Thursday, March 18, 2010

يمكن ماكونش

يمكن ماكونش ركعتها ياما
وعشت عمري ف بند (مَنْ يعصى)
فكيت خبايا الكون بهلوستي
وسقت فيها لحدها الأقصى
يمكن ماكونش المؤمن اللعيب
حاجزها دنيا ودين.. ومذاكر الحصة
لكن وقسماً باللي نور الكون
واللي في قلوبنا جميعا نعرفه ببصة
مع كل عشقي للحياة أنا اموت..
علشان يعيش المسجد الأقصى

Monday, March 08, 2010

في ذكرى ابتسامة طيبة

يموت الطيبون دائماً سريعا
كأنهم يكفرون عن خطيئة السلام
أولئك الذين يبتسمون للحياة بكرةً وأصيلا
مهما تلقوا من صفعاتها المتتالية
ويكظمون غيظهم قبالة انفعالنا
مهما أسأنا للحياة بألفاظنا الميتة
ويضحكون من قلوبهم وليس من حلوقهم
عكس ما نفعله أغلب الوقت جميعا
ويربتون على أكتافنا حينما نكون أغبياء
بينما نحن نستحق الجلد بالحزام
وينظرون نحونا نظرة العالم بالبواطن السحيقة
لكنهم قلما يصارحوننا بمرارة الحقيقة
رأيهم فينا مثلا..
رؤيتهم لما يدور في دواخلنا الدفينة
كرههم غرورنا.. دون أن يكرهونا
يأسهم منا.. وعفوهم دائما عنا
كأنهم آباؤنا الصابرون
حزنهم لأنهم ككل الطيبين الآخرين
مستوحَدون..
مستوحَشون

حامدٌ حمدانُ كان واحدا منهم
من هؤلاء الطيبين
لم أكن أعرفه إلا من بعيدٍ
من المصافحات الودية من آن لآخر
وابتسامته الرائعة السمراء
أسمر مثل مصر كان حامد
مبدعاً في المناظر الفيلمية
كلما التقيته كانت هناك مشكلة
وكان دائما مبتسما
وكان دائما يحلها
بقلبه الأبيض الذي يقفز من بياض أسنانه المستوية
لم نكن أصدقاء.. لم نكن نعرف بعضا أصلا
لكن كان الواحد منا يحترم الفيروزة في قلب الآخر
كان يدهشني بابتكاراته المتتالية الدنتيللا
ثم يثني على جميع إرهاصاتي التي من عبك
كان حامد فنانا طويلا مثل نيل مصر
لكنه لم يهنأ بالفصل الثالث من مسرحية الحياة
انتهى دوره المحوريُّ عند شاطيء الاستراحة
وسوف نكمل الفيلم الطويل بلا حامد
وبلا ابتسامته الذكية الحنون

الطيبون ينقصون من حياتنا تباعا
كأنهم ينجون من عذاب كوكبٍ مريض
يتساقطون من فروع أشجارنا الشائكة الذابلة
علينا نحن أن نبقي على شموعهم مضيئة
وأن نحبهم في رحيلهم كما أحبوا شرنا الطفولي في مقامهم
وأن نردد دائما أسماءهم الطاهرة
مستحضرينهم.. مخلصين لهم الحبَّ والذاكرة
أضيئوا معي شمعة من فضلكم
باسم حامدٍ حمدانَ الراحل
وفي ذكرى ابتسامة طيبة خالدة

Wednesday, March 03, 2010

كوكبٌ يضيع

القضاة مرتشونْ
والضباط مجرمونْ
المهندسون يخطئون في الحسابِ..
والعلماء يقتلون البشرْ
الأطباء يتاجرون في الأعضاءِ
والفنانون مخربونْ
رجال الدين يعبثون في التائباتِ
والمعلمون ينتهكون تلاميذهم
المحامون يبيعون موكلهم للخصومِ
والملوك يسلمون شعوبهم للمصارفْ

الأرض كلها تعوم في القذارة
تطفح بالذنوب والدنسْ
في كل عام يُقتل المهديُّ المنتظرُ..
ويُعتقل الحواريونْ
يعمّر المؤمنون فيها مستشفيات الأمراض النفسية
ويمسح الأبطال فيها بلاط السجونْ