Wednesday, April 04, 2007

الجمعة ليلا :
سأسقط.. أه.. لا.. انا أحلم.. هه.. صحوت قبل السقوط بكثير.. الحمد لله.. لا أريد أن أنام.. ماذا أفعل؟ آه.. نعم.. فكرة! "أحبك يا.. بابا..كثيرا.. وأحبك يا ماما جدا..
خالد .... وأنا آسف.. خالد.. (خلـــود)" سأعطيها هذه الورقة.. "بابا.. ماما.. أين بابا يا ماما؟ ماما.. ماما!" أنا ........... وحدى فى البيت!
.............................................................................................
"جوزيف.. كيف حالك؟ ادخل.. نعم؟ لا لم أذهب الى المدرسة لأنى.. لأنى مرفود.. ماذا تعنى مرفود؟ تعنى اجازة! نعم اجازة لانى فعلت شيئا سيئا!! شيئا ما.. الناظرة رفدتنى لأنى كتبت "كاباريه".. المكان الذى يرقصون فيه وبه أشرار ويتخانقون يا أخى! لا لن أذهب بعد اربعة أو خمسة أيام لا أعرف.. مع السلامة!" جوزيف يذهب الى المدرسة وأنا وحدى فى البيت.. هم هم اهىء اهىء.. (: ((

السبت ظهرا :
"ماما" .. ماما.. لم تأت بعد.

السبت مساء :
ماذا؟ سأذهب الى المدرسة غدا؟ حقا؟ كيف؟ بابا ذهب الى الناظرة وسأذهب غدا الى المدرسة؟ طيب.

الأحــد صباحا :
المدرسة ياه.. لم أغب قبل ذلك عنها طوال هذه المدة.. لا أعرف هل أحبها أم أكرهها ولكنى الأن أحبها.. وهى اليوم جميلة..
"تحيا الجمهورية العربية المتحدة.. تحيا الجمهورية العربية المتحدة"
ماهذا؟ فجر تبتسم لى! أبتسم لها؟ طبعا.. طبعا هه.. شكلها اليوم جميل.. ولكن.. ولكننى لا أحبها الآن لا يهمنى إن كلمتنى أم لا.. أنا سأنتظر ان تجيء وتكلمنى.. لماذا أكلمها أنا كل مرة الأول؟ هيا سر أيها الطابوراللعين ... سر... أريد أن أدخل الفصل لكى تكلمنى!

الأحد ظهرا :
لا أحد يكلمنى! لا أحد يكلمنى ولا كلمة! هل كلهم غاضبون منى؟ لماذا؟ ماذا فعلت؟ أصحابى ولا يكلموننى؟؟ ربما فى الفسحة.. ولكنهم لم يسألونى أين كنت ولا قالوا لى أى شىء.. أى شىء.. لابد انهم يعرفون أنى ولد شرير وقليل الأدب.. قليل الأدب.. لا أريد أن يكلمنى أحد أنا حر.. ولكن لماذا لا يكلموننى.. حسام صاحبى.. لابد انه سيسألنى أين كنت.

الأحد مساء :
هكذا؟! أمام كل المدرسة؟؟ أنا قليل الأدب ولم يربنى أبى وأمى؟ وتقول إننى كنت مرفودا لمدة ثلاثة أيام ألم تقل لماما إننى مرفود أسبوعا لماذا فعلت ذلك؟ ولماذا كانوا جميعا ينظرون الي؟؟ ماعدا.. مدموزيل رشا.. لماذا لم تكن مدموزيل رشا تنظر الي؟ غاضبة الى هذا الحد أم أنها فقط لم تكن تريد أن تنظر الي؟ كانت أذناى ساخنتين وكانت ساقاى ترتعشان ومعدتى ايضا.. لن أنسى هذا اليوم أبدا.. أبدا.. أبدا.. أبدا.

الأحد ليلا :
لا أقدر.. سأختنق.. لا.. آاه..
"آاااه"
"ماما انت هنا؟ لا استطيع ان اتنفس.. هواء!"

الاثنين صباحا :
أكره العلوم والحساب.. اوف.. شىء مقرف.. ما كل هذه الأرقام؟ اوف.. لا أفهم شيئا.. ولا شيئا ولا شيئا! "أفندم؟ كنت.. كنت مرفودا.. نعم؟ لم أفعل شيئا يا أستاذ..
أنا كاذب؟ لا والله.. طيب.. آسف.. آسف.. آسف!!!"
الاثنين بعد الظهر :
"لا أستطيع أن آكل يا ماما.. لا.. لا اريد أن آكل.. ولن آكل.. لن آكل!!"
الاثنين مساء :
"ماما.. أنا آسف.. أول وآخر مرة أصرخ هكذا.. ماما.. حبيبتى.."
الاثنين ليلا :
" همم.. آه.. همممم.. آاه.. آااااااه!!"

2 comments:

basset said...

اهي ارهاصات الحب الاول..ام هي ثمرة علاقات اسرية غير متزنة..ام هو ارتباك امام حالات القلب و استفزاز الجسد في تلك السن...اهو طفل فنان..يسكنه شيطان الضوء الالوان مبكرا..تلك ..تلك الكارثة..عندما يتحد شيطان الفن مع شيطان الحب ضد قلب صغير و غرير كهدا ...لن اجزم بشيء..سوى ان ما كنت بصدد قراءته جميل...و اجمل منه.. احتفاؤك اللافت بالعالم العميق و السحري و الاسطوري للطفولة او ما شابهها..ف..برافو يا استاد خالد..

SisSiwar said...

كم هذا مؤلم أنا أيظًا و أنا أقرأ تذكرت ما حصل لي في الفصل في السنة الخامسة إبتدائي. المعلم برغم أنه مدرس يبقى جاهل و يتسببفي خلق العقد بسبب أخطاء بديهية للأسف هذه العقلية مازالت موجودة.