Friday, December 22, 2006

غنوة وداع

غصنين زتون
وحمامة بيضا وقبلتين
عالخد ده والخد ده
يا رب يملكنا اللقا
سامحوني لما تقدروا
اذكرني لما أوحشك
وافتح كشاكيلي القدام

مانسيتش حاجة خدت كل اللي افتكرته ف سكتي
طبعا حداوم عالكتابة والسؤال
ما تقلقيش
العمر واحد.. للأسف
لو جت مكالمة حولوها وحولوه
وان جه جواب ممكن بدالي تقطعوه
وافتكروا دايما قعدتي في الكرسي ده
وقهوتي في الحتة دي
وضحكتي.. ودوشتي.. وصحابي نهر من الزعيق والكركعة
وافتكروا لما كنت طفل.. عيون شقية ملعلعة
وافتكروا لما كنت شاب.. عيون طموحة مسبلة
وافتكروا أيام الشغب
وجنوني يكبر زيه زيي
من مرحلة لمرحلة
العمر مر؟ ده شيء طبيعي .. زينا
زي الغنا .. زي الأنين
وطمنوني على عيونكم يا ترى
قدرت تعدي في البكا وتهزم العمر الحزين؟
وماتقلقوش
يكفاكو عمر من القلق
وما تندموش
والله عملتم ما استطعتم والنبي ما تفكروش
يارب يملكنا اللقا ثاني
يمكن نكون بعد السحابة منورين ثاني
ونبص عالعمر اللي فات
وننتصر عالذكريات
وصدقوني ربما أزمة وتعدي
وربما عقدة ونعرف حلها ثاني
ويارب يبقى الحل أحلى من البكا
ونحب بعض من البداية
ونبتدي العمر الأخير
العمر مر ده شيء طبيعي للأسف
يمكن يثير فينا المرار
يمكن يزيد فينا الأسف
لكنه مر بكل ما فيه من مرار ومن أسف
سامحوني يللا عشان اعيش
سامحوني.. لما تقدروا
وحياة ضياعي بحبكم أكثر من العالم ده كله
لكن حرام البهلوان يعزم حبايبه على حبال الموت
سيبوني افوت
غصنين زتون
وحمامة بيضا وقبلتين
سامحوني يللا عشان أعيش واكتب لكم
من فضلكم
من فضلكم

16 comments:

Anonymous said...

لية كدة لية الحزن دة و اليأس دة لية لية دايما في نبرة حلم ضايع في أشعارك

albida said...

كان نفس أقول لحضرتك حاجة تانية.. بس القصيدة دى فعلا حزن يمشى على قدمين
بأمانة.. مش قادرة أحس اليأس فى الكلام... بس هى فيها نوع من الأمل المكتوم, أمل بيطلع فالروح

القصيدة برضه مليانة شجن وحنين وغربة

عجبتنى أوى أوى أوى الصورة بتاعت البهلوان.. بجد جامدة

manal

الخبز و الحرية said...

مفقوعة غنوة وداع كتبتها سنة 88 وكنت بمر بظرف وجودي طاحن والكلام موجه لأعز ناس ليا في الحياة عقب عدة أخطاء وقعت فيها وكان تصوري عن الحل المؤقت هو الابتعاد المؤقت.. بس انا فعلا عندي مسحة حزن شغالة معايا في الشعر طول الوقت عكس المسرح خالص.. مش عارف ليه بالتحديد جوايا منطقة حزن غامقة كده.. ربنا يستر:)
شكرا يا منال:)

Anonymous said...

غافلتنى دمعاتى وسالت

لا تعليق
:(

الخبز و الحرية said...

:(

remaliza said...

الحزن دايما بيخرج كلام قوى من جوه اوى
والذكريات الحلوه لازم تعيش وتتبروز ونتعلم منها الفرحه الحقيقه
والحزن لو مر علينا يمكن نزعل شويه بس
نسيبه يمشى من غير ماياخدنا معاه
ناخد من الطفوله البراءه والشباب الطموح وتمر الحياه ببساطه
كلامك جميل

^ H@fSS@^ said...

من فضلك انت
اترفق بقلبنا
دمعنا سال على خدنا
قصيدة وداع ؟؟
انت ماشي من هنا؟؟
و لو قديمة
لكن حسيت انها مننا
حكيت فيها عنك و عننا


اسفة لركاكة الكلمات لكن والله دي الكلمات اللي جت في بالي تو ما خلصت السطور

حزينة لكن فيها شئ ايجابي
مش متاكده ايه بالظبط
لكن محستش انها حزينة و مقبضة مثلا
فيها روح عتاب
او ذكرى ايام ممتعة
و حتى مع اجمل اللحظات الدموع بتنزل لكن بيكون طعمها سكر

Anonymous said...

جميلة جدا يا خالد.. أعجبني بصفة خاصة هذا التعبير الرائع عن تجربة الانفصال، بكل ما تحمله من ألم النهايات و أيضا من وعد البدايات. أعجبني أيضا هذا الطريق الثالث الذي تفتحه القصيدة بين الارتباط و الاقتلاع، هذا الطريق الذي يتقاطع فيه النقيضان و تظهر فيه بوضوح صعوبة الاختيار و حيرة الأنا بين المضي و البقاء... استطاعت القصيدة أن تمسك بتفاصيل لحظة شديدة الصدق و شديدة التعقيد.
ببساطة أقول .. قصيدة جميلة جدا.

سيف من خشب said...

عندما اراك فى فلم ابو على عندما كنت تلعب دور الشرطى الفاسد وبالناسبه هو فى الان شرطى غير فاسد لم اصدق عيونى انك انت بكل هذه الرقه والحنان ولانك تالقت فى هذا الدور فاستطيع ان اقول لك انت احزنتى اكثر مما انا عليه
تحباتى

عصفورة said...

اخيرا احد من عالم الخيال عدت كالطيف لقد اصبح الشعر في هذا الزمن شبه منعدم و من سيتطيع ان يعطي هذا الاحساس الرائع فعلا الاثناء لا يكفي .

عصفورة said...

من دونك
لاشئ يضاهيني
لا شئ يوازيني
لا شئ يدانيني
امتد خيوطا
فوق جبين الحلم
واغرق

من دونك
امتص شجوني
وأداعب شعر الليل
واكتب ألف رسالة حب

من دونك
يا سيدي
في كل خريف من عمري
اشتاق لنفسي
أراهن إن النور
ظلام حالك
...واردد أحزاني في همس
من دونك..... من دونك... من دونك......أبي
هذه قصيدة كتبتها بعذ وفاتي ابي حتكون اغلى هدية اقدر اقدمها لحضرتك اقبلها

3araby said...

قصيدة حزينة اكتر من رائعة , فعلاً الواحد حس بيها من قلبه , لأنها أحياناً كتير بتمثل حزن شخصيات كتير فى المجتمع .

شكرا لتعبيرك الرائع والكلمات الأروع.

Anonymous said...

استاذ خالد
مع كل حرف كنت بتاخدني تاني لبيتنا وشارعنا وجيراننا
وهوانا
واصحابي
وحبايبي
مع كل حرف كان فيه دمعة اسى وشوق مالوش حدود
لمصر
لروحي
كانك بتتكلم بلساني
دخلت جوايا ازاي
؟؟؟؟؟

Sabrina.Fair said...

احساس مبدع من فنان رائع

Sabrina.Fair said...

احساس لا يأتى إلا من شخص بداخله مزيج من الأحلام التائهة بين الواقع والخيال رائع فعلا
عبير

Anonymous said...

قدرت تعدى فى البكا وتهزم العمر الحزين
سامحونى لما تقدروا
سامحونى علشان اعيش
الصورة البلاغية لتعدى فى البكا رائعة
القصيدة كلها اكثر من رائعى وايضا برغم مرور الوقت لانستطيع ان نمنع انفسنا من التعليق لجمال الكتابة ورقه الاحساس والمشاعر
تحياتى يا فنان