كنت أبرق في المحال الأجنبية
كنت آنئذٍ فراءً يتمطى فوق فستانٍ لسهرة
ذات مرة..
أُعْجِبَتْ بي
حين كانت تفحص التاريخ فيَّ..
لوثتني..
فاشترتني!
----
علقتني..
منذ شهرٍ ومسامي تختنقْ
"إفتحيلي.. إفتحيلي"
كان شهر الصيف يضحك من جنوني..
وعيوني تحترقْ
----
أذكر الآن كثيرا من صبايْ
كنت أشطر ثعلبٍ في الحي أذكرُ..
لم يكن في الحي من ذكر سوايْ!
كنت شاباً في سِني عمري الفتيّةِ.. أرضعتني الأرضُ.. أطعمني انطلاقي
كيف أَقْنَعُ أن أعلّقَ فوق أثواب الحرير فراء زهوي واشتياقي؟!
----
جاء شهر البرد أنقذني وفاء الزمهريرْ
وضعتني فوق ملمسها الخرافيِّ الأحاديِّ النظيرْ!
هاجمتها الريح فاحتضنتني حتى لا أطير ولا تطيرْ
صرت حضناً
صرت نبضاً!
اكتسى ريشي انبهارا
جادل الموت غيابي والحضورْ
صرت حيّاً!
----
حين جاء راقصتهُ..
تركتني فوق كرسيٍّ عتيقٍ..
حين قاما.. كان يعبث في جبيني!
حين ناما..
نسيتني في انحنائي على مؤخرة السريرْ!!
----
بعد شهرٍ أبدلتني بفراءٍ سعره ضعفي ثلاثاً
أقسمت وهي تسلمني لكفٍّ إنني لم أبصر الشارع مرة!
أقسمت وهي تسلمني ثلاثاً!
تركتني فوق فستانٍ لسهرة
أتلمس من جديد ظهر أخرى..
سوف أعشقها غدا..
سوف أذكر كل أيام التثعلب في يديها..
تشعل الإيقاع في كبدي لتتركني أبات الليل وحدي..
وتبدلني غدا..
حين تقسم إنني لم أنظر الشارع مرة
فدعيني في دُلابك ها هنا أحلى ولا تتكلمي
صمتكن.. صار أحلى.. ألف مرة!
(خالد الصاوي - من ديوان نبي بلا أتباع 1995)
كنت آنئذٍ فراءً يتمطى فوق فستانٍ لسهرة
ذات مرة..
أُعْجِبَتْ بي
حين كانت تفحص التاريخ فيَّ..
لوثتني..
فاشترتني!
----
علقتني..
منذ شهرٍ ومسامي تختنقْ
"إفتحيلي.. إفتحيلي"
كان شهر الصيف يضحك من جنوني..
وعيوني تحترقْ
----
أذكر الآن كثيرا من صبايْ
كنت أشطر ثعلبٍ في الحي أذكرُ..
لم يكن في الحي من ذكر سوايْ!
كنت شاباً في سِني عمري الفتيّةِ.. أرضعتني الأرضُ.. أطعمني انطلاقي
كيف أَقْنَعُ أن أعلّقَ فوق أثواب الحرير فراء زهوي واشتياقي؟!
----
جاء شهر البرد أنقذني وفاء الزمهريرْ
وضعتني فوق ملمسها الخرافيِّ الأحاديِّ النظيرْ!
هاجمتها الريح فاحتضنتني حتى لا أطير ولا تطيرْ
صرت حضناً
صرت نبضاً!
اكتسى ريشي انبهارا
جادل الموت غيابي والحضورْ
صرت حيّاً!
----
حين جاء راقصتهُ..
تركتني فوق كرسيٍّ عتيقٍ..
حين قاما.. كان يعبث في جبيني!
حين ناما..
نسيتني في انحنائي على مؤخرة السريرْ!!
----
بعد شهرٍ أبدلتني بفراءٍ سعره ضعفي ثلاثاً
أقسمت وهي تسلمني لكفٍّ إنني لم أبصر الشارع مرة!
أقسمت وهي تسلمني ثلاثاً!
تركتني فوق فستانٍ لسهرة
أتلمس من جديد ظهر أخرى..
سوف أعشقها غدا..
سوف أذكر كل أيام التثعلب في يديها..
تشعل الإيقاع في كبدي لتتركني أبات الليل وحدي..
وتبدلني غدا..
حين تقسم إنني لم أنظر الشارع مرة
فدعيني في دُلابك ها هنا أحلى ولا تتكلمي
صمتكن.. صار أحلى.. ألف مرة!
(خالد الصاوي - من ديوان نبي بلا أتباع 1995)
22 comments:
قصيدة رائعة شوقتنى لقراءة باقى الديوان
البدري
ادتنى ايحاء ان النساء كدابين ومن كدبهم مجرمين وممكن كمان مؤذيين
تحياتى.....ديوان جميل
هبة
عمييييقه..عميقه..عميقه بجد
ايوه كده رجعلنا القصائد الجامده دى
بقالى كتير ماسرحتش مع قصيده
حسيت جواها بألف معنى ومعنى
والصور اللى فيها
الفراء المعروض فى الفاترينه
تتفحصه..تقلبه ..تتأمله
ثم تشتريه
تحبسه..تخنقه
ثم تعفو عنه وترتديه
وف اول مناسبه تخلعه وترميه
فراء على فستان حرير
كان فى يوم من الايام كائن له روح
كان الأفضل..كان الاقوى
لكنه فى الاخر
مابقاش منه غير فراء
يتناقل من ثرية لأخرى
لكنهن كلهن متشابهات
استخدموا الفراء واقسموا انه لم ير الشارع مره
i like ur way but the idea of this poem scared me!
استاذ خالد حمد الله علي السلامة
داما بقول لنفسي ياريتني كنت الكباية اللي البنت اللي بحبها بتشرب فيها او الجاكيت اللي لبساة بس بعد الكلام الجميل دة انا مقتنع جدا باللي انا فية الحمد الله :)
الف شكر يا فنان علي القصيدة الجميلة دي
اة معلش حضرتك فكرتني يا فنان دة الينك بتاع بلوجز الاستاذ محمد خان
http://klephty.blogspot.com/
اكيد تحب حضرتك تشارك في الردود عندة
معلش يا استاذ ممكن سؤال
هو حضرتك ممكن تلعب ادوار في افلام قصيرة و تكون عكس شخصية حضرتك اللي هي الوطنية و حبك لوطنك بمعني الخائف من السياسة بس في دمة السياسة
اسف علي العك اللي في السؤال
هاجمتها الريح فاحتضنتني حتى لا أطير ولا تطيرْ
صرت حضناً
صرت نبضاً!
اكتسى ريشي انبهارا
جادل الموت غيابي والحضورْ
صرت حيّاً!
-----
الجزء ده حسيت انه روعة فعلا
قصيده رائعة
الفنان خالد الصاوي
لم اكن اعلم انك من اصحاب المدونات
تعرفت على المدونة من المدونو يتكلمون
مثلما تسعدني مشاهدتك كفنان
يسعدني اكثر وجود قلمك في المدونات
خالص احترامي وتقديري
قصيدة اكثر من رائعة..فكرة و احاسيس متوارية خلف الكلمات
مدونتك قيمة و فكر يا فنان
أولا ألف حمدلله ع السلامة يا صديقي العزيز خلود
ثانياً قصيدة متناغمة جميلة ممتعة
وفكرة إن الفراء يتحدث ويروي ذكرياته دي مبتكرة
وكلها صور جمالية
عموما في انتظار المزيد
وخالص تحياتي لفنك ولشخصك
أولا حمد لله على السلامة أشكرك بشدة أنك رجعت تانى تمدنا بأشعارك الجميلة دى وأرجوا أنك تقبانى صديقة جديدة بجد يا خلودة أنا مش ببالغ أنت أول شاعر أتأثر بكلماته بعد فاروق جويدة و نزار ... مذكرا فراء جديدة و الصور بتاعتك لوة أوى و خيالك دافئ طبعا بأه فنان.... و أحب أشكرك على البت ده من قصيدة تانية بتقول فيه
محتجز على البحر
ممنوع من الشواطئ
كلمات أدمت قلبى لأنى محتجزة على الشواطئ و ممنوعة من البحر
منذ شهر و مسامى تختنق
أفتحيلى .. أفتحيلى
أذكر الأن كثيرا من صبايل
حرام عليك قوب الشباب العواجيز حتتعب كده ما احنا عواجيز مع أننا فى عز شبابنا
قصيدة رائعة ومؤثرة جدا
أحببت كثيرا تمثيلك الرجل المخدوع في صورة فراء تصوير تحفة
اخويا عبقري
:)
استاذي الفنان خالد
تحياتي لعودتك لينا بالسلامة وده دليل ان مشاعرنا بتوصلك وبتقدرها ومبترضاش تتأخر علينا
بالنسبة للقصيدة فهي تحفة بجد
فكرتها حلوة أوي مجرد العنوان أثر في جدا والمضمون والمحتوى كان اكثر من رائع
اما اللي شدني اكتر بصراحة هو عنوان الديوان عنوان عبقري واكيد فيه جواهر , انا لازم اقراه
الف حمدالله ع السلامة
لك تحياتي
اولا حمدلله على السلامه يا استاذ خالد
ثانيا بالنسبة للقصيده فهي طبعا بدون كلام تحفه
عجبتني الكلمات دي اوي
-------
جاء شهر البرد أنقذني وفاء الزمهريرْ
وضعتني فوق ملمسها الخرافيِّ الأحاديِّ النظيرْ!
هاجمتها الريح فاحتضنتني حتى لا أطير ولا تطيرْ
صرت حضناً
صرت نبضاً!
اكتسى ريشي انبهارا
جادل الموت غيابي والحضورْ
صرت حيّاً!
-------
ده بخلاف ان القصيدة كلها عجبتني طبعا ومش لاقيه كلام يوصف شدة اعجابي بيها
تحياتي لشاعر وفنان رائع :)
عرفت بالصدفة من كلام اصدقائنا المدونين ان حضرتك ليك مدونة جميلة ودي اول زيارة واول تعليق للبوست الشعري الجميل
تحياتي
أستاذي الرائع
مؤخراً تمكنت من مشاهدة فيلم عمارة يعقوبيان
ولشدة ما أثر بي ما قدمته فيه أردت أن أبحث عن طريقة لكي أعبر فيها لك عن مدى إعجابي
،كلمة رائع لا تكفي هنا
أيضا يتضاعف الإعجاب مرات ومرات بما تكتب ...
أود فقط أن أشد على يديك وأتمنى لك مزيدا من التوفيق
خالص احترامي ومودتي
لا اكاد اصدق روعة هذه الطرافة في الفكرة
مبتكرة فعلا
وهي تذكرني بطوق الياسمين
قصيده رائعه كتبت بيد أروع ، لمست أحاسيسي ومشاعري، موضوعها فريد من نوعه لم أقرأ مثلها من قبل ، لقد أعطيت للفراء روح ، أعدته للحياة وإلى أصله وجعلت له لسانا يتكلم
عنوان القصيده قوي ماأروعك يا خالد.
قصائدك يا أستاذ خالد لها بالغ التأثير في قلبي تجعلني أنحني وأرفع القبعه إحتراما وتقديرا.
تحياتي
قصيدة جميلة ...بل أكثر من رائعة
ما شاء الله موهبة عالية في كتابة القصائد ...لكن لماذا لم تنتشر على نطاق أوسع
أنا أول مرة أعرف ان حضرتك ليك ديوان
تحياتي
و إلى الأمام
جميلة و طريفة برشة يا خالد..فعلا ..عندما ينعدم فينا الاحساس..و نصبح تماما كما تريد لنا العولمة ان نكون.. معلبات باهتة و متشابهة بلا وجدان.....عندها..تصبح الاشياء اكثر احساسا و اكثر دفئا و حميمية منا .. على غرار هذا الفرو الشهير ذو الاحساس العالي ....برافو......باسط...
شكرا بدري وبيج كود وانا ححط بقية قصايد الديوان تباعا.
دوبا انا عمري ما احب التعميم.. دي حكاية من وجهة نظر شخص واحد مش معناها كل الستات كذا ولا كل الرجالة كذا..
وينكي متشكر:)
كريستو الواقع كان مخيف اكثر:)
مشربية لو بقيت كده حينقص حبها ليك صدقني:) الف شكر على مدونة الاستاذ محمد خان ده خبر حلو يضاف لسعادتي بمعرفة ان عمنا نجم عمل مدونة هو الآخر:) اما بخصوص سؤالك فانا ممكن اعمل اي دور في اي عمل طالما عجبني الاثنين.
طمطم، نقطة مية، سندباد، ياسر،وضوء القمر وربا وباسط الف الف شكر بجد:)
عاليا اهلا بيكي دائما ولو ان كلامك عن شعري اكبر من حجمه الحقيقة بس طبعا رفعت معنوياتي للسما:)
باسمة.. صح.. ده توصيفه الحقيقي.. رجل مخدوع:)
متشكر قوي يا اماني وتابعي المدونة بقى:)
ايمي اشكرك هو اللي بعدي بيا وبيؤلمني برجع احبه لما بعد وقت طويل مايفضلش منه غير قصيدة او قصة:)
الحلم العربي انا نشرت ديوانين واحد اسمه بعث الخيول سنة 1988 مع مكتبة مدبولي والثاني نبي بلا اتباع سنة 1995 مع دار الفارابي بس للأسف مروا في الظلام، ورهاني الآن على جيل جديد قد يتذوق كتابتي وهو ما يحدث بشكل جيد والحمد لله.. البركة فيكم:)
جميلة اوي انا ماقرتهاش الا بعد ماسمعتها النهاردة في اللقاء مع رولا بس بجد جامدة برغم ان في ناس كتير واخدة موقف من اخر جملة :)
الا انه عادي اكيد الجملة مش عامة
وحلوة اوي حسيت انها حدوتة صغنونة كده وبتتحكي بشكل عميق ولطيف وحسيت بالفرو الصراحة ...وعلى فكرة برغم ان البنات والنساء بيحبوا الفرو...بس مش اي فرو..انا مش عارفة ازاي امشي وعلى كتفي تعلب :))
هبقى قلقانة ديل وراس وبتاع
بالتوفيق دائما ومستنين كل جديد منك
Post a Comment