الثلاثاء صباحا :
لم تأت.. لم تأت.. لن تأتي.. يا أبي!! أحمر وأصفر وأبيض! مثل الملاك.. جميلة.. مثل الأميرة..
"Bonjour mademoiselle"
الآن أجيب على كل الأسئلة.. فلأكن الأول عليهم.. أحدثها بالفرنسية.. فتحبني وأنا نظيف وأنيق هكذا.. الـ.. ما هذا؟ درس جديد؟! لن تسألنا؟؟! لماذا ذاكرت أنا إذن؟!! ستكتب على السبورة: سيبقى ظهرها لنا طوال الحصة وهذه الكتابة السخيفة ولن أستطيع اللحاق بهم.. دائما لا ألحق المكتوب على السبورة.. لا.. لن أكتب.. كنت أريدها أن تسألنى.. لن أكتب! سأرسم.. يااه.. ذلك الفيلم.. أرسم فيلما.. أو.. أكتب قصة.. أكتب قصة تصير فيلما.. أكتب فيلما.. ليتها لا تراني.. هى مشغولة لن ترانى.. ماذا أكتب؟
(اممم.. هممم.. المدموزيل.. لا – لا أكتب اسمها بدون مدموزيل.. رشا.. ترقص في.. ماذا يسمون ذلك المكان؟ را كا بيه..كا را بيه.. شىء كهذا.. يا الهى لا أذكر! هناك اسم فيلم هكذا فى تلك السينما المواجهة لعمل ماما.. كاباتيه.. أو.. كاباريه! "كاباريه!" نعم نعم كاباريه.. هى ترقص في "كاباريه" يدخل خالد.. طويل.. عضلاته كبير ة جدا.. يجلس على الطرابيزة.. هى مسكينة.. ترقص وهى تبكى! ترقص بالعافية! يجبرونها على الرقص! تقول لخالد: "انجدني".. يضربونها.. تبكي بقوة.. خالد يكسر الطرابيزة يضربهم جميعا وحده.. وحده تماما! يحملها ويقفز من البلكونة.. لا النافذة.. صديقه الجواد فى انتظاره.. أو الموتوسيكل أفضل.. يركب وهى وراءه والعصابة من خلفهم يطلقون الرصاصات.. يخرج القنبلة ويلقيها عليهم.. يموتون. يذهبان إلى الغابة وحدهما.. يحضنها.. يُ .. يُ.. يقبلها.. يحضنها.. تحضنه بقوة.. بقوة.. يخلعان الـ.. يخلعان كل شىء وينام على صدرها و.. تبكى.. ثم.. "نعم؟؟!! أ... ام.. الـ.. لم أك.. افندم؟ كنت.. كنت أحل واجب الانجليزية! ماذا؟ أحضر الورق؟؟!! أصل.. أعني.. لم.. لا.. لم أكتب أنا هذا.. لست أنا!!!"
الثلاثاء ظهرا أيضا :
ماذا أقول لماما؟ مرفود؟! ماذا أقول لماما؟؟ "اتركنى يا أخى ليس هناك شىء.. لا أبكى.. لا أبكى : ( "
(ماما ستموت حين اقول لها هذا الخبر.. أو سأموت أنا من الضرب.. لماذا فَعَلَتْ ذلك؟)
الثلاثاء بعد الظهر :
الغريب أن ماما لم تضربنى! لماذا فَعَلَتْ ذلك؟ أنا أنقذها من العصابة وهى تأخذنى إلى الناظرة وترفدنى؟! لماذا غضبت منى هكذا؟ لابد انها غضبت لأنها كانت ترقص فى الفيلم! كان يمكن أن أكتب لها دورا آخر! ولكن.. كان هذا ما أراه.. ثم اننى قتلت لها العصابة الشريرة التى كانت تجعلها ترقص بالقوة.. هى ليست شريرة.. فلماذا فعلت ذلك؟ لماذا؟؟ ماما قالت لبابا شيئا بالفرنسية لم أفهم منه ولا كلمة ولكنها قالت "كاباريه".. هل غضبت الناظرة من كلمة "كاباريه"؟ لماذا؟ مؤكد أنها غاضبة كذلك من الفيلم المعروض في السينما أمام عمل ماما لأن اسمه كاباريه! هل لن تكلمنى مدموزيل رشا ثانية؟
لا.. أنا لا أريد أن أكلمها.. أبدا.. أبدا.
الثلاثاء ليلا :
سأسقط.. سأسقط.. المسافة كبيرة.. رأسى.. الأرض! آااه!! اللعنة! كدت أصطدم بالأرض.. فلأعد للنوم.. غدا مدرسة.. لا.. غدا لا مدرسة! أنا مرفود!! "مرفود!! مرفود!!" كلمة ثقيلة الظل.. ماذا تعنى "مرفود؟" لابد أن فجر وطارق سيلعبان غدا أوتوبيس كومبليه وربما يلعبان أيضا مع مها وعلاء وأمانى وخالد حسنى ومحمد أنور الذئب السحلاوي : ((
لا يهم.. المدرسة أصبحت سخيفة.
الأربعاء صباحا :
ياه! صحوت والدنيا مازالت ظلاما! أول مرة أصحو قبل النور.. فلأنظر من الشباك.. ياه! هناك نور خفيف جدا.. البحر أزرق جدا.. والموج أبيض جدا.. ليس هناك أحد فى الشارع.. هل استيقظ بابا أم لم يزل نائما؟ آه.. هذا صوته.. فلأنم.. انه لا يكلمنى ولكنه ينظر الي نظرات فظيعة! يبرق في عينيّ.. و.. كيف يفعل ذلك؟! كيف يجعل عينيه مخيفتين هكذا؟!! إنه سيدخل الحمام..
(نم.. نم!)
الاربعاء ظهرا :
ماذا أرسم؟ لا أريد أن أرسم وجهها، ولا أريد أن أرسم نفسى على الموتوسيكل، ولا الحصان..
أنا لا أريد أن أرسم.
الاربعاء مساء :
"حاضر يا ماما.. أ.. ام.. حاضر.. حاضر!"
اللعنة! أذاكر ماذا وأنا فى اجازة؟ لا.. ليست أجازة.."مرفود" يعنى فى اجازة أم لا؟ لا أفهم.. عادل اللعين فى الحقل! سعاد الملعونة فى الحقل! عادل يقول: هذا جرن.. هذا ماذا؟ "جرن؟" ما معنى "جرن" هذه؟
"ماما.. ماما.. لا والله أنا أذاكر.. أذاكر والله العظيم.. أريدك ان تقولي لى ما معنى هذه الكلمة "جرن" ماذا تعنى؟ هاء هاء! "جرن!" كلمة لذيذة أليس كذلك يا ماما؟ ما.. ما .. ما" ماما لا تكلمنى.. لماذا؟ ماذا فعلت؟؟
لم تأت.. لم تأت.. لن تأتي.. يا أبي!! أحمر وأصفر وأبيض! مثل الملاك.. جميلة.. مثل الأميرة..
"Bonjour mademoiselle"
الآن أجيب على كل الأسئلة.. فلأكن الأول عليهم.. أحدثها بالفرنسية.. فتحبني وأنا نظيف وأنيق هكذا.. الـ.. ما هذا؟ درس جديد؟! لن تسألنا؟؟! لماذا ذاكرت أنا إذن؟!! ستكتب على السبورة: سيبقى ظهرها لنا طوال الحصة وهذه الكتابة السخيفة ولن أستطيع اللحاق بهم.. دائما لا ألحق المكتوب على السبورة.. لا.. لن أكتب.. كنت أريدها أن تسألنى.. لن أكتب! سأرسم.. يااه.. ذلك الفيلم.. أرسم فيلما.. أو.. أكتب قصة.. أكتب قصة تصير فيلما.. أكتب فيلما.. ليتها لا تراني.. هى مشغولة لن ترانى.. ماذا أكتب؟
(اممم.. هممم.. المدموزيل.. لا – لا أكتب اسمها بدون مدموزيل.. رشا.. ترقص في.. ماذا يسمون ذلك المكان؟ را كا بيه..كا را بيه.. شىء كهذا.. يا الهى لا أذكر! هناك اسم فيلم هكذا فى تلك السينما المواجهة لعمل ماما.. كاباتيه.. أو.. كاباريه! "كاباريه!" نعم نعم كاباريه.. هى ترقص في "كاباريه" يدخل خالد.. طويل.. عضلاته كبير ة جدا.. يجلس على الطرابيزة.. هى مسكينة.. ترقص وهى تبكى! ترقص بالعافية! يجبرونها على الرقص! تقول لخالد: "انجدني".. يضربونها.. تبكي بقوة.. خالد يكسر الطرابيزة يضربهم جميعا وحده.. وحده تماما! يحملها ويقفز من البلكونة.. لا النافذة.. صديقه الجواد فى انتظاره.. أو الموتوسيكل أفضل.. يركب وهى وراءه والعصابة من خلفهم يطلقون الرصاصات.. يخرج القنبلة ويلقيها عليهم.. يموتون. يذهبان إلى الغابة وحدهما.. يحضنها.. يُ .. يُ.. يقبلها.. يحضنها.. تحضنه بقوة.. بقوة.. يخلعان الـ.. يخلعان كل شىء وينام على صدرها و.. تبكى.. ثم.. "نعم؟؟!! أ... ام.. الـ.. لم أك.. افندم؟ كنت.. كنت أحل واجب الانجليزية! ماذا؟ أحضر الورق؟؟!! أصل.. أعني.. لم.. لا.. لم أكتب أنا هذا.. لست أنا!!!"
الثلاثاء ظهرا أيضا :
ماذا أقول لماما؟ مرفود؟! ماذا أقول لماما؟؟ "اتركنى يا أخى ليس هناك شىء.. لا أبكى.. لا أبكى : ( "
(ماما ستموت حين اقول لها هذا الخبر.. أو سأموت أنا من الضرب.. لماذا فَعَلَتْ ذلك؟)
الثلاثاء بعد الظهر :
الغريب أن ماما لم تضربنى! لماذا فَعَلَتْ ذلك؟ أنا أنقذها من العصابة وهى تأخذنى إلى الناظرة وترفدنى؟! لماذا غضبت منى هكذا؟ لابد انها غضبت لأنها كانت ترقص فى الفيلم! كان يمكن أن أكتب لها دورا آخر! ولكن.. كان هذا ما أراه.. ثم اننى قتلت لها العصابة الشريرة التى كانت تجعلها ترقص بالقوة.. هى ليست شريرة.. فلماذا فعلت ذلك؟ لماذا؟؟ ماما قالت لبابا شيئا بالفرنسية لم أفهم منه ولا كلمة ولكنها قالت "كاباريه".. هل غضبت الناظرة من كلمة "كاباريه"؟ لماذا؟ مؤكد أنها غاضبة كذلك من الفيلم المعروض في السينما أمام عمل ماما لأن اسمه كاباريه! هل لن تكلمنى مدموزيل رشا ثانية؟
لا.. أنا لا أريد أن أكلمها.. أبدا.. أبدا.
الثلاثاء ليلا :
سأسقط.. سأسقط.. المسافة كبيرة.. رأسى.. الأرض! آااه!! اللعنة! كدت أصطدم بالأرض.. فلأعد للنوم.. غدا مدرسة.. لا.. غدا لا مدرسة! أنا مرفود!! "مرفود!! مرفود!!" كلمة ثقيلة الظل.. ماذا تعنى "مرفود؟" لابد أن فجر وطارق سيلعبان غدا أوتوبيس كومبليه وربما يلعبان أيضا مع مها وعلاء وأمانى وخالد حسنى ومحمد أنور الذئب السحلاوي : ((
لا يهم.. المدرسة أصبحت سخيفة.
الأربعاء صباحا :
ياه! صحوت والدنيا مازالت ظلاما! أول مرة أصحو قبل النور.. فلأنظر من الشباك.. ياه! هناك نور خفيف جدا.. البحر أزرق جدا.. والموج أبيض جدا.. ليس هناك أحد فى الشارع.. هل استيقظ بابا أم لم يزل نائما؟ آه.. هذا صوته.. فلأنم.. انه لا يكلمنى ولكنه ينظر الي نظرات فظيعة! يبرق في عينيّ.. و.. كيف يفعل ذلك؟! كيف يجعل عينيه مخيفتين هكذا؟!! إنه سيدخل الحمام..
(نم.. نم!)
الاربعاء ظهرا :
ماذا أرسم؟ لا أريد أن أرسم وجهها، ولا أريد أن أرسم نفسى على الموتوسيكل، ولا الحصان..
أنا لا أريد أن أرسم.
الاربعاء مساء :
"حاضر يا ماما.. أ.. ام.. حاضر.. حاضر!"
اللعنة! أذاكر ماذا وأنا فى اجازة؟ لا.. ليست أجازة.."مرفود" يعنى فى اجازة أم لا؟ لا أفهم.. عادل اللعين فى الحقل! سعاد الملعونة فى الحقل! عادل يقول: هذا جرن.. هذا ماذا؟ "جرن؟" ما معنى "جرن" هذه؟
"ماما.. ماما.. لا والله أنا أذاكر.. أذاكر والله العظيم.. أريدك ان تقولي لى ما معنى هذه الكلمة "جرن" ماذا تعنى؟ هاء هاء! "جرن!" كلمة لذيذة أليس كذلك يا ماما؟ ما.. ما .. ما" ماما لا تكلمنى.. لماذا؟ ماذا فعلت؟؟
كله بسببك أنت.. أتمنى أن تموتى.
1 comment:
كم هو جميل الحس الطفولي ما أعجبني أنك كهل و قلمك يكتب بأصابع طفل
Post a Comment