Tuesday, May 21, 2013

افرد جناحك يا حور

افرد جناحك يا حور
يا صقر مصر العنيد
إوصل لآخر كمت
طوق جميع البيد
حابي على أرضنا
إطلق سراح نهرنا
واضرب نفير التار

زعق غراب البين على سطحي

زعق غراب البين على سطحي
فزعني من نومي وأحلامي
فريت دماغي من صور وأسامي
الجرح ده غاير مهوش سطحي

في إيدي إيه أديه لسيد فتحي
غير كلمتين مالدم والأعصاب
مات المحامي الشهم.. لسه شباب
بهدوء وميل جرحه فوق جرحي

...
روب الغلابة، مرافعة الفقرا
حصن اشتراكي في وش أوساخنا
من يومه فارس.. كلمته سخنة
وقلبه دافي، وضحكته حضرة

عشرين سنة أفوكاتو للمظاليم
دستة شموع قايدة وما بتهمدش
لا عمره خاف من طلقة أو من وحش
ولا عمره قلب مالجعان مليم

افرح يا ظلم في قصرك الملعون
عيشلك من الأستاذ يومين مرتاح
من بعدهم جايلك قدر سفاح
فقيدنا حي وضلته إعصار
واحنا الكثار بكرة الجراح حتهون
ندفن ونشحن غلنا بالثار
مع السلامة يا درة المحاماة
يا جنينة عايشة في الشباب للأبد
يابو الرجولة يا ذكرى بعد الجسد
يا نخوة صافية، يا سند، يا مدد
سلام رفاقة وكلنا جايين
اياكش بس نوفي أحلى دين
مصر الغلابة بتاعة الكادحين
واحنا الضيوف وأكلنا من خيرهم
ملناش لزوم ولا عازة من غيرهم
سلام يا راية حق بترفرف
سلام يا قارب في المحيط ما يلين
سلام يا زرعة خضرا بتهفهف
تنشر عبيرها في الصبية جنين
سلام واشوفك يوم ما ييجي الإذن
أستأذنك.. والله غلبني الحزن
والخنقة عاصرة القلب من جوة
خليك فاكرنا ودعوتك لينا
طول ما احنا لسه عالعهود باقيين

Monday, May 20, 2013

سبع سواقي بتنعي ونعيهم فينا

سبع سواقي بتنعي
ونعيهم فينا
ماتت حاجات مننا
ماتت حاجات فينا
سبع رجال مننا
غدرت بهم سينا
يا رمل مهرك دفعته
من دم سابع جد
تحرم عليا حياتي
وزرعتي والولد
أنا حلو وقت الحلو
وأنا الجحيم في الجد
سبع غناوي بتدبح
والرقبة مش خالصة
نبعت لمين استغاثة؟!
يا أوليا.. بصة
يا نينا يا ستنا
يا رئيسة الديوان
يا بابا يا حامي
يا خوي.. أيا إنسان
سبع ذنوب في الرقابي
وقبلهم سبعات
فينك يا خولي السفينة
بالنهضة والحركات؟!
ولا العصاية دي ليا
وللعدا أمهات؟!
سبع جبال يصرخوا
تسقط سبع نخلات
والندل وقتن قدر
مرمغني في الوحلات
اشهد يا رمل الجنوب
والتمر في الواحات
اشهد يا صخر عتاقة
ويا كل أرض الكنال
اشهد يا شط الثغر
ويا حرقة الأجيال
فرض علينا الوجود
فرض علينا القتال

Monday, May 13, 2013

إلى واحتي المباركة

مر على زفافنا عام كامل
من حقنا الآن أن ننظر خلفنا
فندون بعضنا
متبادلين الضحك الحلو والأشعار والحلوى
وشاكرين كل شيء حولنا

مر عام كامل..
مرور شهر العسل
...
قابلت فيه الحب وجها لوجه بعدما..
كان يومض لحظة ويختفي..
تسعين عاما مظلما.. ظالما!
تعمقت فيك.. كأنك بحث في الفضاء الوسيع
لم أترك نجما شاردا إلا رصدته
حطمتُ قوانين النسبية من جهتي
فكشفتِ عن سرك الكوني وانطلقتِ بنا
إلى براح المطلق البديع
حجزتُ للمريخ تذكرتين في المقصورة المذهبة
وكسرنا ضاحكين حاجز الزمن المتربا
مر عام..
تغيرتُ فيه عشرين عاما.. وعشرين كوكبا
جربت أسمع ما تسمعين.. فلان الحجر
عرفتِ عيني على نافذة سحرية تخصك
أبحرتُ حتى شاطيء الجزيرة الغامضة
ثم التقينا على موجة آيبة

كنت قبلك.. ماذا؟
كنت حاسوبا عتيقا.. مكلكعا
في جسم رجل يقاتل الغروب
ببراعة أجريتِ الوصل بيننا والتزامن
حدثتني.. فانتبهت لابتسامتي الخابية
حملتني بأطيب البرامج التي فاتتني
وتطبيقات نعمة الحياة الراضية
بالأمس كان رأسي محطة مصر في الظهيرة
وكانت الوسادة طول الليل خالية
فجأة.. توقفت كريزة القلق
وصار رأسي هادئا على الوسادة
كوابيسي الدموية أخلت سبيلي
وتنوعت أحلامي مثل قائمة الطعام الشهي..
الذي يتراقص ما بيننا في العشاء

فجأة أصبح البيت دارا
بعدما كان مأوى!
لم أعد أتشاجر مع سائقي المكروباص
ثم أحضنهم بأخوة!
والغريب الغريب..
جميع كائنات بيتنا الحبيب تجمد في غيابك
فلا تطيعني الستائر، والمفارش تختفي
وعلى الأطباق تغفو الفناجين في كسل
الجميع مضرب عن العمل!
حتى البديعة زرعتي التي اشتريتها بنفسي
تلتف حول ذاتها في خجل
كأنك اتخذت منها خليلة وفية
فلم تعد تريد أن تكون معي وحدنا!
ما الذي تفعلين بنا.. كلنا؟!
تأتين بعد برهة..
فأعرف قبل أن تدخلي المصعد حتى
الستائر تنتشي
وزهرتي الخضراء تحتفي
وتستعد موجوداتنا لطلة الملكة

ربة بيتي..
واحتي بعد طول تصحر
شريكتي في كل حدب وصوب
مساعدة القبطان أنت.. ومالكة للسفينة
اعتمدت عليك في الدوران حول جبال الجليد
وجدت فيك ما انتظرت من جسارة وقتها
تيتانيك التي تخصنا..
أنقذتها أيادينا الأربعة
في موائد عائلتينا رأيتك..
أجمل فاكهة تتحدث من قلبها
وفي المسيرة الأخيرة كنت جواري كتفا بكتف
وحينما اسود الجو لحظة بسحابة عنف
نضحتُ بالشراسة مستنفرا لنداء الحديد
أمسكتُ كفك كي تطمئني
فوجدت قبضة ملاكم كورت وسط كفي
التفت لك مبتسما معجبا
فوجدت وجها انتظرته..
عشرين سنة ضوئية

ما الذي ضايقني خلال العام؟
أقسم بالذي جمَّعنا من كواكب الشتات
لا أذكر الآن منها كلها
إلا ضحكنا العالي بعدها
أنا الذي أقلقتك مرة بعد مرة
بالتقلب الدائم في صفحتي.. كالمحيط
لحظة أكون بهجة سرب من الدرافيل
ولحظة يتلاطم الموج داخلي ورايتي تحمر
أنا نفسه الطفل الصباحي شاديا في حوش المدرسة
هو نفسه أنا الكهل عائدا في الليل..
حاملا طواجن الفكر والشقاء

قرأت ما كتبت لصديقي الصوفي الوفي
فحذرني من نشر ما كتبته عنا
وراح يقرأ المعوذتين في فؤاده النقي
فوجدتني باسما أقول باطمئنان:
كلا إن معي ربي سيهديني وإياها
وحولنا الأحباب مثلك رُقيةٌ وأمان
وعلى كل.. فقد وصلت آخر الكلام
لا أحتاج بعد الآن أن أكتب الشعر فيك
لأنني أعيشه يوميا
أوصافك لن أخوض فيها مطلقا بالطبع
لأنني أغار أن يقرأها رجل حقير
فيشرد فيها ثم فيك.. ثم ينتهي..
ذبيحا على يديّ الجاهزتين دائما للنحر