السبت ظهرا :
ليست هناك حصة أجمل من حصة الرسم.. ولكن الأستاذ بهجت سخيف.. لماذا ينام طوال الوقت؟ الآن ماذا أرسم؟ آه.. الغابة.. والسيارة الجيب.. والبندقية والخنجر.. لا يهمنى أن أحدا لا يكلمنى ولا أنهم يلعبون مع غيرى.. هم ليسوا أصحابى على كل حال.. ولا حتى جوزيف.. لا أحد.. لا أحد..
"بخير.. وأنت يا حسام؟ كنت.. كنت مرفودا.. لأنى كتبت "كاباريه"..
هشش! لا ترددها.. انها كلمة خطيرة! تريدنى ان اساعدك فى رسم هذه الصورة؟
طبعا طبعا.. انظر.. البحر ليس بالأزرق الغامق البحر بالأزرق والأبيض واللبنى..
هكذا.. نعم.. هكذا.. حسام لماذا لم تكلمنى قبل الآن؟ ماذا؟
الناظرة قالت لا تكلموا خالد؟!"
السبت مساء :
حسام.. هو صاحبى الوحيد.
الاحد صباحا :
"صباح الخير يا حسام.. انظر ماذا رسمت أمس.. ما رأيك؟ هذه غابة..
وهذا صياد.. وهذه بندقية.. وهذا خنجر.. وهذا الثعبان سيعضه
ولكنه سيصطاده قبل ان يعضه، ماذا عندنا الآن؟ تاريخ؟ طيب..
هل تحب أن تجلس بجوارى؟ فى آخر الفصل؟ نعم نستطيع أن نرسم فى حصة
اللغة العربية دون أن يرانا الأستاذ.. هيا.. احضر حقيبتك..
لا.. لا.. انتظر.. حصة التاريخ لطيفة.. بعدها، اتفقنا؟"
الاحد ظهرا:
"هل ستلعب معهم برطوس الجميع يا حسام؟ لا.. لا أعلم..
لن يدعونى ألعب معهم.. انت ستسألهم؟ طيب سأنتظر هنا.. أنا؟ حسنا : )
10 20 – 30 – 40 -50 – 60 – 70 – 80 – 90 – 100
برطوس فجر وراء الشجرة! (الله! انها تبتسم..) برطوس طارق
وراء الكانتين.. طارق.. طارق.. طارق انت تغش انا رأيتك!
(لا يهم لا يهم اريد أن أكمل اللعبة..) برطوس.. يييييه الجرس!!!
اللعنة .... الآن نعود الى الفصل ولكن لعبت معهم.."
الاحد مساء :
فجر أجمل من مدموزيل رشا.
الاثنين صباحا:
"من من بنات الفصل تحب يا حسام؟ ماذا؟ لا تحب ولا واحدة؟ لماذا؟ آه..
لأنك تحب علياء.. من هى علياء؟ ابنة خالتك؟.. ام.. هل تريدنى أن أقول لك
اسم من أحبها؟ أول حرف من اسمها ف.. صح! برافو! انت ذكى..
عرفتها من أول حرف.. ولكن لا تقل لأحد.. هه؟.. وعد؟"
الاثنين ظهرا :
"برطوس فجر وراء الشجرة! : ) "
انها مكانها المفضل.. الله.. انها جميلة اليوم.
الاثنين بعد الظهر :
لن أذاكر الفرنسية.
الثلاثاء صباحا :
تأخرت اليوم على المدرسة.. الحمد لله ان ماما جاءت معى وإلا لما سمحوا لى بالدخول.. الجرس.. الآن أكلمها..
"صباح الخير يا فجر.."
ماهذا؟ لماذا لا ترد علي؟ ماذا حدث؟
"صباح الخير يا حسام.. حسام!!"
ها هى قد جاءت.. لن أقول معهم بنجور مدموزيل.. لماذالم يكلمنى حسام ولا فجر؟ لماذا تشير الى حسام.. حسام يشير هو الأخر علي! ما.. ما.. ماذا يقولون؟ أخرج من الفصل؟ أنا؟ لماذا تطردنى من الفصل؟
"أفندم؟ انتظر عند باب الناظرة؟!!"
(ماذا فعلت؟؟ ماذا فعلت؟!)
الثلاثاء ظهرا : فى الشارع:
هذه هى نافذة فصلنا.. هم الأن فى الفصل.. لا ليس هذه.. هذه أكبر.. آااه! نعم.. هكذا.. انكسر الزجاج!! الثانية.. الثالثة.. الرابعة..
"أوساخ.. أوساخ.. أوساخ.. أوساخ.. أوسااااااخ!!!!!!!!!!!!"
ليست هناك حصة أجمل من حصة الرسم.. ولكن الأستاذ بهجت سخيف.. لماذا ينام طوال الوقت؟ الآن ماذا أرسم؟ آه.. الغابة.. والسيارة الجيب.. والبندقية والخنجر.. لا يهمنى أن أحدا لا يكلمنى ولا أنهم يلعبون مع غيرى.. هم ليسوا أصحابى على كل حال.. ولا حتى جوزيف.. لا أحد.. لا أحد..
"بخير.. وأنت يا حسام؟ كنت.. كنت مرفودا.. لأنى كتبت "كاباريه"..
هشش! لا ترددها.. انها كلمة خطيرة! تريدنى ان اساعدك فى رسم هذه الصورة؟
طبعا طبعا.. انظر.. البحر ليس بالأزرق الغامق البحر بالأزرق والأبيض واللبنى..
هكذا.. نعم.. هكذا.. حسام لماذا لم تكلمنى قبل الآن؟ ماذا؟
الناظرة قالت لا تكلموا خالد؟!"
السبت مساء :
حسام.. هو صاحبى الوحيد.
الاحد صباحا :
"صباح الخير يا حسام.. انظر ماذا رسمت أمس.. ما رأيك؟ هذه غابة..
وهذا صياد.. وهذه بندقية.. وهذا خنجر.. وهذا الثعبان سيعضه
ولكنه سيصطاده قبل ان يعضه، ماذا عندنا الآن؟ تاريخ؟ طيب..
هل تحب أن تجلس بجوارى؟ فى آخر الفصل؟ نعم نستطيع أن نرسم فى حصة
اللغة العربية دون أن يرانا الأستاذ.. هيا.. احضر حقيبتك..
لا.. لا.. انتظر.. حصة التاريخ لطيفة.. بعدها، اتفقنا؟"
الاحد ظهرا:
"هل ستلعب معهم برطوس الجميع يا حسام؟ لا.. لا أعلم..
لن يدعونى ألعب معهم.. انت ستسألهم؟ طيب سأنتظر هنا.. أنا؟ حسنا : )
10 20 – 30 – 40 -50 – 60 – 70 – 80 – 90 – 100
برطوس فجر وراء الشجرة! (الله! انها تبتسم..) برطوس طارق
وراء الكانتين.. طارق.. طارق.. طارق انت تغش انا رأيتك!
(لا يهم لا يهم اريد أن أكمل اللعبة..) برطوس.. يييييه الجرس!!!
اللعنة .... الآن نعود الى الفصل ولكن لعبت معهم.."
الاحد مساء :
فجر أجمل من مدموزيل رشا.
الاثنين صباحا:
"من من بنات الفصل تحب يا حسام؟ ماذا؟ لا تحب ولا واحدة؟ لماذا؟ آه..
لأنك تحب علياء.. من هى علياء؟ ابنة خالتك؟.. ام.. هل تريدنى أن أقول لك
اسم من أحبها؟ أول حرف من اسمها ف.. صح! برافو! انت ذكى..
عرفتها من أول حرف.. ولكن لا تقل لأحد.. هه؟.. وعد؟"
الاثنين ظهرا :
"برطوس فجر وراء الشجرة! : ) "
انها مكانها المفضل.. الله.. انها جميلة اليوم.
الاثنين بعد الظهر :
لن أذاكر الفرنسية.
الثلاثاء صباحا :
تأخرت اليوم على المدرسة.. الحمد لله ان ماما جاءت معى وإلا لما سمحوا لى بالدخول.. الجرس.. الآن أكلمها..
"صباح الخير يا فجر.."
ماهذا؟ لماذا لا ترد علي؟ ماذا حدث؟
"صباح الخير يا حسام.. حسام!!"
ها هى قد جاءت.. لن أقول معهم بنجور مدموزيل.. لماذالم يكلمنى حسام ولا فجر؟ لماذا تشير الى حسام.. حسام يشير هو الأخر علي! ما.. ما.. ماذا يقولون؟ أخرج من الفصل؟ أنا؟ لماذا تطردنى من الفصل؟
"أفندم؟ انتظر عند باب الناظرة؟!!"
(ماذا فعلت؟؟ ماذا فعلت؟!)
الثلاثاء ظهرا : فى الشارع:
هذه هى نافذة فصلنا.. هم الأن فى الفصل.. لا ليس هذه.. هذه أكبر.. آااه! نعم.. هكذا.. انكسر الزجاج!! الثانية.. الثالثة.. الرابعة..
"أوساخ.. أوساخ.. أوساخ.. أوساخ.. أوسااااااخ!!!!!!!!!!!!"
- تمت-
11 comments:
اليوميات بجد جميلة جدا استمتعت وانا بقرائها دة تعليق عليها كلها هو كان بقى سنة كام
صديقي خالد النهاية تحفة ومواقف طريفة جدا ولذيذة أوي :D
بس معقولة الشقاوة دي كلها
زي العسل :)
ابتسامه فضلت مكلبشه فى وشى و انا بقرأ المذكرات, جناااااااااااااان
بحييك بشده
ايوية كان سنة 71 وكان عمري 8 سنين.
باسمة امال لو قريت بقية مذكراتي في الطفولة حتقولي ايه؟؟ ده انا امي ربنا يخلليها كانت بتعيط بالدموع وتدعي ربنا اني ما ادخلش الاصلاحية من كثر شقاوتي:)لسه فيه حكاية لما هربت من البيت وهرّبت صحابي معايا من بيوتهم، ولما عديت من الشباك للشباك في الدور الثامن وامي قفشتني وكانت حتموت ذعرا، ولما ولعنا الجراج بقنابل البمب اللي كنا بنفرغه في علب الكريم.. يووه ما أقوللكيش:)
الف شكر موودي ويا بختك انا بقى كنت بكتبها بعد السنين دي كلها وانا ببكي وكل ما حد من البيت يخش علي اقول لهم ده انا عندي حساسية من الجو:( عاوز اقول لك ان القصة دي شقلبتلي كياني وساهمت في زراعة شوية بارانويا على شوية عنف في تركيبتي للأسف، ربنا كريم ويشفي الجميع:)
ما بطلتش ضحك طول ما انا بقراها بجد أنت روعة
لكن لم أفهم لماذا طردت من القسم في أخر الحكاية ؟ أنت فنان و جميل حتىو أنت صغير .
merci de nous avoir permis de partager avec vous ces beaux souvenirs. siwar
صديقي العزيز الفنان الكبير المحترم خالد الصاوي
أعجبتني جدا قصتك سوق الثلاثاء فنشرتها على هذا الرابط في ميدل إيست أونلاين:
http://www.middle-east-online.com/adab/?id=91159
مع خالص تحياتي
أحمد فضل شبلول
وبعدالعقاب ده كله على كتابة كلمة كبارية تعمل فيلم كبارية الظاهر ان انت حاولت تتخلص من عقدة كلمة كبارية بالفيلم
بجد اليوميات تحفة وياريت فعلا تكملها لان الواضح ان فيها حكايات احلى
من الواضح ان الشقاوة فعلا بتكون فى الطفل عادة ما بيكون اسلوب حياة.. استمتعت جدا فى كل سطر خصوصا مع تخيلى لك فى كل المواقف .. عدت معك الى فصلى ايضا ووجدت بعض الصفات المشتركة بيننا ;) لا اعرف لما اشعر بانك لم تكن من المنتبهين فى الفصل خصوصا فى اتخاذ قراراتك فيما ترسم .. حتى حين قراءتك للنصوص فجاة تسرح بخيالك .. وكذلك انا ايضا .. خصوصا ايام المدرسة كنت اشعر انى "مغيبة" :D .
شكرا لانك اتحت لنا فرصة مشاركة شئ من عالمك
Asmaa,
جااامدة جدا.. بجد عجبتني أوي
واضح إنك فنان من وأنت صغير وعجبتني أوي طريقة الكتابة.. حسيت أوي بالطفل ومشاعرة وفكرتني بحاجات جميلة أوي حصلتلي أيام طفولتي
..
:) أحلى تحية يا فنان
بالرغم من انها مكتوبة من زمان لسه فيه ناس بتكتب تعليق عليها
طبعا ظريفة جدا وبرغم شقاوتك وجراتك كنت مفتقد الاحساس بالامان و محتاج لمامتك تطمنك وتنام جنبك تناقض انسانى فطرى
معجبة بقدرتك على التعبير لكن الله كان فى عون والدتك ولو ابنى شقى كده كان ممكن اتعامل معاه ازاى
Post a Comment