Thursday, July 18, 2013

أنا الشاعر جئت من ترابها ومائها



أنا الشاعر جئت من ترابها ومائها
  أبي وأمي نخلتان قائمتان منذ الأزل
قصتي قديمةٌ مطمورةٌ تحت الرمال والأحجار والحصى
المفردات تحت جلدي كامنات
كأنهن اللُغْم يختبي
كأنهن غابةٌ من الحيات
ورثت سحري العتيق عن أسلاف غاربين
أشكل الكون الصديق في غياب المرحمة
وأنثر الملح والغبار في عيون المسخ السفلي
أعزم في المساء على أثر الغرور المنتشي
أصيبه بالعقم في الأصلاب والأمخاخ
أهاجم الجيوش قبلما تشن الجوع والخراب
أعرقل المصفحات أقطع السكك الحديدية ليلا
أقطع إمدادات النفط والعباءات المذهبة
أشكل حركة الملاحة أغرق حاملات الجن والسلاح
وحينها يتجمع الأسياد صارخين ممحونين
فيكذبون قدر ما يتنفسون
يتسولون طرفا من عباءة المُلَاك في الأعالي
لسادة الأسياد وارثي المجرة والكائنات
من يلعبون الورق المدنس الممسوس على الجثث
من يشطرون الناس كالأغنام في العنابر القذرة

السافلون يبحثون الآن عن شواطيء آمنة
يبالغون في الأضحية يحرقون حفنة من نجوم بالية
ويفتحون هامشا حقيرا في مخازن الغلال
يعبئون السكر والزيت في أكياس مسرطنة
ويقذفون للقرود القوت في الجرائد المسممة
يطالبون بالهدوء يعبدون العجل وعجلة الإنتاج والبورصة
على صفحة النهر ينشرون نعي المصارف للعملة
يبكون كالقواد إن ثارت عليه زوجته التائبة
يتسولون العطف من تحت النعال إن لزم
لا يكشفون ذيل العقرب في انتظار الصفو
يراهنون على تكلس العقول والزهايمر
يفتشون دونما وضوء في الكتب المقدسة
يسجلون الملاحظات بزئبق مدنس وبحبر الأبالسة
ويبترون النص من شجرة باسقة
ويطمسون فطرة الأجيال الكادحة

نعم أنا
أنا الذي أشعلت تلك الفوضى
حولت مجرى الماء كي ترسو على الرمال سفن القراصنة
كشفت غيمة سوداء تتبع اجتماعهم في السر
أنزلت فوقهم سيلا من السولار والغاز المهرَّب
رصدتهم بعين الصقر حور يركضون للجحور كالأرانب السمجة
ضربت حولهم دائرة حصينة من لعنات الجدات
ومن تعاويذ سخمت الوحشية المجنونة ثبتهم
وعبر هدهد جريح أشرت للكروان كي يصلي
ولعصافير الجنة كي تحمس الضحايا
وينهض الشهيد الحي

نعم انا الشاعر الساحر المتهم الأبدي
بيني وبين كل محاكم التفتيش ثأر أزلي
الأغبياء كلما قتلوني.. كلما أزهرتُ في نصوصي
وفي طلاسمي التي تذوب في الهواء لا تذوب في العدم
يستنشق الشباب القادم بعضها
يسربونها مع الدماء في الأرحام
يثبتون وردتي البلدية في نطفة الحفيد
أنا الذي قتلت كل مرة وعدت وارثا
حملت من جينات السابقين عند الثور
أنا التوأم الملتصق أنا القابيل والهابيل معا
أنا الكائن المكافح الحائر السابح في المحيط
أقاتل الوجود تارة، وتارة نعوم ضاحكيْن
أخوض في الظلام حالما بيابس على جزيرة المرحمة

فلتنصفوني في وجهيَّ الأخضر والأحمر.. إنني كلاهما
خيري عظيم في الحياة بعد أن أموت كل مرة
سرسوب مائي دائما يشق في الصخور الصلدة الموحشة
شري قديم قابل للاشتعال دائما
أصطاد السفاحين والقناصة والجلاد في محاكم التفتيش والمختال بالسلاح والذهب
أنا الذي خلقت كي أكون داءكم أنا عقابكم على البلادة والشره
فلتقتلوني مرة جديدة يا أيها المسوخ
فلتقتلوني كي أعود عددا
أنا العبيد الحانقون كلهم معا
أنا العتاد والعدة والأجناد قبلهم
أنا الشعراء الهائمون والمخابيل المباركون والنواح والعديد والمقابر الغاضبة
أنا السلاح لكن لا يراه غير من يرى الإبداع في المعاق
أعيش أو أموت لا يهمني لأنني..
في الحالتين أفتح الستائر الثقيلة والنوافذ المغلًّقة
أرتب الحجرات تارة، وتارة أحطم الأقفال وأبواب السندرة
أهاجم الزواحف الخبيثة المدنسة
وأستريح تحت شجرة الجميز المقدسة
أغني رغم قبح صوتي عاليا
فتضحك بالدموع زوجتي
ويضحك في حشاها توأم مقاتل

Thursday, July 11, 2013

خماسية في أوباما.. وراك وراك

 أيام انتخابه أول مرة:

أسوان بتنده ع المنيا
والندهة واصلة لآخر الكون!
وبيرقصوله قوي ف كيني
مستبشرين بسمار اللون!!
حاسيينه حيداوي المطحون
وتبقى بَرْداً وسلاما
الناس أهِه.. حابّاك بجنون
وعشمانين خير يا أوباما!

بيقولوا: "صح ديمقراطي
وواد جدع صاحب صاحبه!
بيحب عمرو دياب وشيرين
ولو تعاشره حتحبه!!
واكمنه راضي عليه ربّه..
خلصنا من بوش الواطي!!"
الناس أهِه.. حابّاك بجنون
وعشمانين فيك يا أوباما!

قعدت شارد ومسهّم..
(تقول يا واد ولا تخبي؟؟)
ساكت وسري المتلجم..
بيفط من عيني وغلبي
لا تقوللي أسمر ولا أبيض
ده لو ملاك بجناح أبيض
وحلّ في البيت الأبيض..
لازم حيكشفلك نابُه
ومهما حط احمر وابيض
في الجد.. راح يقفل بابه
ويسوق عليك كل كلابه
ويحرمك من أسلابه
ويهَمَّلك برضه جنابه..
لا حيلتك اسود.. ولا أبيض!

وان طيروا ألف يمامة
وان فرقعوا مليون بمبة..
والله لناخد فيك بمبة
وابقى افتكرها يا أوباما!!
---------

٢) أيام ضرب غزة:

البيه سكت ايام وايام
وكلبه يحصد في الأرواح
ولما جه ينطق.. يا سلام..
ساوى القتيلة بالسفاح!

إشمعنى طيب يوم مومبيه
طلبت محضر وتحري
أنا مش حلومك يا مون بيه
علشان هرشتك من بدري!

مركبتي سالمة يا سلامة
وكفتي هي الطبّة
مش قلتلك يااسطى أوباما
والله لناخد فيك بمبة!!


٣) لما بسلامته جه القاهرة:

ثالث قصيدة اكتبهالك
تقولشي طيفك مكتوبلي!
وهي كلمة بقولهالك
لا تردهالي ولا تقوللي
والله لو تدبح حالك
وتقضّي عمرك تحلفلي..
العبرة يابه بأفعالك
مش بالكلام الجندفلي!!

مادينا اهه.. بص علينا
دكاترة ف علوم الهتافات
غسلنهالك بإيدينا
من الهرم لبين السرايات
وفضّيناها وِخْفينا
وحصل لنا يمن وبركات
حركاتكو ماتخيلش علينا
إكمننا ملوك الحركات!

يابن الحلال شوف يا مصفي..
دم الغلابة ف غرب وشرق
المال ده ياما وحيكفي
لو قسموه الناس بالحق
والأرض حلوة وبتدفّي
لو شلنا بين الناس الفرق
إنت ابن بيت أبيض مخفي
ومهما قلت.. حقولك " لا "


٤) لما انتخبوه ثاني

رابع جواب أكتبهولك
وانت ودانك مقفولة
مبروك يا عم على الثانية
ولو انها.. زي الأولى
سابوك تباشر أملاكهم
رقوك لخولي رأس المال
والحظ ولزاجة رومني
خللوا الحمير ركبوا الأفيال

فاكر اما جيت أول مرة؟
ده قال: كاكاو، وده قال: سحلب
شوف كام سنة ما اتغير شيء
لا انا ولا انت ولا الكوكب
أمريكا طابقة على الدنيا
وانت وطبقتك طابخينها
طبق طبقكم وطبقنا
والأكلة مرة وحافظينها

روح انبسط مع عشاقك
سيب الشنط في البيت الابيض
بس اعترف إن القصة
لا فيها أسمر ولا أبيض
الكرسي ده بتاع الدمية
فيه ألف غيرك حيسدوا
هو المهم تعيشوا ملوك
على الغلابة.. ويتسدوا
سلام بقى يا ابو yes we can!
وكلام دهب ووعود فضة
يا حزب كنبة أمريكا
صبح على طير النهضة!


٥) لما حب يصيع علينا بعد ٣٠يونيو

من كم سنة داس في الجامعة
والكل جاله بدباديبه
وكنت واحد من سبعة
ماراحوش وهرشوا ألاعيبه
وكتبت شعري عالقلعة
وقلت أسجل.. وأسيبه

وبعدها وقع النصاب
وبان ميزانه الجلاشي
كتبت قلت امسك كداب
طار في الهوا قلمي وشاشي
وفي الفضا سجلت كتاب
وأربع صفح للغشاشي

خامس جواب أو ما تعدش
قدرك أنا والله ما سايبك..
الا اما تخرج ما دخلتش
وتروح بعارك لقرايبك
يا بيت يا أبيض حتخيش
ملعون يا شيخ كل مجايبك!

مش قلتلك من أول يوم
وادي السنين جابت ظني
يا فردة نايمة يا عيب الشوم
يا غراب بدمه متحني
يا ابن نحس يا برص يا بوم
يا طاعون بسمه بيلحقني

أقولك ايه؟ لا مش ذنبك
ذنب اللي عشش في أمانك
سهتان ووحدي اللي كشفتك
لا بعت ولا كلت حنانك
حداية بتحدف زيك
مالقفش انا من أيمانك

بقى يابن تيت تراباتاتيت
جابوك بشبشب وبيجامة
علشان تزغط في الكتاكيت
وتربي خونة وهجامة
زعيط معيط نطاط الحيط
خيوط في إيدك يا أوباما

قالولك المسلم ساذج
مع العرب يكرف ويصيص
فجيت لا سرب ولا بوارج
معاك سلاح اسمه التقريص
والندل قام غازل ناسج
والناس بقت جوعى وبلابيص

بياع خسيس ماستغربشي
ما انت ابن مكتب بيضاوي
ياما ظلمنا وما ندمشي
ولا اعترف ولا يوم ناوي
خد المعونة يا تيس وامشي
والعهدة على ابن الصاوي

جواب جديد لابن أوباما


من كم سنة داس في الجامعة
والكل جاله بدباديبه
وكنت واحد من سبعة
ماراحوش وهرشوا ألاعيبه
وكتبت شعري عالقلعة
وقلت أسجل.. وأسيبه


وبعدها وقع النصاب
وبان ميزانه الجلاشي
كتبت قلت امسك كداب
طار في الهوا قلمي وشاشي
وفي الفضا سجلت كتاب
وأربع صفح للغشاشي

خامس جواب أو ما تعدش
قدرك أنا والله ما سايبك..
الا اما تخرج ما دخلتش
وتروح بعارك لقرايبك
يا بيت يا أبيض حتخيش
ملعون يا شيخ كل مجايبك!

مش قلتلك من أول يوم
وادي السنين جابت ظني
يا فردة نايمة يا عيب الشوم
يا غراب بدمه متحني
يا ابن نحس يا برص يا بوم
يا طاعون بسمه بيلحقني

أقولك ايه؟ لا مش ذنبك
ذنب اللي عشش في أمانك
سهتان ووحدي اللي كشفتك
لا بعت ولا كلت حنانك
حداية بتحدف زيك
مالقفش انا من أيمانك

بقى يابن تيت تراباتاتيت
جابوك بشبشب وبيجامة
علشان تزغط في الكتاكيت
وتربي خونة وهجامة
زعيط معيط نطاط الحيط
خيوط في إيدك يا أوباما

قالولك المسلم ساذج
مع العرب يكرف ويصيص
فجيت لا سرب ولا بوارج
معاك سلاح اسمه التقريص
والندل قام غازل ناسج
والناس بقت جوعى وبلابيص

بياع خسيس ماستغربشي
ما انت ابن مكتب بيضاوي
ياما ظلمنا وما ندمشي
ولا اعترف ولا يوم ناوي
خد المعونة يا تيس وامشي
والعهدة على ابن الصاوي

أعملك ايه طيب تاني؟!
هزأت فيك تهزيء تنين
لو ذرة أحمر حيواني
كنت اعتزلت شمال ويمين
رسمت خطة شيطاني
ولبستها من غير كباسين

قال احنا زحنا سلطاننا
طمعت فيها بمماليكك
واما ندب في جنرالنا
تصحى هوا ويدن ديكك
مالك يا أحف بأيماننا
اثبت لحكسرلك ايدك

من آخر الآخر يا باراك
يابو الابتسامة الثعابيني
وحياة شرف مامتك وباباك
لتقرا عن بلدي وديني
اهجم يا بفتة عشان تتحاك
ونرجعك حتة بكيني

ذاكرت طبعا كام صفحة
في كتاب حكيم اسمه فيتنام
اضرب في عشرة وعالبطحة
يا جمجمة مليانة اخرام
خد المدام آن القارحة
وارمي سفارتك في الحمام

تعرف ما أشوف وش جنابك
ولا اعرف انك قلت خطاب
حبست مرسي ومبارك
وجاي تقلب نور وضباب!
هذا اتجاه واحد قلنا
ارجع وسك وراك الباب

طولت؟ قل لي ما طولتش
ولو ما قلتش برضه حقول!
تحب ولا ما تحبش
كان فيه وخلص وانت المسئول
والمصري حر ما يتهتش
وكلنا واخدين عالفول

إياك يغرك أسطولك
والرباطية اللي عاملها
واياكش مين كان دلدولك
حنقصهولك.. نعملها
سبحانه أبطل مفعولك
وادانا قوة نقفلها

يا شعب أمريكا ما تصحى
وكفاية أحلام فكسانة
مين اللي حارب مين ضحى؟
وفي القصور خلق جبانة
وهبت عمرك والصحة
فدا لطبقة عيانة

حرر بلادك مش بلدي
وموت عشانك مش ليهم
مع احترامي انا مش هندي
لو مية كولمبوس حنبيدهم
الناس هنا جدعة وبلدي
وبالأصول تاخد عينهم

حرر بلادك وابدأها
بابن اللئيمة رسول إبليس
أوباما هو اللي فتأها
والحرب دايما للمتاعيس
على وول ستريت واللي سرقها
لو فيها عدل ما تلقى بوليس

خد الفقير والمحرومة
وأبو الضمير صاحي معانا
بلاها زعما وبروما
خليك في جورج وسيلفانا
وان جت عساكر مظلومة
تقبض على القادة أمانة

سلام رفاقة يا أمريكي
ما دام مسالم.. أخوية
قل للرئيس الأمريكي
بلاش يخش العملية
وصله ده من افريكي
على قفاه العسلية

Tuesday, July 02, 2013

أعطني قلما ودفترا

أعطني قلما ودفترا
عودا وريشة
مسدسا وذخيرة
موسوعة و'رقية
فلوكة وشلة أصحاب الدراسة
كاميرا وألبوم الطفولة
هاتفا خلويا يربطنا بكوكب مجاور
أثرا من المزارع المصري قبل هجمة الهكسوس
صرة الغداء في يد العامل في بناء الهرم
نصف ساعة من الراحة والضحك بين الحديد والصلب
...
لافتة الشهداء الجدد
ودعوة أم على ظالم
بندقية الجندي إن صحى ضميره..
وصفى المشهد من أكاذيب الحثالة

أعطني نايا ورقا، أعطني تختا ولحنا طربيا
وصوتا أنثويا فيه بصمة الموالد والأفراح والملاحم الشعبية
أعطني التاريخ في حضني وأقلاما ملونة لأضبط التشكيل فيه
وأرجع السلة المنهوبة للذي يطعمنا من دماه
وأثبت الأنساب بالقسطاس في جداول المواريث المحرفة
أعطني سبورة وطبشورا ودائرة من الأيتام يضحكون باطمئنان
ورفاقا يستلذون الحياة مثلي
وبنفس القدر يحملون الراية والكفن
وشبابا ينشدون في الشوارع تارة
وتارة يواجهون الغدر بالزجاجات الحارقة
ونساء أصلب من فحول التيوس
ومهرجا مقاتلا يسفه الجلاد والموامس المصاحبة
أعطني الرائع قره قوز معبود الحرافيش
وشمروخه الصارخ بالحق
وقفة من الشمع والزغاريد
والنثار الفريد من الأرز والملح والعملة المفلسة
أعطني الألوف من مشجعي المدرجات
من كافة الألوان والألحان والأنحاء
طبولهم تفيق أمة ترتاح في القيلولة
ومراثيهم تكاثرت كضحايا الشباب
أعطني السيف المخزن من زمن
وسن لي نصله المشرف بالطعان
وأعلن ابتداء جلسة القصاص