Thursday, May 22, 2014

خلصت كدا

خلصت كدا
خلاص تعبت
العضما كبرت.. مش أوانها
طبقت من يوم الخميس
وصدري طفاية بدخانها
وخطوط بتظهر عيني عينك يوم تلات
عالجمعة تصحى الضهر دافع ما عليك..
تلاقيها راحت بعد مشوار الشيكات!
وشك ينور نص يوم ناقصه انه يبرق
تاكل بنفس وتنحشر بين الملخلخ والدواجن
ناقصك يدوبك لبس بحر وعوامات!
ارحم ما ترحم..هوب! هات نمرة محاسن
لأ دول باعوها وبدلوها لصيدلية "دونت داي"!

لكن محاسن أمهم مش صيدلية
وبتشتغلنا شغل إبرة بنص جيبة ونص جمرك
وقلم حواجب سخن دايس بورسعيد
حلو في عينيها.. عينيها حلوة لكن بتفتك
كنا تلامذة ف إعدادية
والفرن والع ليل نهار
مستكردين شارع السودان عاملين صحابه
وكل واحد رابطه سر بسر صاحبه
وكل واحد فينا عارف ايه اللي جابه
حتى عمود النور بيغمز من بعيد
وبلغوة الضوء الشحيح بيلاغي بلكونة حسام
حلوة المحاسن بالدلع حسنك يزيد
وقتما تديك الرصاصة تشل عيد
وأسامة يغلط في الكلام
واضحك أنا وشريف ومعتز الفقيد
الفاتحة للشاب اللي راح
والرحمة والنور عاللي مات بعده بسنين
شارع شهاب!
ولا عزاء للنخل وشواشي الشجر

خلصت كدا
واجب أهج
خلاص بقى بضاعتي اللي ماشية –بعد طول وَقَفان- رضا وبفضله ماشية
والنصبة عِمْرٍت شاي وسكر
والعيشة أشيا
والقهوة وسعت قهوتين
وعيالي حاجزين في المجاورة شقق وأرض
ومحل أرضي له بابين وحمامين
واحد حيتقفل خزين
والتاني أكبر مالمكان!
تقولشي يومنا حينقضى دش وحزيق؟!
والمية من بير اختفى لمواسير ياباني..
معمولة في الصين الشقيق
والشارع المجهول صبح بركان عمومي
وكل يوم أقله ياكل عيلين
والقطر خدها من قصيرها وخد قضيبه ومزلقاني
وهجّ فارش بين خرابة وعشوائية
ميت عقبة شقت صدرها جم عرّقوها
شفطوا الدريس من تحتها
بس الشهادة.. نقّطوها
وهات يا تيت
وهات يا آه
والمتر نط وشاف سماه
وكله كل
وكله زاط
وكله.. سافر فنجري فييس ونزهي
ولما عاد ملقاش مكان سكناه.. وتاه!
وفضله بقه الفنجري

خلاص بقى
خليها ماشية في اللي ماشية بلاش نمشيها في سكك
يكفاك شقا
بقى عندي –صل على النبي وانت يا جرجس والنبي تمجدلي سيدك-
بقى عندي تمثال من برونز
ماخنتهوش.. ربك شهيدك
وشكمجية صغيرة بتلالي حتى في الدولاب
وساعات تعوم عوم اليمام
وتسبح السبحة اللي فيها لوحدها بالذكريات
بالسعي من شق ف ضلام
لحكمة المر اللي فات
بقى عندي بدلة بجناحات
ورف مليان بالعجب
وهدوم نسيت مين اشتراها وليه وفين؟
وبنطلون شبه السفاري سلاحه فيه
ومكتبة تدخلها وحش سنة كذا
وبعد جيل تطلع بشر
ومكتبة تدخل بشر.. تطلع غضنفر بس خالي من الأذى
وفي وقت عازة تنفجر..
يفضى الطريق!

بقى عندي بيت عامل محندق بس فخ
وما حندقوش إلا الشديد.. كله بأوان.. لكن سعيد
مليان بيبان وفروع شجر وكهوف ونبع وشلالين على قدنا أنا والمدام
وإيه كمان؟ وايه كمان؟
يخزيك شيطان!
بقى عندي مصباح ألف ليلة.. وجي منه فيه الحرس
ودرع من أرض اليونان
ومزولة مالأندلس
وسيوف خشب فواحة مسك
وسيفين ثقال واحد لأحمس
والتاني ماضي عليه تحتمس..
وكل دول مش صيني والله العظيم!
بالدمغتين.. فضة ودهب وبريحة المجد القديم
لكن.. يتامى
وألف مصحف من صغيّر ما تشوفوش ولقد باب
وخنجرين من صاحبي بياع التحف راح بالسلامة
واحد بيقتل في الجراب
والتاني سلمية في مفاصله
أول ما قامت ثورة كان البيه حمامة
حج في باريس بعدمّا شوهد في المنامة
مِحْرِم وحالق!
وطلع على الشاشات بيبكي وقال حرام
مظلوم.. وعالق!
واتعلقت كل الحاجات للغير مسمى
الله كريم
وما تتسندش الحيطة مايلة
سلمية حلو
ينفع بدل باكينام ونايلة!
وعندي زهرية وزهور وما برويهاش
تصبح تزهزه منها فيها
وألبومين اتنين لا غير
واحد لخالد صوته باطل مهما ولّف الانتخاب
واخوه لخالد لما كان باطل صَغِير

خلاص بقى! خلصت جبال الأسئلة
لزماً أهج ورا الحلول
وأصفّي مشروع البصل والقمح والبردي النزيه
دي القهوة دي بتصرف عليه!
خلاص بقى
خلليها مقهى وبالكثير حنزق فيه..
طعمية فول
كبدة ونيفة
وحيسنده وحيسندك عم التهامي ومالها مزرعة العجول؟؟!
لا خد هنا.. مالها العجول؟؟ لا يوم بتنطح دون سبب
ولا عز ساعة الدبح تغلط في الشريفة وفي العقول
ولا خلقها ضيق ولا بتحدف عيالها من السلالم والتاريخ
ولا عمرها خطفتها عكسي وخيشت وتقول: ناحسني!
ولا واحدة منهم صرَّخت: عجلك عاكسني!
ولا عجل أخضر في الشنب والذكريات جعّر ف ابوه
ولا بلطجية من العجول قاطعين طريق ومبلبلعين
ولا عجل باشا وعجل افندي يدلكه يطرقع صوابعه
وبنافقه لما يورّمه عاللي جابوه
ولا يرموا طفل في مزبلة ويقولوا طبعه!
ولا يركنوا ويطرطروا على ضهر جامع أو كنيسة
ولا عجل يشهد زور حرام
ولا عجل غاشش في الميزان
بعدما قالك قبلها: ما تصلي بينا عالنبي!
ولا عجل يضربلك معاد
ولا ينطحك في أكل عيشك
ولا لما تتكلم معاه تكفر بدينك!
ولا لما تحلم يبعت التقارير تدينك
ويلبسك تهمة عميل بتهد جيشك!

مالها العجول؟! والمقهى ماله؟
أنا مش حغير إلا أسماء الحاجات
وكل إسم عبيط يغور.. واكتب بداله
مقهى المثقف سابقا
وحاليا مقهى العجول!
وكل حي ان كان مثقف أو محنتف أو معرقل أو كسول.. يروح لحاله
وفض كل البردي والقمح وسنابله
وما تشتريش المدرسة ولا تشتركش في أي مستوصف تقابله
واصرف نظر عن حلم مشروع اليتيم قبلمّا تاكله!
ولا خير ولا شر اكتفينا!
أكثر من الزير ولا كولدير انتهينا
ولا حد له عندك ولا مديون لحد
هما يدوب فرض الزكاة والجزية والبدلية
وحجة البيت القديم في السيدة
وبغلطة خايبة قيدوه حلمية!
وجد ابوكم مات شهيد
بين العقاري والسجل المدني
وبعده جدكم اللي كان بطل المصارعة صبح قعيد
من كثر ما غنى لوطن.. ينادوله خوليو
وياما قالت ستكم: لعنة فراعنة ولا ثورة يوليو؟!
خدوا بيت ابونا وفككوه والاسم متحف دون تحف
وقشطوه حتى النجف
والفدانين –مش خمسة- يغتالوا اللي يزرع
يضرب بفاسه يشب ابو المطامير بناسه
والرمل يستصلح مزاجه من الخَضار
ويغني لحن إياكشي تولع
ويعمّر الطاسة العبث
ويجرّف الوطن العدو
ويبلغ الناصحين فرار
الا احنا والمقهى الوسيع
ومزرعة حلوا المراكب

خلصت كدا وحتماً لاهجّ
لايموني عالمركب.. مفيش؟ إدوني قارب
وادي الوصية.. كل شيء ملك لعيالي
والإمضا.. هارب

إدوني طوف
وسيبوني اهجّ
أغرق مع الشبان في هجرة
ولا مع العواجيز في حج!

2 comments:

وينكى said...

أقدر أعتبر دا سرد سريع لمرحلة زمنية معينة كلنا شاهدين عليها
مشكلتنا اننا بقينا ننسى.. أو احنا عاوزين ننسى الوجع
او فيه ناس يهمها انها تلعب على ذاكرتنا القصيرة وتمسحها عشان نرجع نسبح بحمد النظام من جديد
فلاشات نورت قدامي من شوية احداث عاصرتها وغابت عن عقلي الواعي.. لكن كام جملة قريتهم رجعتلى الصورة من تاني

تفتكر الحال هاينصلح؟ ولا أحجزلي مكان في المركب الغرقانة؟
دمت مبدعا أستاذي.. اتمنى تكون بخير

Anonymous said...

رائعة يا خالد