Wednesday, October 12, 2016

مصر الكبرى

مصر الكبرى
صمام السلامة
وإنصاف للمواضع
يدها حرير على حديد
وطيبة قلبها تتناغم مع خفة ظلها ويحرسهما جَلَد المترابطين المرابطين
الذين يقتسمون القمح والغناء مع اخوة الرمال والجبال والفصائل
من شاء فلينضو ومن شاء فلا يلومن الا نعرة الجاهليين
"والملايين تتمدد وتمصر القواحل والمجاهل والقبائل
دون انكار لذاتية الجمع في جمعه، ولا لحرية البعض في بعضه
تكطلم الجميع وآن أوان الخواتيم
لسنا نحن أولئك المصر الكبرى أين نحن من حلمنا؟ بل نصفنا لا يحلم والنصف منقسم على نخوة الولوج في المجهول والخطر
سيظهر الطير من مضارب الفحم والقوالح
ورويدا رويدا تتحقق العنقاء والغول والخل الوفي
فئة قليلة قليلة هي الاكثر بركة في صلبها وفي حسمها وفي حلمها وحِلمها وفي ضحكها وفي حنوها وفي سحقها حين يلزم أن يغرد الصليل في المدى المتشكك وفي الهامات التي عكرت الحياة
ويضمحل المجنزرون من الغرب والشرق ومن أي مشرب
وينهمر السيل بعد قطرة تلو قطرة
ويضرب العملاق كفا في محاشم افريقيا فتدين له
وكفا في عنق السواحل الشمالية فتمنحه ما هو اهل له من مهابة وتتقيه
وبين فخذيه يعتصر المذبذبين
وحين يستوي المشط في هارمونية الانصاف والعقل والكبيرياء
سيجلس الفوارس مع الفلاحين
ويندمج الاحباش في العربان وينعزل المتطفلون
وعينه-كبير العائلات واحدة ترمق كالصقر لا تغفل .. المجد لحور
وعين الحنان هي الغالبة.. طالما حابي والماء الأحمر يسبحان داخل ذراعيه
وهو افضل للارض والزرع والماء والبشر
الا من استساغ الغز واغتر بما نزع
ننتزعه منه غدا -قدموا المشيئة- ومجدوا نطفة سوف تتخلق في غضون البواكير
من رأى من الكلم المراد فليلحق بالفيلق قبل أن يتشكل (ما فائدة الذين يبنون أمتهم إن وثبوا على ما شيده الغير؟)
وأما من استغرب أو استهزأ أو استعوض الله في ملكة الفهم والتمييز فينا فنحن نحبه ونسامحه
ولن يشغلنا ذا وذي وذاك بالصراع معه
....
سنأتي نملة وراء نملة
ونحلة وراء نحلة
وسوف يسكت المستهزئون حين يذوقون منا الخشوع لأعلى المقامات، والحسم بأدق الحواسم..
هو الذي يقول كن فيكون
ونحن غدا سنقول صه.. فينخرس الثرثار وينفتح الأفق للصامتين جوعا وظلما ويأسا....
...
"انهض
قد نوديت باسمك..
انهض من رقادك..
ابن الأرضين قادم
ابن الانسان سوف يعطرنا بنور الحازم
ستعود العدالة الى مقامها

والظلم.. يُنفى من الأرض"

No comments: