Friday, December 22, 2006

غزلك مضيء

غزلك مضيء
كيمامة وردي على الطريق
والمغربية خط كحل وخط نور وسطور حريق
غزلك مضيء
أغزل لك البوح البريء
والروح تدوق ما بين شفايفك الابتسامة
أغزل لك الروح اليمامة
وتطير كناريا القلب مالعش العتيق
غزلك مضيء
وانشد واقول:
شعرك مطر
قدك سؤال.. والرد انا
وانت المحال لو يتوصف
انت الولف
وانت البريئة المؤمنة
بالحب في الزمن الغريق
غزلك مضيء
واجمل قصايدك ما انكتب
وماطالش لسه المنتهى.. آخر لهب
يبقى اسمحيلي بالغزل وبالانتظار
ده المُشتهى.. أخطف من الأرض المدار
واثبت على حبك أبد
وان ما طاوعنيش الجسد
حيطاوع الروح الجريء
يا بسمة الوقت الشقيق
غزلك مضيء
غزلك مضيء

غنوة وداع

غصنين زتون
وحمامة بيضا وقبلتين
عالخد ده والخد ده
يا رب يملكنا اللقا
سامحوني لما تقدروا
اذكرني لما أوحشك
وافتح كشاكيلي القدام

مانسيتش حاجة خدت كل اللي افتكرته ف سكتي
طبعا حداوم عالكتابة والسؤال
ما تقلقيش
العمر واحد.. للأسف
لو جت مكالمة حولوها وحولوه
وان جه جواب ممكن بدالي تقطعوه
وافتكروا دايما قعدتي في الكرسي ده
وقهوتي في الحتة دي
وضحكتي.. ودوشتي.. وصحابي نهر من الزعيق والكركعة
وافتكروا لما كنت طفل.. عيون شقية ملعلعة
وافتكروا لما كنت شاب.. عيون طموحة مسبلة
وافتكروا أيام الشغب
وجنوني يكبر زيه زيي
من مرحلة لمرحلة
العمر مر؟ ده شيء طبيعي .. زينا
زي الغنا .. زي الأنين
وطمنوني على عيونكم يا ترى
قدرت تعدي في البكا وتهزم العمر الحزين؟
وماتقلقوش
يكفاكو عمر من القلق
وما تندموش
والله عملتم ما استطعتم والنبي ما تفكروش
يارب يملكنا اللقا ثاني
يمكن نكون بعد السحابة منورين ثاني
ونبص عالعمر اللي فات
وننتصر عالذكريات
وصدقوني ربما أزمة وتعدي
وربما عقدة ونعرف حلها ثاني
ويارب يبقى الحل أحلى من البكا
ونحب بعض من البداية
ونبتدي العمر الأخير
العمر مر ده شيء طبيعي للأسف
يمكن يثير فينا المرار
يمكن يزيد فينا الأسف
لكنه مر بكل ما فيه من مرار ومن أسف
سامحوني يللا عشان اعيش
سامحوني.. لما تقدروا
وحياة ضياعي بحبكم أكثر من العالم ده كله
لكن حرام البهلوان يعزم حبايبه على حبال الموت
سيبوني افوت
غصنين زتون
وحمامة بيضا وقبلتين
سامحوني يللا عشان أعيش واكتب لكم
من فضلكم
من فضلكم

حلو وثلاثتاشر

ياما كان ف نفسي وانا عمري ثلاثتاشر
والشمس كانت تنور في الحواري تبان
ونبان سوا ونخاف نتشاف ونتحاصر
بعيون تفك العلاقة خطوط بدون ألوان

وخطفت بوسة أنا فاكر ف مرة وخفت
مع إني كنت معاشر قبلها ومحبوب
ملكات لهب وجواري، إنما لم شفت
زي البنية دي أنثى تتلمس وتدوب

والشمس كانت تنور في الشوارع خط
يمشي عليه الدفا تفتح لنا الإشارات
نحجل ويوصل صدا مالكركعة للبط
ياخد ف وشه يرصّع جبهة السماوات

وكان محل الجيلاتي يوماتي مش بينام
يفتح جيوبه علينا في الشتا والصيف
أديها قطمة وفيها من شفايفي كلام
تديني قطمة أدوق فيها الجنون يا لطيف

وهي كانت تحب الشعر إن قلته
وانا كنت احب أقول الشعر في بلدي
والشعر سر البوادي اتقال لي ما بحته
بلدي احضنيني معاها بوردتي البلدي

كانت تغير من خيالها عليا تعجبني
وساعات اغيظها واكلم بنت فنتيكة
وتردهالي وأندم لما تفرسني
بس المهم المصالحة بتبقى أنتيكة

وفجأة دب اللي دب اتقفلت مساحات
والبط حروق جناحاته ف ضي الشمس
واتباع محل الجيلاتي والمعلم مات
صبح اللي حاصل حصل.. والهيصة صارت هس

ياما كان ف نفسي وانا عمري ثلاثتاشر
يفضل لي عالم شقي .. حلو و ثلاثتاشر

بكرة البريء

بكرة البريء
من دم من مات النهارده
ملهوش طريق
غير إني ابدأ رحلتي من جثة هامدة
وانت الطريق
وانا رحلتي
علشان اطولك وامتلك قلبك لابد اني اقتلك!
وانا الطريق
وانت اللي راحلة
سايباني وحدي يا اسمك ايه
سايباني ليه؟
يا بنت يا بدر البدور
قمر المكان
سر السرور
سلطان زمان
ف عينيكي وحش
لكن أمان الشفتين
والقد رمح
وجيت اصده قام انغرس في القلب لاااااه
لا جاب دما ولا فاتلي جرح
أوصيكي خير يا مؤمنة
قلبي ف رمحك
ولا مين ف مين.. يسامحك من والاكي
يا ملاكي
من براعم قلبي كانوا صغيرين
كبروا على إيديكي واحبّ يفتحوا
ف عيون حبيبتي المجرمة

أدخل مغارة حبها واخرج غريب
الدقن نابتة والملامح مجهدة
ولافيش ف إيدي غير الضفاير مرسلة
والدم فوق المريلة

بدور عليكي

بدور عليكي
ولو إني عارف مُحال ألتقيكي
ما بين البشر

يا زرع الحقيقة
يا ريش اليمام الفريسة
يا دمع القمر

يا حضني المسافر
يا نومي المغادر
يا حلم انتحر

حاجات من زمان

يا أحلى غنوة معدية من ناي لكمان
غزل القصايد ف عينيكي غزل الوجدان
أنا قلبي سجادة حريري وعيوني امان
أمان عليكي على إيديكي تفني الأحزان

شرقية زي شروق شمسين من صدر الكون
غربية زي غروب دمعة ف بحور العين
النوبة باست على خدك بلهيب اللون
والروم على ساحل جفنك عشقوا العربان

عالم بيتشكل شكلك بين الضلعين
حاجات بتسبح وترفرف بين الدراعين
حضن الكناريا يدفيني والوي الشفتين
لما تسيبيني على الشاطيء واصرخ: غرقان

وانا نفسي اغني لكن قلبي والله حزين
أدوق شفايفك واتهجى لحن العشرين
غير بس شابت أوراقي جوة البساتين
والتين ف ركن من المهجة مرّر أحزان

معلش لو عشي الضيق ضيق وحزين
أصل المكان كان من يومه هادي ومسكون
وفجأة هاجت سكانه وسحبت سكاكين
وانت اللي لما بتعدي تهدا الأوطان

مش مشكلة

هديت شوية المسألة
ولا عادشي حبك مشكلة
ولا عادلي رغبة أفهمك
ولا أخنقك بالأسئلة

هديت صحيح المسألة
ورجعت اخّبط في الخلا
في القلب حزن ملوش حدود
عايم ف موجة صهللة

هديت كثير المسألة
والدم راق بعدن غلا
وقبل ما يكون الانفجار
حليت فتيل القنبلة

هديت خلاص المسألة
وطويت كتاب المرحلة
دلوقتي لو تتندمي
أو تفهمي.. مش مشكلة

مالآخر

بالرغم من إنّا ف بيتنا
بحسنا إثنين غيرنا
مستغربينّا ولا كأنّا
كنا ف نوم ملهوش آخر

روحي بتحيا من نَفَسِك
ومدياني يا روح نفسك
وامسك ف جسمك واتمسّك
ألقى مشاعرك تتاخر

مين اللي جرّح أوراقك؟
داقك ما قدّرشي مداقك
وانا لو أكون برضك شائك
لكن بحبك مالآخر

سنين وانا مشتاق حضنك
سنين وسني من سنك
ده انا اللي مالأول منك
إديني روحك للآخر

مايهمنيش

مايهمنيش
مين اللي كان فارس ودبتِ بين إيديه
مايهمنيش خد منك ايه واداكِ إيه
ولا افترقتوا ازاي وليه
مايهمنيش
غير تفتحي الدرج الصغير
جنب السرير
وتطلعي صورته الحقير
وتخزقي بإيدك عينيه!!

مقدرش افكر إلا إنه كان حمار!
سرق براءتك واختفى زي الغبار
وماسابش غير ذكرى الملل
والشك والطعم المرار
مايهمنيش .. غير الصراحة وان انا..
ما أحبكيش.. واطلع .. حمار!!

إديني نفسك كلها
بحلوها وبمرها
خلليني دايما احبها
وعلى عضام الخوف نعيش

حبك لوحده يهمني
واللي انت خايفة يهدني..
ما يهزنيش
إوعي تقوليلي حعترفلك باللي فات
أنا اللي فات.. مايهمنيش

Monday, December 04, 2006

لقطة مكررة

حين أحب امرأة وتمضي
أترك فيها لطشة مسٍّ واضحةً جلية
تنقلب حالها المرتبة المملة إلى فوضى الأساطير الساحلية
أراها تخطر بعدها وفوق ظهرها بصماتي القاتلة
بين صدريها آثار أنفاسي المتقطعة
وبعض الغموض بعض المعرفة
بين ساقيها سكوني والسكينة القابعة
وذكريات حافة السكين القاطعة
وفي عينيها نضج وحنان وخطية
أتأمل خصرها الذي تشكل في راحتيا
أتأمل أتأمل حقدها عليا
وذلك الإشفاق المحلى بالحكمة الساخرة
وصوتها المكبوت الشهيا
الذي يدعوني كي أوقظ الحواس المهملة
وأقتل الحراس على أبوابها التائبة
وأشعل النيران في صفوف التنابلة
الذين يرتصون طلبا ليدها
في خنوع السلاحف الغبية

إن مت فجأةً فافتحوا أدراجي وصناديقي
اقرؤني مرة يتيمة بحياد أودعوني بعدها القبر والمطابع
انثروا جسمي حروفا وعبيرا ومدامع
واذكروني من الحين للحين إني ضحيت أزهار الطريقِ
وتآخيت مع الخطر المدوي في المضاجع
لما ظننتني من هواك سأسلمُ
لم أدر أني للهوى أستسلمُ
الكبرياء على مشارف أحرفي
الحرف ينطقني ولا أتكلمُ
أقسمت أن أحيا وحيداً فاعجبي
لازال يقتلني الغرام .. وأقسمُ