Thursday, August 02, 2007

قصيدتي دائرة الألوان - مجلة دبي الثقافية عدد أغسطس

في قلبي دائرة الألوانْ
تدرينْ؟
تلك الدائرة الخشبية..
كنا بالأمسْ..
فى معمل مدرستي ندفعها.. ندفعها.. ندفعها.. يا سبحانْ
فتظل تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ.. لتعطي لون الشمسْ
ـ ـ ـ ـ
أحمر فى القلبْ
النهد الخنجر يُرشَقُ فى زاوية القلبْ
النهد الحلمْ
جسد لامرأةٍ أو لقتيلٍ أو لثريدٍ.. أشرب كأس الدمْ
الإيقاعاتُ الإفريقيةُ.. وشم النار على خد الأطفال.. اللهبُ.. الشهبُ.. القنبلة اليدويةُ.. ليلتنا الحمراء الأولى.. الثانيةُ.. الثالثةُ.. الألفْ
النهد السيفْ
أرشقْني فى صدر امرأةٍ عاشقةٍ ننجب لك ثورة
أحمر فى القلب.. مساحة موتٍ أو ميلادٍ حرة
ـ ـ ـ
أصفر فى القلبِ.. مخاض القمح.. أغارُ أغارُ أغارُ
الوردة صفراءُُ يا أغبى من قابلتُ.. أحبكِ
أشعل رأسي الخوفُ فأنبت زهداً
الوحشة.. رعشة إصبع تبغٍ.. تبتسم الصفراء صفاراً.. ألفظ حقداً
أصفر فى القلب وفى الأمعاء وفى الأسنانْ
ثابتةُُ دائرة الألوانْ
ـ ـ ـ
أخضر فى القلبْ
يقول الشعراء كثيراً فى اللون الأخضر
أما عني.. سقط الورق الأخضر منذ سنين
وتعرت كل الأشجارْ
وامتد خريف مثل الدود وخرب تجربة الإثمارْ
لا أعرف عن لون الخضرة
إلا الفكرة
إلا.. ما لم يكن الألوان الأخرى
ـ ـ ـ ـ
فى القلب بنفسجةُ تمنحني لون الحزنْ
الدفء.. الصمتُ المتأهب للصوتْ
أو للموتْ
امنحنى طلاء بنفسجةٍ.. أمنحك دموع الناي.. وسحبةَ قوسٍِ فوق كمانْ
(تبدأ فى السعي على مهل دائرة الألوان)
ـ ـ ـ ـ
أزرق فى القلبِ استوقفَ دائرتي القزحيةَ
يفتح ضوء القمر الأزرقَ.. موج البحر الأزرقَ.. وجه الموت الأزرقْ
رجل يُخْنَقْ
أتشتت فى الإيحاء الأزرق بين النجمْ
وثلوج الفمْ
أزرق فى القلب.. نبيّ الفجرْ
فيروزٌ يتدفق فى لؤلؤة القلبْ
والبردُ البردُ البردُ البردْ
وعلامات الضرب
ـ ـ ـ ـ
في قلبي دائرة الألوانْ
تدرينْ؟
وقفت من زمنٍ.. أو قولي.. أبداً لا تتحرك.. حتى ألقاكِ.. فى الأسبوع الماضي
أشعر أن الدائرة الصخرة
صارت حرة
دارت دورة
دورة
دورة
أَخَذَتْ دائرة الألوانْ
تبرح ناصية النسيانْ
واليوم صحوت على صوت فى القلبْ
وعرفت الآن
كيف استبقيتُ اللون الأبيض فى قدس الأقداس وفى حرم الأحرام وفى ركن الأركانْ
وصحا فى القلب القلبْ
ورحلتُ الى سنوات الدرسْ
وانتعشت دائر ة الألوان
لتظل تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ تلفُّ
فتعطي لون الشمس
ــ ــ ــ ــ

5 comments:

tona said...

:)
حلوه بجد

goodman said...

جميلة جدا ولرجو ان تعطينى رايك فى بوستى الاول

Anonymous said...

المبدع الكبير

دائرة الألوان رحلة نحو الألحان

قصيدة رائعة من فنان يجيد الفن بقلمه وبتجسيده

باقى ملحوظة

تكرار الألفاظ يفسد روعة النص
\ولايكون التكرار إلا في الألقاء

سعدت بالقصيدة وليتني أقرأ لك المزيد

شاعرة وأديبة مصرية

صابرين الصباغ

من ديواني

الساعة العاشقة صباحا

أحسِدُكَ؛
لأنكَ معكَ.. دَوماً!



قالوا لي:
أكتبي قصتكِ
كتبتُ اسمكَ!




صمتُكَ يَقتلُني
هلاَّ أعرتَهُ لساناً يَعشقُني؟!



تَخيّلْ؛
مطرُ عِشقِكَ
أزهرَ حتَّى وَرداتِ ثَوبي!



عندَما صَهرتني جروحُكَ؛
خَرجتُ دُخاناً أعرجَ
لاَ يفقهُ
لغةَ الطَّيران!



قضيتُ العمرَ أبحثُ عنهُ
وعندَما وجدتُهُ؛
لَمْ أجِدْني!



لنْ أتَّهمكَ بالبُخلِ؛
فقدِ اعتدتُ
الارتواءِ من أقداحِكَ الفَارِغة!



خَرَجْتُ مِنْ حِوَارِكَ
وَأَنا أَكْثَرُ وُلُوجَاً
إِلَيْكَ



أَتَعْرِفُ مَتَى أَذْكُرُكَ ..؟
بَيْنَ كُلِّ شَهِيْقٍ وَزَفِيرٍ فَقَطْ ..




حِيْنَ فَقَدْتُكَ ..
أَضْحَيْتُ رَوْضَةً يَقْتَاتُهَا خَرِيْفٌ



يَسْحَقُ الزَّهْرَةَ لِيَصْنَعَ
عِطْراً .
وَيَسْحَقُنِي لِيَكْتُبَ
قَصيدِةْ

لِمَاذا كُلَّمَا بَحَثْتَ عَنْ نَفْسِكَ
جِئْتَني ..؟



بَعْدَ رَحِيلِكَ؛
غَفَا الأَرَقُ وَمَا غَفَوْتُ.



فِي غِيَابِكَ ؛
أَكْتُبُ بِالوَرَقِ عَلَى الحِبْرِ.

SisSiwar said...

لست أدري ما أقول لم أشعر بأنها قصيدة و لا بأنها شعر و لكن شعرت بأنها ألم شكوى رثاء حوار بين الذات أو بالأحرى محاولة لإيجاد مخرج مظيئ يطل على أفاق من الأمل. هناك خظرمة ، فكر مشوش بالألوان.أنت هنا السيد و لك وحدك الرؤية الشرعية و الصحيحة لما كتبت. آسفة يا من أحببت كتاباته أرجو أن لا أكون قد أزعجتك أو أن أُكْره بسبب ما قلت .

SisSiwar said...

أحلى ما أعجبني، صورة جميلة جدا جدا و هذا بعد القراءة الثانية.
------
أخضر فى القلبْ
يقول الشعراء كثيراً فى اللون الأخضر
أما عني.. سقط الورق الأخضر منذ سنين
وتعرت كل الأشجارْ
وامتد خريف مثل الدود وخرب تجربة الإثمارْ
لا أعرف عن لون الخضرة
إلا الفكرة
إلا.. ما لم يكن الألوان الأخرى
ـ ـ ـ ـ