه بإيدي لأنطونيو
الوحش كان راقد يمّي
زي اليمامة المكسورة
إيه آخرة الحب الملعون ؟
إيه آخرة السفر التعبان ؟
روما حبيبتي ف أراضيكي
أرضيها ولا أرضيكي ؟
وازاي أحنن حواريكي ؟
وتولّفي عالنيل إمتى ؟

دمي ودمك عالمية
والنيل بحيرة رومانية

6 comments:

الخبز و الحرية said...

شكرا رنا:)

Anonymous said...

زى ماقلت لحضرتك قبل كده... أنت فعلا خبير فى (شحططتنا) معاك بأفكارك

بتعجبنى أوى مقدرتك على أنك تخلق من الأحداث والشخصيات والأماكن التاريخية عالمك الخاص
بحب أوى هذا النوع من قصايد حضرتك.. كأنه حلم يقظة جميل مابيخلصش.. وأنا بعشق أحلام اليقظة

برضه ماحستش بأى تنافر من فكرة خلط الحب بالحرب... سبحان الله!! "أهواك حربا وسلاما" و"قاومت لاخر جوز عشاق"و "اثبت يا واد حارب يا عريس" يا ترى ده سببه أن الحب(أى نوع من الحب) عند حضرتك هى حالة من الحرب ؟ لتكسبه لتموت وأنت بدافع عنه؟

حبيبتك الرومانية بترمز لمصدر عشقك.. سواء كان أنسان أو فكرة. وروما بترمز للظروف اللى بتمنعك عنه "أرضيها ولا أرضيكى"؟

ايه أخرة الحب الملعون؟
أظن حضرتك جاوبت على السؤال ده فى نهاية القصيدة

عجبانى فكرة الاختلاط اللى فى الاخر.. دمك ودمها اختلطوا لدرجة أن النيل بقى بحيرة رومانية... قد ايه الحب كان قوى!! أقول ايه بس... رائعة كالعادة

هسيب بقى حضرتك علشان أروح أقرائها تانى
:)


manal

الخبز و الحرية said...

حلو اقريها تاني بقى من الزاوية التاريخية الحقيقية وهي كالتالي.. حبيتها بدون داعي لأنها ما كانتش اساسا حاسة بيا وسافرت ايطاليا شوية ثم رجعت اجازة فحسيتها مستعمر روماني يغزوني ثم اتشقلبت جوة المشاعر كأني في خلاط أو معركة وخرجت بهذا الشيء:)

Anonymous said...

يعنى حضرتك حبيتها فى مصر وبعدين سافرت ايطاليا اللى أوحتلك بفكرة الاستعمار الرومانى دى لما رجعت؟
بس اللى مش فاهماه... ايه اللى خرج من الخلاط بعد كده؟:) يعنى نهاية القصيدة ايه علاقتها بالواقع؟

أدينى رجعت أتطفل تانى!! على العموم انا مليش دعوة! أنا المهم عندى الاحساس الجميل اللى أنا استخلصته من القصيدة الرائعة دى


ومساء الفل والياسمين
:)

manal

الخبز و الحرية said...

منال انا متوسم فيكي مشروع ناقدة ادبية ممتازة لان سنك الصغير مش متناسب مع عقليتك الكبيرة، خليني اقولك حاجات صغيرة..شرح الشعر لشعره والقصة اللي وراه اولا شيء مضلل وثانيا هو شيء ثانوي في تقييم الناتج النهائي، لكن انا كان هدفي لما قلتلك سبب القصيدة او ظروفها اني الفت نظرك انه بلاش تحولي القصيدة لثمرة قصة بالعكس خديها كموضوع قائم بذلته وشوفي حركتها الداخلية .. مش مهم نعرف كتبها ليه المهم نشوف كتبها ازاي.. يعني كل الشعراء بيشكوا الهجر والظلم والفقر لكن كل واحد بيقولها بطريقة.. واحد بيخلي الحب حرب ويستدعي افلام من التاريخ وكده بس ممكن جدا الموضوع يبقى مختلف عن فكرتنا الاولى ، عشان كده مش رأيي نمشي ورا القصة الواقعية المهم القصة الشعرية. مش عارف رأيك ايه

Anonymous said...

أستاذ خالد... أنا مقتنعة بكلامك مليون فى الميه... أنا زى ماقلت لحضرتك مايهمنيش ايه اللى حصل, المهم عندى انا حسيت بايه؟ وليه أنا حسيت بيه؟
أنا لما ابتديت أقرأ شعر كنت بقرأ ل
Edgar Allan Poe
ساعتها أنا ماكنتش اعرف حاجة عن حياته.. لكنه نقلى كابة وحزن غير طبيعيين من خلال أسلوبه الفوق رائع. دلوقتى لما بقرأ اى عمل فنى بأحاول أحلله على حسب فهمى ليه من خلال أسلوب الكاتب مش على حسب الغرض اللى هو كان كاتبه علشانه

manal