Tuesday, November 30, 2010

نشرة الأخبار

تحاول نشرة الأخبار أن تطفيء شعلتي
تحشد الصور الموجعة الحيوانية
تؤكد كل ما نفاه الأجداد يوما
وتثبت كل ما قد أبطلته القصائد

ببرود غير مسبوق يقول الرجل:
مات آلاف وسوف يموت أكثر
ولكي لا تنحاز المرأة للطرفين تقول:
الظلم والعدل وجهان لعملة عالمية

أكاد أكسر التلفاز ثم أستدير لي
فيما سأهدر طاقتي وعصاي الخشنة؟
نفحة الغضب التي جاد بها جوفي
أحق بها رؤوس صانعي الأحداث

أعسكر قرب مجلس الأمن وأرنو
لعالم يتشكل في فؤادي الذكي
قبس من لآليء الماضي السحيق
وبصيص من ماسات يومنا القادم

أقذف مبنى البنك الدولي بحجر واحد
يتفتت رملا وأكاذيب وأسرارا عسكرية
أتشجع.. أكتسح ميادين العالم
وأسمي الأشياء جميعا بالأسماء الأصلية

أغير على الجيوش.. على المخازن
وأنزع عن غباوتنا الفتيلا
أمر الى الحياة من المدافن
وأبعث كوكبي الغض القتيلا

من حيث لا يتوقع السادة الملاك أبدا
ستندلع الشرارة مما يشبه العدم
سينتصر الانسان على الشيطان وحده
وسيفسح الكهان وقتها الطريق

Sunday, November 28, 2010

يوما ما قريبا

عكس كل المؤشرات البادية
ورغم كل التوقعات البائسة
يوما ما.. قريبا جدا
سيخرج المارد من قمقمي
كالعنقاء من الرماد يخرج
كالطوفان من الصفحة الهادئة
وكالشعر من رتابة الجرائد

على جسدي يومها أنتصر
أشكله مثلما ينحت الفرعون هرمه
أعيد ترتيب أعضائي مثلما
يصنع اللاعب بالعروسة.. لا العكس

سأخطف شعلة النار من النجم الأكبر
والزرقة الغامضة التي يأتلق بها البدر
سأركب المحيط كما يركب الطفل كلبه
وأضرب بين الكواكب ضرب الدرافيل بين الجزر

يومها.. يوم يخرج المارد مني
سألتقي المحبة، ألتمس الحكمة الصافية
لأني سأعرف كيف أقاتل
كما يفعل الصقر المقدس حور
بعمه المسخوط في فرس النهر

يوما ما.. قريبا أحس
سيخرج ذلك المارد المنتظر
ليسقي التربة عدلا نقيا
بعدما شبعت من عدالة سامة
ويرشق في الأرض تحررا بديعا
وينسف الحرية الباهتة الوهمية

Wednesday, November 17, 2010

الثورة التي..

الثورة التي أدعوك اليها الآن..
ستنبع من عضلة معطلة في يسارك..
لتخترق الكائن الاسفنجي في جمجمتك..
ثم تفيض على الكائنات من حولك

على صفحة كونية بيضاء ناصعة..
أدعوك أن تحفر اسمك الآن فورا
اكتب ورائي –رجاء- ثم كررها مرارا:
لا أريد أن أعيش هكذا..
ولا أريد أن أموت كالبهائم

كون أمامك حاشد بغموضه
ومن ورائك قصة معقدة
هذا الضباب يلف عقلك..
والفضاء يضم في طياته الأجداد
هل أنت فرد؟ أمة؟ جنس بكامله وناقصه؟؟
هل أنت طفل؟ أم أب؟
هل أنت جرم أم وطن؟
هل أنت نفي؟ أم رحيل في الزمن؟
وهل تعيش على أساطير الهمج..
أم فيك سوف تجسد الملحمة؟
ان لم تكن لك في الوجود فتوح..
فابدأ بقلبك..
واشحذ سلاحك..
واكتب بأحمرك المقدس فوق بياض العدم:
لا أريد أن أعيش هكذا..
ولا أريد أن أموت كالطحالب

لست شبحا هائما بلا هدى
لست مجرد عبد للمأمور دائما
لست مجرد نفر من حزمة أنفار
ولا مجرد فم يخور في قطيع
أنت أنت وأنت أيضا أنا
ونحن كل الناس.. كل الراحلين نحن
وكل من يأتون تباعا بعدنا
ويذكروننا بالخير.. أو بالنار

الثورة التي أدعوك اليها الآن..
قد تكون فرصة أخيرة بحق
قبلما يغلقون عليك العالم
ثم يفجرون الكوكب