Saturday, May 31, 2014

تسقط مني الكلمات

تسقط مني الكلمات على أرضية قلبي الفخارية
ينكسر القلب وتنفذ منه الكلمات السحرية

ماذا لو كنا نتسلق جدران الحاءْ
وأقبّلها.. وتقبّلني
ننزلق على أحلام الراءْ
ونكاد نضيع بهذا الكون نكاد نغيب فنمسك في أذيال الياءْ
نتمدد فوق الحرف المادد جسمه في استرخاءْ
نتبادل عنقود القبلات ونشرب أمن الشمس وننهض ننفض كسل الأمس ونركب عنق التاءْ
ونقود خيول الاستهجاءْ

أنا مش كده!

أنا مش كده!

يعني انتِ كان غرضك كده!
ومثبتاني كل ده؟!
طب ليه كده؟ أنا مش كده!
وحبيبتي أجدع من كده..
لكن ضحية للنصيب
الله يجازي اللي مضى!!
إن كان أباً.. ولا حبيب!
...

بيقولوا كان راجل شريف
في شغله ميري.. وفي بيته.. ضيف!عشة بنات.. والديك ضعيف
أمك شريفة بقت.. شريف
(هي الجدع.. هي المخيف)
ربت خمس ملكات جمال..
عالستر والقصد العفيف
(ما كدّبتش الا ابتهال
وجابتها أمك بالعنيف)
والبابا لما دمعه سال..
بيّت ليلتها عالرصيف
ومات ندالة وساب جبال
همّ وديون.. وكلام عيال
شبيتوا شفتوها كده
(صراحة أمك دي مثال
مجدع.. لكن.. أنا مش كده
ولا أهلي خارطينّا كده!)

وحكولي عالزوج القديم
عبد الوهاب عبد الحليم
حَبّك لكن حب الغشيم..
طمّع زميلكو ملاك وسيم
(جنتل.. لكن شمّام حريم)
داخل حكم.. خارج غريم!
قلتيله: برة يا رجيم!
راح قال لجوزك إيه الجبان؟
(وسِكِر بحبك عالجيران
ندهوله خاله جون حكيم
راجل جدع شماس قديم
وكان بيحلم من زمان..
في يوم يشلط للشيطان
والفرصة جتله في سي ملاك)
ابن أخت مين؟ ده واد حرام!
وشوط يا جون بين الوراك
صوَّت ملاك أصبح مدام!
واتلم فيصل عالعراك
سابوا الكباش تنطح نطيح
وكله ركز في القبيح
عرّوكي بالفَتْي الحرام
ولبسوكي الاتهام
والشيخ رجب وصله الكلام
زأر الغضنفر في الغنم:
أستغفر الله العظيم
وشَكوكي في قسم الهرم
وبلّغوا الدقي القديم
(رجولتنا ما تحبش كده!)
اشكر يا فلفل واشكري..
يا شطة هادية وحمّري..
عينك في عين عالم طري
لو رصوا صف شناب بجم
مايكفيكيش باتا الجزم
لكن شريفة الوالِدة
عنيفة لكن منجدة
ربت وناداها الردى
سكتت لكن باقي الصدى
في خمس جناين زهزهت
في بر مصر.. قام اتأذت!
هو الجمال إشكال كده؟؟
معذورة لو هزأتِ ده
ولا احتقرت ده وده
مقدرشي الومك يا ندا

خميس طلاق، جمعة السفر
سنة في الكويت، سنتين قطر
بلدك ضرر.. وهناك خطر
فتش عليه تلقاه حضر
هو الرزيل.. مُشكل ذكر!
(سجين هلاوس فرشته
سلعوّ ثقّل في العشا
وشه وكرشه من النشا..
بيهيأوله نفشته
من جيبه يمسك صرته
ويحل كيسه ونخوته
وهات ريالة على الإناث
لو واعرة.. شقة بالأثاث
وحتة مرسيدس كده
ولو مثالك يا ندا
في سرها (ابعد يا أحف!)
وببسمة ماسخة منعكشة
ترفض غدا يعرض عشا
تدس راسها في الملف
يدب عينه في عبها
بارم شناب الفرفشة
يشحت ويرشي قلبها
(كفيلها ولا.. كلبها؟!)
ملعون من الجد البعيد
(كان شيخ قبيلة زين رجال
الجاز طفر وقلبها عيد
جمع العشاير عالرمال
وقال كلام موزون فصيح
من نسله بطن أصول أمان
وبالمغالبة سقط طريح
وولود عمام مع أمريكان
طبخوها.. والشعب الدبيح)
ما تلمي أخواتك يا كان!
يا تطسي في الخبر الصريح
كان يا ما كان زمان مكان
وذكريات وحل وصفيح

ورجعت مصر بشقتين
وواد كسوفة سبع سنين
هايمة وصايمة عن السمين
(في أكله داء، وفي حبه.. طين!)
كل اللي حيلومك حزين
مالهوش نصيب في قسمتك
(السبع لبو ملوش عرين
شغلانته يقطع سكتك)كم كنت بستغرب وادين..
قلعك بسرعة لجزمتك
والطرقعة على راس خروف
نطح الأنوثة وقبلها
رفس الرجولة يادي الكسوف!
ودي أزمة.. سيف حيحلها
وده سيف حبيبك.. إنما
سيفك اهه.. ويالله سوا
بالنصل نرسم محكمة
(وساعات يكون الموت دوا)
بس اعرفي إنك وانا
على مية بيضا المبتدا
كل النهيق اللي مضى
مافضلشي منه غير صدى
وانا مش حسيبك للعدا
يرموا بَلا زمن انقضى
لا احنا فعلا مش كده
لا ليكي سيّد يشكمك..
زي الحمارة! ازاي كده؟؟
وانا من رجال بتقدرك
لا لينا سيدِ ولا سيّدة
نلنا احترامنا بمعترك
نقدر فنعفو.. وكل ده
علشان نشينا في جوّها
الأخ والأخت.. الجميع
يجري عليهم سلوها
نينا الرئيسة المنجدة
شالله يا ست! الشمع فين؟
أخت الحسن سيدنا الوديع
وأخت سبع شهيد حُسين
هم الثلاثة مأصلين
واصلين لمين؟ بنت النبي
وواخدة مين؟ سيدنا علي
وانا من رجال السيدة
أعرف مقامه لو رجُل
واديها واجب الاحترام
قلبي الحنين فيه بطل
ضله على البيت والمدام
ماسيبش حقي ولو صريع
ومعاكي نتحدى القطيع
ده انا جدي كان يضرب بولاق
لكن إذا استغفر وراق
يبكي في رحاب السيدة
هي الحياة الحلوة كده
نخوة تجيب حب ورضا

حبيني من أول ما جيت
وقدميلنا البسملة
ارمي المشيئة حنجني بيت
والخالي بالعزوة اتملى
أنا وانت من عالم عبيط
(السلطة هي المسألة!)
طب أمها! وأم السليط
والندل والقلب الخلا
إني على حبك نويت
والحب ده فيه مرجلة
وانا وانت نستاهل كده
ملعون أبوهم ده وده
والدنيا تتغير كدهኈЈ

لي وجه آخر

لي وجه آخر لا يشهده أحد قط
هو وجه القط
نفس المكر ونفس البرية
نفس الحرية
جسد غاضب...

عين القناص المتسعة
لي أنياب ومخالب
لي أرواح سبعة

من هذا الهامش

من هذا الهامش
من أعلى لحظات الضعف..
يزحف شِعْري جيشا من نملٍ في عرش الأمس
من هذا الهمس
تتولد إيقاعات الزمن القادم
من هذا الركن الناعم
أشحذ نصل السيف
وأبايع نفسي

Friday, May 30, 2014

روح.. انت سبع.. سكة رايح بس

روح.. انت سبع.. سكة رايح بس

خلاص كده
حتكون محارب للأبد
تقطف بسيفك شمامات رقابيهم
وبقبضتك تقبض على الضي المقدس فيهم
سيفك بقية إيدك خلاص
حيحفظ السكة الظلام
بين النفَس والجسَد
خلاص بقى.. ندخل على فصل القتال...

فصل المقال في نخوة الصبار..
في زعقة الشبل المأصّل في الصوان
ياخد عزا والده الأسد
ويبتدي شلال خطر
حيلازمه من لحظة طهوره ليوم ما يزفر بالدما ف أرض الميدان

الحكمة فيك
ماتخافش على نفسك لنفسك..
خاف على كنز الأمانة اللي فى عينيك
مابقيتش شاب ملكش شط ولا حمولة.. وعهد صابح بين إيديك
ماتخافش صح من القدر والغامض المجهول ولا هكسوس ولا نمرود ولا سلطان ولا سرطان ولا..
خاف منك انت.. من الشطط
أصل البلا في شيطان أناني يبدّلك..
ويسكّ رحمة والديك

الحكمة فيك بس انت غافل
والممكنات حواليك عديد..
إنت اللي قافل
أكثر من الأفراح وأزيد مالمياتم بس شوف
والحكمة مش فى السكة دكهه ولاَ دي..
جرب وطوف
مش عيب تغير مية محطة وألف قطر
ومهيش رذيلة تعاند السكة الحديد
الحكمة فى البوصلة مهيش رص التذاكر والحروف
والرحلة أخر بهدلة واللذة فيها اتكبلت ويا المرار
العلم في النطة الجريئة على الرصيف
مش هري متستف رفوف
والفن إنك تنكسر.. تصبح متين
والفلسفة هي الوصول
والصوفي هو نيتك
والباقي رزقك لخَّصه ف.. سعي وكفاح
كلمة وسلاح
وقتمّا تبقى الكلمة عاجزة السيف يقول

دينك في قلبك رحمتك حنيتك
ولهك وشغفك والمحبة والغيطان
ولآخر الكون الجعان..
والعالم المتهان..
ونخوة فى الشباب
وكبرياء جوة النخيل
وصلابة النهر المعاند فى الحصار
الحكمة سر ملوش قرار
وثمنها غالي ملوش مثيل
عوم أنت.. جدف.. صارع الموج الثقيل
اغرق وقب وعِبّ مية وملح.. لازم.. إيه حرامهُ؟
حارب حريق الشمس والقرش اللي ساعي على طعامه
مانتاش لوحدك فى المحيط
واليم شاسع.. له احترامُه
أقولك إيه يا مُهر جامح بين قوامُه وزهو سنه؟
ما ازعلشي منه –في عمره كنت أصمّ عنه-
والوِلْد بعد ما ينجرح.. يبدأ عَلامُه

يا شاب حب الدنيا و اضحك و ابقى حلو مع الحياة.. تحلوّ ليك
وانا برضه مش حضحك عليك
خلليك تمللي مستعد لكل حاجة (لأي حاجة في أي حتة في جنس حاجة!)
الحكمة اهِه بين السطور خد مني حاجة
وارمي بقيتي.. ودوس عجل!
خوض الطريق وما تشتريش غير تذكرة.. رايح وبس.. وخد زوادة تقوّتك
غمس طحينة بالعسل
أهو ده الجلَد ويا الأمل

حب الهوا على سلم القطر اللي شايل
قابل وحاسب مالمقابل
عد الشجر.. علِّم على العواميد
نشن على ضل الطيور المايل
لم اللي واقع ماللي قبلك
حس المسافرين كلهم
وقبلهم.. حس اللي شقوا للوابور سكة
الحكمة تحت.. في أول المشوار
في الشخبطة على صفحة بيضا ميتة
في الصحوة مع أول شاكوش هاجم على المسمار
في الضنك.. فى العرق الشريف
وفي حموة البذْل النزيف
وف نبل متغمس مذلة
واديك اهُه شاب وعَفي
عفيف بحلمك بالجمال جواك
جريء.. خفيف الدم راقد للي جاي..
مصير خفي
واحنا من الزمن اللى فات
من ألف رحلة وحادثة بنصرّخ عليك
خد منا ما تثقّلش.. ما تلمش تراب!
بص بشباب.. حتلاقي حلو
واوعى لكنز الشكمجية اللي ف إيديك

الحكمة اهِه.. قوم شيلها حلو!
أديك عرفت.. وكل ده.. لا شيء يا حلو..
جنب اللي جاي من الحوادث
بين المحطة والمحطة المجهولين حتلاقى حادث
حتفوق عليه وحتنكسر وهتبقى نمرة فى المحاضر
تعرف وتدخل الامتحان
تاخد وتدي مع الحياة
وتبقى حلو وتبقى حاضر
بعد اما كنت على السلالم طيف وطاير
تتعلم الدرس اللي فاتك في الغرق ..مش فى السباحة
تمسك بعزم جديد مصيرك
تحلم.. وتستنى الكوارث
تشوف بلاد عدت عليك
وتحب ناس ماقابلتهاش
وتطبق الأرض البعيدة ما بين عينيك
وتحس ليه قالوا اللي قبلك
الرب حارس
والعين عليها ألف حارس ليل نهار
والعقل ملهوش باب ولا أسوار ولا..
بس الفؤاد.. حارس

إيه بس؟ اقولك إيه؟ ده عمر
رحلة في قطر.. في بحر.. في الكون.. في البراح
رحلة في كفك بالقلم ..ومن الألم عهد وسلاح

على مجرى خط العمر.. يجري العمر
قطر البضايع زاد عليه قطر الكلام
كلام مرطرط حمِّله وبعدين تنقي بصبر
كلام كرامة بدون وطن! وكلام عبيد على بُق حر!
خيالات بتضوي تخايل الإنسان
وياما منها وفيها شر
يعني انتبه! مش كلهم إنسان
والحكمة في القضبان.. مهيش في الحبر

قوم يالله شوف حالك..
قوم يالله شوف بوصلة
كل اللي شايفه بعينيك..
واجب يكون أحلى
شفنا بدالك كتير
وشبعنا مالوحلة
شيل الحواجز وطير
انت الأمل والله

Saturday, May 24, 2014

تعليقا علي التعليق

نشرت بتاريخ ١ ابريل ٢٠١٤ /https://www.facebook.com/khaledalsawy/posts/1020295581076827
مرر لي بعض الأصدقاء بالأمس تعليقا منسوبا إلى الملحن المتميز عمرو مصطفى على صورة لي من فيلم الفيل الأزرق وكان نصه كالتالي: 
(نفسي اعرف انتو عايزين تعلموا الشباب ايه؟ 
ونفسي اعرف انتو بجد ولا إيه؟ 
ده منظر ممكن الواحد ياخد منه كلمة تفيد البلد؟ وليه بتعظموا أشكال الشياطين؟ 
وهل بكده يعني انت روش؟ 
كفاية بقى والله انتم وأشكالكم هم سبب فساد مصر لا احترام ولا وطنية!) 
فما كان مني إلا ان وضعت التعليق كما هو وعليه اسمه وبروفايله –إلا إن كان حسابا مضروبا- على بروفايلي فيسبوك وتويتر سائلا الناس عن رأيهم واضعا ابتسامة قد يفسرها أحدنا بالسخرية وقد يفسرها آخر بسعة صدر أصيلة في وقد يفسرها ثالث يعرفني جيدا انها بسمة ما قبل الزوبعة. 
والحقيقة هي لم تكن سخرية ولا سعة صدر ولا تربصا بل كانت ابتسامة فلتت مني رغما عني لسرعة وقوة الخلاط الذي ضرب فيه عمرو –أو منتحل شخصيته- الأفكار مع القفز في النهاية إلى اتهام مزدوج (لا احترام ولا وطنية!)، شيء كنا نتمرن عليه في المعمل المسرحي لفرقة الحركة بالذات حين تصدينا في آخر 3 عروض لنا لفن -بل ولعلم المهرج- وهو فرع تمرنت عليه مع مخرج فرنسي بالهناجر ومارسيليا ثم طبقت المنهج مع تعديله وتحويره ليناسب هدف الفرقة بين عامي 97 و2004 أي تقديم أفكار جادة جدا ولكن في قالب وبحيل المهرج، ربما لا تحترم أنت أيها القاريء فلسفة المهرج ولكني وفرقتنا كنا ولا نزال نكن للمهرج تقديرا كبيرا بدءا من قرة قوز او الأراجوز في أي حارة أو كفر –المقاوم للاستبداد- وانتهاء بأعظم فلاسفة التهريج على الإطلاق.. المتشرد تشارلز تشابلن.. المناضل ضد بؤس عالم شبه آلي. 
ويشهد كل من تابع الحوار بالأمس أني لم أخطيء في حق عمرو ولا سمحت بإلصاق تهم نمطية به –لن أكررها حتى لا تكون سبابا مقنّعا- وقلت بالنص: تعالوا نرى زاوية ما موضوعية –وهو صعب- فيما قاله عمرو،

2 / 5
وبغض النظر عن فجاجة الأسلوب وتقافز الأفكار وما قد يستنتجه أي شخص له دراية بألف باء علم النفس من نبرة بارانوية تستكمل مسيرة عمرو مصطفى منذ تصدى لثورة يناير متهما ثوارها بالمشاركة او السكوت أو الجهل بأبعاد المؤامرة الماسونية –كما سماها هو- والتي تستهدف مصر. 
ورغم حنقي البالغ على كل فنان وقف ضد ثورة يناير وشبابها التواق قبل العدالة الاجتماعية وكرامة الوطن والمواطن إلى الخبز والحرية – وللصدفة هذا هو اسم مدونتي التي أنشاتها عام 2007 وللعلم فقد نقشت العنوان من تيار يساري قديم كان مقابلا لتيار الفن والحرية وقتها- أقول رغم حنقي على كل فنان عارض الثورة، إلا أني لا أستطيع إنكار ان عمرو مصطفى كان شجاعا في آرائه الضحلة، مصرا وصلبا رغم كم الإهانات التي حاقت به، مخلصا لما آمن به حتى أنه كان ربما الوحيد في لحظة ما الذي قال ببرنامج ما: أحب وأحترم مبارك وسأعلم ابني نفس الشيء، إذن هو شخص يناصر مبادئه على مصالحه، وهي سمة أجدني مضطرا لاحترامها مهما التفت حول مبادئه غيوم غامضة تخلط الأمور والنوايا، ولكنا لا نحاكم النوايا، بل السلوك، وهكذا مضى عمرو في طريقه بإصرار كان يمكن ان يدفع ثمنه من حياته لو كنا في وطن أكثر دموية أو بظرف ثوري أشد فتكا بالمعارضين للثورة. 
ومضت الأشهر، وبدأنا نراجع خطواتنا جميعا، فتوقف الزميلان فلان وفلانة عن التعارك الإعلامي، وقام فلان بتحسين لسانه، وقام الفلانيون بتقمص أدوار الموضوعية –واللي في القلب في القلب- وفي المقابل زاد إصرار البعض يمينا كعمرو ويسارا كمثلي على ضرورة الحسم، وللأمانة فإن نبرة البارانويا في خطاب عمرو لا يبزها ويتجاوزها إلا الصراخ البارانوي المضاد من فمي وقلمي! 
(مؤامرة على الثورة- اضربوا فورا قبل أن يستجمع النظام القديم نفسه- يا ترى جالك كلامي ولا حتسوق في المناهدة؟ من سنة عمال أهاتي: اصحى للثورة المضادة!) 
نعم، طالما سمحت لنفسي بإسباغ الملمح البارانوي على خصمي لقيامه بالسلوك كذا، فلابد لي من ان أتواضع وأستمع لنفس الاتهام من آخرين، بل ومن نفسي العاقلة بعد حين. 

3 / 5
وإذا كان من حقي أن أنغمس في معارك ميدان التحرير ومحمد محمود لصالح الثورة، فمن حق عمرو أن يغطس في العباسية وعند النصب التذكاري لصالح الثورة المضادة، هذا طبعا ليس افتكاسا مني شخصيا ولكنه قرار جماهير مصر التي كان بيدها أن تقيم المقصلة فاختارت التسامح، وكان بوسعها اعتماد المحاكم الثورية فجنحت للمحاكمات العادية، والتي أعرضت عن الصراخ الراديكالي لي ولغيري من آحاد متناثرين لا يمثلون التعقل ولا الطيبة على الطريقة المصرية، وهما بالنسبة لي طيبة من له أصل طيب متحضر ممزوجة بتعقل المستعبدين للأسف.. ولو عادت العجلة للوراء –فرض نظري بحت- لغير الكثيرون مواقفهم –لست منهم- بحيث أصبح المهادن الرقيق عنيفا حازما، والعكس ربما صحيح. 
يا عمرو 
يا فنان 
يا صاحب الألحان التي أحبها الناس 
(وأنا عن نفسي أحب بعض مقاطعك ولكن بأصوات مطربين آخرين الحقيقة) 
يا زميل رغم اختلافنا الجذري والجوهري 
ربما كنا أنا وأنت من الميالين للحسم القوي، ولو كنا التقينا في صدام معسكرينا بالشارع لأدمى أحدنا الآخر، ولكن.. قالت الجماهير كلمتها من بدء الثورة، وكررتها حتى في أشد لحظات المواجهة.. الجماهير الحكيمة رفضت أسلوبي الذي يستدعي لجان الدفاع عن الثورة ولو بالسلاح، كما رفضت أسلوبك الذي يقطر تحريضا للقوات المسلحة والشرطة على سحق الثورة وكافة عناصرها، الجماهير ومعها الأجهزة المعنية بالدفاع والأمن والقضاء –مهما كانت ملاحظاتنا عليها- شقوا معا طرقا لا تميل للتطرف الدموي يسارا أو يمينا، وهكذا مرت 3 سنوات ثورية بأقل دموية ممكنة، شيء لا يصدق إن قارنا الأمر بما جرى في ليبيا وسوريا واليمن مثلا، بل إن التاريخ سيقف طويلا أمام قدرة هذه الجماهير –وتعاونها حتى مع أعمدة النظام القديم من أجل كبح جماح الانزلاق للفوضى- شيء يستحق الدراسة لا التشنج.. بالذات منذ 30 يونيو. 

4 / 5
الحمد لله أن الجماهير الحكيمة لم توافق على اقتراحي (ميليشيات ضد ميليشاتهم)، والحمد لله أن الجيش والشرطة لم يتورطا في دماء الناس أكثر من هذا الحد –تراه أنت حدا ضعيفا ويراه غيرك فادحا وسيراه التاريخ في تقديري.. "معقولا" مقارنة بملاييننا التي فاقت التسعين وحيوية الثورة التي صبت موجة واثنتين ولا زال في الأفق ما يتجمع من غوامض ومحتملات. 
يا عمرو 
يا أبا.. معرفش اسم ابنك ولكني كنت أحب لو ناديتك به.. فرغم كل شيء اظنك أبا محترما.. فالرجل الذي يقول علنا سأعوم ضد التيار وأنشيء ابني على هذا هو أب محترم ولو كان خصمي بل لو كان حتى صهيونيا! 
لن أقف كثيرا قبالة تعليقك حاقدا متنمرا، ولن أضغط عليك طلبا لاعتذار أو تبرير، ولن أحرك دعوى ضدك، ولن أستثمر سوء رصك للعبارات لكي أكشف عن عورات فكرك الموالي للقلة المتحكمة شئت أم أبيت، ولن أعاديك، بل وسأحترم ما لم تحترمه أنت.. الزمالة 
أرجو أن نلم معداتنا وعتادنا قبل أن نتورط في تحقير صورتنا كفنانين، ألا يكفي ما يجري من هؤلاء وأولئك وكلهم فنانون؟ ألا نلتحف بالحياء جميعنا حتى لا يتحول الفنان إلى اللبانة المفضلة في كل فم كسول مستهتر حقود صياد بالماء العكر؟ 
يا أستاذ عمرو 
ماشربتش من نيلها؟ بلى شربت 
مصر شالت فوق طاقتها.. نعم أوافقك 
هل سنكون في معسكر واحد؟ ليس بالضرورة، ربما لو تعرضت مصر لمحاولة احتلال لا قدر الله نموت كتفا كتفا كما حصل مع البطل والخصم في فيلم بدور مثلا، وأرجوك لا تركز فيمن منا سيكون البطل ومن الشرير.. أنا طبعا البطل J واعتبر هذه المزحة عربون صباح الفل وكفى الله المؤمنين القتال.. كفانا الله شره، وليركز كل منا على رسالته لبلاده دون تجريح زملائه. 

5 / 5
لا يعيب الرجل أن يجنح للسلم مرة طالما هناك أذن تستمع، وسأعتبر سؤالاتك جادة وسأدع الناس تجيب عليك وسأطلب من الجميع ضبط النفس لأن اللسان المصري أصبح رديئا فجا منفلتا ناقص الرباية، وعلينا أنا وانت وهو وهي وهم وهن أن نتساجل باحترام لنعطي المثل الطيب وقت الانحطاط الذي يدور حولنا. 

أمد يدي مرة، الثانية أعتبرها إهانة لا يسكت عليها إلا جبان،  
وأثق في ذكائك وأصلك الطيب رغم خلافنا، 
وأستشهد بكل من يسمعنا الآن 
وأحتكم إلى الحكم العدل 
والسلام ختام 

خالد الصاوي 
ممثل، مدوّن، ومناصر لثورتي يناير ويونيو.. ومقترح صفحة (يسار وطني ثوري- استقلال وطني مع عدل اجتماعي كوجهي عملة واحدة) 

Friday, May 23, 2014

خد كل حاجة

خد كل حاجة.. اداني إيه؟

خد كل حاجة الشِعْر مني..
كل حاجة.. كل حاجة
واداني إيه؟
أربع عقود من أصل خمسة.. اديته عمر.. عاندني ليه؟؟
أعصابي روحي -دموع في سري- جثتي الحرة الضحية
وحلم عمري وخطتي الحربية والمليون خطية
جحيم جنوني في رقتي -الرقة الحقيقي الجوانية-
حريتي -على جثتي وبقبضتي- غضبي مجوني سلاحي من سن ابتدائي ومخبأي...

وعشق جامح يعتصرني من سكات
ودمع غامض -بس حلو- بيستلمني من الغروب
وذكريات.. دواليب وأرفف
موكب عرايس البحر..
وعروستي نداهتي.. ونوبة سندباد..
وفي نوة قاسية بتْنِدِه.. بين غفوة حية مصحصحة..
وفُوقَة لسه مسطّلة بين البساط والبطانية
وعلى الورق أقوم وابات
واغرق واضيع.. مامسكش غير المية!
(طب إمتى طيب؟)..
-إمتى إيه؟!
إمتى اللي سلطان الأدب أوحالي اعوم له وكان قريب؟!
-مستني إيه؟
مستني منه -من جلالته- يحنّ.. يتعطف عليا..
وهو.. فاهم.. قصدي إيه!

خد كل حاجة الشعر مني
خد صحتي وسجايري وقروش المراهقة والشباب
والبن غامق -زي ابويا- والمزاج من كل عطفة (وده ارتجالي في وحدتي)
خدني العُطوف، خدني الحارات، وفتح لي باب من ضهر باب
قَزَحِت بدمي خطوتي.. من دَبْشَة للسُنّي
شفت السلالم دُست بسطة اتكشّفِت عتبات وشفت حاجات..
رملة بولاق
أصفر وبني
عفاريت تطارد بعضها
والنسل جني!
ولا المزارع والمغامرة وابو هِليّل طوخ وكتكت
قلمي في جيبي والأجندة وهات يا هري في جتتي
واداني إيه؟
(إداني إيه؟
سؤال غريب ما أغربه!
أغرب ما فيه
كل امّا فين وفين يلح وأسأله..
ملاقيش جواب أبدا عليه!)
واخرس عشان مش لاقي حاجة من مقامه توصفه..
الشعر بالنسبة لي إيه؟
معرفش ابوحه وافلسفه
ما بتقنوش.. بس اعرفه!
كأنه إيه؟
كأنه حضرة وعطر والذكر اشتغل
ومقام ولي.. في مقام رفيع
وانا نادر الليلة وسعيد
ومالحسين للسيدة لسيدنا الرفاعي في كل موسم كل عيد
أول مريد.. أنا أكون
فأكون أنا.. بعد التحجر والتيبس والسكون
أنشد بدمي.. وانتعش.. واهمس بحب
الإذن طالب.. هو ده في اللحظة دي.. هو ما أريد
لكن حيائي في حضرته
وحِس ذنب عشان.. بعيد
بعيد بمعنى..
هو فاهم قعدتي لوحدي.. وليه دايماً.. بعيد
أذكُر وأخلِص في البكا وفي الغسولة واحط قاعد
نادر ما ينظر ناحيتي لكن بنبله ما يجرحكش إلا ان سعيت
غضبه بيدبح.. بالسكوت
(لو صب لعنة على القلم أو عاللسان..
حيزعلك.. صدقني جامد!)

بصراحة..
نمرود النفر!
إداني ايه الشعر؟!
إداني سر.. وأي سر!
طبطب عليا وقالي: كتّم وانتظر خط في شعاع!
ثبتني بالصوت الحنون وبقوتي التالية عليه
ومن إيديه خدت الحجارة وقمت ارص بيوت ونَس
حوّطتها بخط الدفاع
وقعدت اراقبه بيعمل ايه
وبدون ما احس لقيته خدني من العطش ومن الضياع
خيّط طراطيف الورق في مجرة فوق خط البصر
شكشك عروسة من العدم
واداني رقوة بنار طهورة وقال لي: إصفى يا فتى
حسيتني محظوظ الفرص
من بعد لحد اداني مهد!
ولم ناس وزع كلام مع القُرَص
وبقينا عزوة
اداني أول كل حاجة.. اداني قوة
من القلم -كوبية فحبر فجاف- حلفت وخدت عهدة وفيها عهد
ومسكتهم زي ابن خمسة ما خد أخوه اللي اتولد من أسبوعين في حضنه جامد..
قال لي: لا! كده تخنقه.. أو.. يخنقك!
أهو ده بساطك.. رحلتك..
حلمك وتصحى عليه وتسكت
وكل أمر وله أوانه
وكل إذن ما نزعجوش.. حيهل مع بدره الخفي.. ويركب مكانه
وقال لي: إمسك يا غلام.. بل يا فتى!
ماليوم حيبقى الساعي فيك.. غير اللي كانه
أما المساعي فكل كف وبصمته
والصبر طيب
الشعر اهه.. مش ده.. دهه!
يا واد هناك.. هناك قوي.. هناك اهه
مش شايفه؟ تبقى ماشي صح!
خليك وراه يشفى البصر بعد البصيرة
التمر ده مش تمر.. مش أولها طيب
في السعي مد، وفي المسا.. حب الحصيرة
ومد رجلك قدها
فهمت شيء؟ طبعا محال!
وهو ده المغزى انتبه!
خليك حنين في الوجع
واثبت على الوجع الغويط
واشرب وعب من اللي فات ومن الخيال
واقفل بقوة على اللي والع جوة إيدك
الشيء دهه حمّال وشوش
عبدك وسيدك
اتقل عليه تلقاه سلاح وظل فارس فوق حصانه
وزغدني فوقني من الشردة وجابني من البلم
وقتما كان عالم عدو..
لقيته صَفّي
وقالي: إكتب! أي خاطر! يالله.. شخبط.. إنتقم!
واوعى التشفي!
ونزفت حبة ثم حبة ثم قول: جرح اتفتح
لقيته فارد خيمة الإسعاف في ظهري
لم الجعان واللي اتضرب واتهان وحاكم كل ظالم واحتكمت على الظلال
وزع زوادة وبطانية لكل جندي في دمي قوّمهم وسمّىَ..
وحضّر البدو اللي سارحين جوة صدري..
وصك أول نص نُبل..
بين فلاحيني وعزوة الهوارة والقبط الصعايدة..
وحل مشكلة القصاص
جابني من البوكس المصدي.. شدلي محامين وسرب كل تنتوفة ورق
خبى السلاح من طيشي.. واما سرقته.. كان سرق الرصاص..
ولما جم يكروا عليا البلطجية كان دكر
إداني آلي ومدّني بعيال تخاوي جن طيب (دمه سكر) بس.. وشك في الخطر
هجموا معايا على العدا
وعملنا مطرحهم جناين!

آسف يا سلطان الأدب
وان كان جرى إساءة أدب
أرجوك سامحني
وسيبني آكل عيش في هامش دولتك
حهمس على حالي لحالي وفي البعيد
شاكر وراضي بالأحبة قليلين مادمت عاطي
واسكن رحابك لو في بيت ضيق.. واقول لو سقفي واطي
ومستعد ليوم مهمة وساعة الصفر السراب
لو نص شاعر، ربع شاعر، ثمن شاعر.. لا عتاب
كفاية إنك كل يوم
بترمي شمسك في الخلايا
وتسيبني أجري زي حابي
حافي كأني سن خمسة
حاضن بضحكي من الصعيد لاسكندرية
وانت اللي بتدس العيدية في جيب قميصي
وسر عمري ما أطلعه
وسلاح بيتخبى في جرابي
يحفظ تفاصيل القضية
وانت اللي رديتلي الشجن ولحقتني قبل السراب
وحقنتني محمد كُريّم في الوريد
بطل المقاومة –لا سواه- هو الشهيد
والفلاحين لو يقلبوا قطر العساكر الانجليز
ولا العنابر لما تنضح بالغضب
ومن المحلة للحديد والصلب ولروما وباريز
كوكب غريب رمزه الخضوع، لكنه مدمن عالمغالبة
والإنسانية في عزها.. حلوة وشابة
وممضيينها الكمبيالة مهددينها بالشقا أو بالخراب..
ربطة أحباء الجشع حد السعار
عالم تسع أعشار ضيوفه بالإيجار
والعُشر.. كافر في الحساب!
في الضرب شأنه في المضاربة
علشان شلن يقلبها نار
عالم كمد.. عالم نكد.. بس انتبه!
بالمجدعة، بالإبداعية، وبالمحبة..
بيكون لذيذ

من كل قلبي اتفضلوا
الكلمة هي المبتدا وهي المدد
الكلمة قبل المعركة
والنفْس قبل طابور عدد
وكتابنا لسه في أوله
اتفضلوا
مدوا الأيادي، واضحكوا واتحمّلوا
ولا غير كده تُبنى الأمم
ولا خير في شعر مالونوش هبو البلد
أَثْبَت في إيه لو يخلعوني من العمم..
ويركّبوني بدون صمولة عالهوا؟!
أو يلزقوني بشمع أحمر في الهرم؟
أو يفرموني ويخلصوا..
ادعولي أسيل زي الدما
وأرحل بعيد زي الألم..
وارجع جذوري بعين قوية
زي اما قلت في سن كم؟
بعد السبعتاشر ببِضع شهور
خشبة حقوق
الناس هنا وهناك بتطلع مني.. بطلع مالجحور
ووقفت فوق
وكاني قبل اليوم ده مت وقدرته ردتني افوق
ووش واحد جابه ربه في عيني كان.. هو القريّب
عمك حسن.. في إيديه الصينية نحاس بيضوي
ووشه غصبن عنه طيب!
شيع لي من وسع المكان
لف الرسالة في الابتسامة
والرد كان حاضر وطيب
المصري هوّ من خمس أو ست الاف
وانا هو والمليون حيبقوا بكرة مية مليون.. قريب
وساعتها بس لقيت ميلادي على مزاجي
ولقيتني كل الناس وأخشاب الديكور والكبايات
كان بيا رعشة ماعادشي جسم
وِطْلِعْت مني زَعَقْتَها وسني سبعتاشر سنة:
(صابح وجايلك في الصباح
الصدر أكبر مالألم.. والقلب أكبر مالجراح
مطرح ما راح تخطي القدم.. تلقى البراح
فلاح فصيح
شاعر صريح
خنجر بدور عالدبيح
أنا مش يسوع.. لكن أنا ضل المسيح
وحييجي يوم.. والطفل يثأر مش يصيح
والدم يجمد لمْ يسيح
والشيخ حيطلع مالضريح
والموميا تطلع مالتابوت
أنا مش حموت
انا مش حموت
انا مش حموت

الأمم و البشر

الأمم و البشر

صح الأمم زى البشر
فيها الأسر والعائلات
ناس ليها أصل وفصل سمعتها كذا
واخدين من الشعب الفلاني.. مِناسِبين الأمة دي
نادر ما جه منهم أذي
طول عمرهم يشقوا في ترابهم
أو يركبوا موج البحار
يبنوا البلاد من حولهم ...

ويوصِلوا من حولهم
و يوصَّلوا الشعلة لبعيد
------------------
وفيه أمم مشبوهة صايعة
لسانها بينقط غلط..
وف إيدها بلطة
بَنِت بلادها عالمصارعة.. والشطط
عملت كنوزها من المغالطة في الشجر
مسمارها طامس أصلها..
حافر على شجرة عيلتها نَهْبَها..
على إنه فتح ومفخرة!
أمم زلط –آسف- خرا!!
مُسجلة.. مفيش لا قلب ولا عهود
تصحى على كلمة دهب
وتنام على ريحة البارود
آلات فولاذ تحس بس ببعضها
تنعشها ريحة البنكنوت
تشد حبره وتلحسه
ولو عليها تلبسه..
-وافهمني صح- من المسام
تهيج على البورصة في طلوعها
أو بالفصيحة بتُستثار
وتبكي بس على الدولار.. يوم سقطتُه
تسح دم وتنفطر على سبعها
تبرك على الدشم الدهب
تلطم على السهم اللي نازل
تبكي وتشرب دمعها
وهات صريخ على ولولة.. والمُحن هو شمعدانها وشمعها
ترمي عيالها وتترمي.. واليورو شايل
والين حاجز في الطابور
والصيني متكلم وقايل
تخش صندوق العجايب بالسلف
وبالقراحة تلبسك لودَر جمايل
تخش أرض مزهزهة
تعمل عمايل
تشفط عجينها وأصلها
وصباعها فوق زر الهوايل
تدخل وطن تخرج من الشباك لاحقها توأميها
خراب.. عفن
وهي زايدة عالميزان
تحسبها حامل
تخرج بنقدية بلد
وتفوته مايل
وتصدر البت الفقيرة لقوم عاد
وثمود تخلّص في الولد

أمم تشمشم عالدنس
الواحدة منهم تبقى ساحبة سجل مومس باقتدار
ولما مايجيش الهوا على صدرها.. قابل يا غالي
ترمي بلاها وهات يا عُصبة من الأمم
تشق صفقتها وتشحت لا تبالي
عورتها هي عاهتها.. فيتو وشحتفة
تبكي بحرقة كأنها خسرت شرفها.. في القمار!
وهات يا سح في صدر أبلة العولمة
سلو الموامس يحتموا بمعلمة
وبعزبجي شاهر قرونه.. الصبح فيل بالليل حمار
وكله بيزاول جميعه..
وكله واخد عالقفا
-----------------
صح الأمم زي البشر
فيها اللى يكبر ..يتخدم
أو يتهزم وقتن يشيخ
اللي اشترى الباشوية بعدما كان حرامي
وفيها ناس منهم أنا
شعب الشعوب في الجدعنة
بس اتصدم لما انهزم..
جده الغويط عدا المحيط
وهو واقف عالقنا
عاجز.. حويط
ساقط قرون.. فاكس نافوخ
والذاكِرة أبيض.. عدم
ومهوش عبيط
حاسس بورث وثار وسيف وعهد.. ضيع عهدته
شامم روايح مجد مالجد السحيق
ناقصله حاجة.. أهم حاجة.. نخوتُه
أحلامه ترمي منظرين ويقوم بحيرته ما يفتكرش من الشريط
إلا العصاية وكف حمرا وكربجة وجزية وإتاوة وخنقة سوخة بتحصره..
بين الشجاعة والسلام
عايش بيشحت الاحترام..
مزبول على باب التاريخ!

ده مهوش غريب يا سامِعين
يا ناس بلادي –أولاً- بعدين جميع الإنسانية
يا أحلى جمع -و كل سخص وله حضور-
يا شعب لولا محنتك لتكون نبي للإنسانية
ده مش غريب
بل ده الطبيعي في الأمور
في عصر ياخد في الدنس..
-رغم الفصاحة والحقوق الإنسانية-
بطل العصور!

كوكب أسى
من الشمال بتحده أسلحة الدمار
ومعامل البحث الدؤوب عالربح.. عن جدر النجاسة
وبنوك مزاجها السمر والصفر الغلابة
كلمّا يلمح حد فيهم فقر يسخن عالوجع
يسمع أنين.. يزداد صرع.. يزيد صرع يطلب أنين
كلما تجري منه يتشرس ويطمع
نفسه الضحية تبوس إيديه
وام الجواعة تخر.. تركع
مرض ابن كلب ملوش علاج
اسمه اغتصاب الميتين

العلم نور

العلم نور.. ومين طفاه.. ولا اتعمينا؟؟
العلم نور
ولو في إيد أمم تبخ ظلام
والجهل موت
ولو في أمة شمالها إنجيل المحبة
وفي يمينها نعمة الإسلام
يعني بصراحة يا آلي يا بلدينا
الجهل فينا أصل كل بلاء
وإزاي حنزرع قمحنا بإيدينا
لو كان سلاحنا.. بيصرفه الأعداء؟!...

يا عم جاهل إنت مش أمي!
الأمة جاهلة وجهلها معروف
والعلم صالح لو في حجر شيطان
وبدل اما تنكش لحيتك.. قم شوف..
عَرَباً -بلاش غرْبا- بقم إنسان
إلا اللي ساقط زينا في كشوف
يا مصري يا أمة بلا قبطان
لو فاكرُه واحد تبقى برضه خروف
لو مصر حِمْل لكل سلة ودان
حمل يا مَنْيَل واستلم يا عطوف
لو مصر محنة.. الممتحن رحمن
والسعي فرض وكل كلمة حروف
لو مصر عبء وتهمة يا خوّان
غور برة مصر يا عرّة يا حلوف!
لو مرضت أمك.. لو أبوك مرضان
لو كبد عيل.. رحمتك يا رؤوف
ولا فالحلي بالعَلَم زنَّان
ماتشات وثورة تلفحه وتطوف!
وتغني مصر وتتهزم علشان
جاهل وتجهل إنك المأسوف
ترمي بلاك وتشيل بلاوي جيران
وتحب أهلك بس حب عزوف
(مافهمتهاش؟ عازف دي مش فنان
عازف عن السعي اللي آخره الشوف)

جهلك حمارتك وانت واد نعسان
مسطول وإوعى العمر يا مقصوف
نعست جاهل.. حادثتك صحيان
القطر لحظة.. وعنّها ما تشوف
حتشوف حياتك لو فاكرها غيطان
خرابات بتاكل نسلك المقطوف
وحيعمل ايه عيل جهول في زمان
العلم في المحروس ولا المصروف؟
والبت.. إوعى بجهلك الفتّان
واهبها خدمة لواد شنب محدوف
أول سنة الشاب الدكر حسّان
فرمانه -غير بيتها- أمل ما تشوف
ثاني سنة عيل وبت كمان
والثالثة قال الشورى في المصروف!
نفَسَة البنية هزيلة البنيان
والقرش فوق القرش بالمعروف
لكن لا ده معروف ولا إحسان
والبت مِرضت والجدع مخطوف
والعيلة خمسة يؤممهم عيان
وكل شكوى يحكها في ظروف
ها يا ابن بلدي.. لك عينين وودان؟
ولا نغني سيرة ابن خروف؟
جهلك ده قبرك ماشي بيه ميتان
عفن العبيد روث الغباء والخوف

Thursday, May 22, 2014

خلصت كدا

خلصت كدا
خلاص تعبت
العضما كبرت.. مش أوانها
طبقت من يوم الخميس
وصدري طفاية بدخانها
وخطوط بتظهر عيني عينك يوم تلات
عالجمعة تصحى الضهر دافع ما عليك..
تلاقيها راحت بعد مشوار الشيكات!
وشك ينور نص يوم ناقصه انه يبرق
تاكل بنفس وتنحشر بين الملخلخ والدواجن
ناقصك يدوبك لبس بحر وعوامات!
ارحم ما ترحم..هوب! هات نمرة محاسن
لأ دول باعوها وبدلوها لصيدلية "دونت داي"!

لكن محاسن أمهم مش صيدلية
وبتشتغلنا شغل إبرة بنص جيبة ونص جمرك
وقلم حواجب سخن دايس بورسعيد
حلو في عينيها.. عينيها حلوة لكن بتفتك
كنا تلامذة ف إعدادية
والفرن والع ليل نهار
مستكردين شارع السودان عاملين صحابه
وكل واحد رابطه سر بسر صاحبه
وكل واحد فينا عارف ايه اللي جابه
حتى عمود النور بيغمز من بعيد
وبلغوة الضوء الشحيح بيلاغي بلكونة حسام
حلوة المحاسن بالدلع حسنك يزيد
وقتما تديك الرصاصة تشل عيد
وأسامة يغلط في الكلام
واضحك أنا وشريف ومعتز الفقيد
الفاتحة للشاب اللي راح
والرحمة والنور عاللي مات بعده بسنين
شارع شهاب!
ولا عزاء للنخل وشواشي الشجر

خلصت كدا
واجب أهج
خلاص بقى بضاعتي اللي ماشية –بعد طول وَقَفان- رضا وبفضله ماشية
والنصبة عِمْرٍت شاي وسكر
والعيشة أشيا
والقهوة وسعت قهوتين
وعيالي حاجزين في المجاورة شقق وأرض
ومحل أرضي له بابين وحمامين
واحد حيتقفل خزين
والتاني أكبر مالمكان!
تقولشي يومنا حينقضى دش وحزيق؟!
والمية من بير اختفى لمواسير ياباني..
معمولة في الصين الشقيق
والشارع المجهول صبح بركان عمومي
وكل يوم أقله ياكل عيلين
والقطر خدها من قصيرها وخد قضيبه ومزلقاني
وهجّ فارش بين خرابة وعشوائية
ميت عقبة شقت صدرها جم عرّقوها
شفطوا الدريس من تحتها
بس الشهادة.. نقّطوها
وهات يا تيت
وهات يا آه
والمتر نط وشاف سماه
وكله كل
وكله زاط
وكله.. سافر فنجري فييس ونزهي
ولما عاد ملقاش مكان سكناه.. وتاه!
وفضله بقه الفنجري

خلاص بقى
خليها ماشية في اللي ماشية بلاش نمشيها في سكك
يكفاك شقا
بقى عندي –صل على النبي وانت يا جرجس والنبي تمجدلي سيدك-
بقى عندي تمثال من برونز
ماخنتهوش.. ربك شهيدك
وشكمجية صغيرة بتلالي حتى في الدولاب
وساعات تعوم عوم اليمام
وتسبح السبحة اللي فيها لوحدها بالذكريات
بالسعي من شق ف ضلام
لحكمة المر اللي فات
بقى عندي بدلة بجناحات
ورف مليان بالعجب
وهدوم نسيت مين اشتراها وليه وفين؟
وبنطلون شبه السفاري سلاحه فيه
ومكتبة تدخلها وحش سنة كذا
وبعد جيل تطلع بشر
ومكتبة تدخل بشر.. تطلع غضنفر بس خالي من الأذى
وفي وقت عازة تنفجر..
يفضى الطريق!

بقى عندي بيت عامل محندق بس فخ
وما حندقوش إلا الشديد.. كله بأوان.. لكن سعيد
مليان بيبان وفروع شجر وكهوف ونبع وشلالين على قدنا أنا والمدام
وإيه كمان؟ وايه كمان؟
يخزيك شيطان!
بقى عندي مصباح ألف ليلة.. وجي منه فيه الحرس
ودرع من أرض اليونان
ومزولة مالأندلس
وسيوف خشب فواحة مسك
وسيفين ثقال واحد لأحمس
والتاني ماضي عليه تحتمس..
وكل دول مش صيني والله العظيم!
بالدمغتين.. فضة ودهب وبريحة المجد القديم
لكن.. يتامى
وألف مصحف من صغيّر ما تشوفوش ولقد باب
وخنجرين من صاحبي بياع التحف راح بالسلامة
واحد بيقتل في الجراب
والتاني سلمية في مفاصله
أول ما قامت ثورة كان البيه حمامة
حج في باريس بعدمّا شوهد في المنامة
مِحْرِم وحالق!
وطلع على الشاشات بيبكي وقال حرام
مظلوم.. وعالق!
واتعلقت كل الحاجات للغير مسمى
الله كريم
وما تتسندش الحيطة مايلة
سلمية حلو
ينفع بدل باكينام ونايلة!
وعندي زهرية وزهور وما برويهاش
تصبح تزهزه منها فيها
وألبومين اتنين لا غير
واحد لخالد صوته باطل مهما ولّف الانتخاب
واخوه لخالد لما كان باطل صَغِير

خلاص بقى! خلصت جبال الأسئلة
لزماً أهج ورا الحلول
وأصفّي مشروع البصل والقمح والبردي النزيه
دي القهوة دي بتصرف عليه!
خلاص بقى
خلليها مقهى وبالكثير حنزق فيه..
طعمية فول
كبدة ونيفة
وحيسنده وحيسندك عم التهامي ومالها مزرعة العجول؟؟!
لا خد هنا.. مالها العجول؟؟ لا يوم بتنطح دون سبب
ولا عز ساعة الدبح تغلط في الشريفة وفي العقول
ولا خلقها ضيق ولا بتحدف عيالها من السلالم والتاريخ
ولا عمرها خطفتها عكسي وخيشت وتقول: ناحسني!
ولا واحدة منهم صرَّخت: عجلك عاكسني!
ولا عجل أخضر في الشنب والذكريات جعّر ف ابوه
ولا بلطجية من العجول قاطعين طريق ومبلبلعين
ولا عجل باشا وعجل افندي يدلكه يطرقع صوابعه
وبنافقه لما يورّمه عاللي جابوه
ولا يرموا طفل في مزبلة ويقولوا طبعه!
ولا يركنوا ويطرطروا على ضهر جامع أو كنيسة
ولا عجل يشهد زور حرام
ولا عجل غاشش في الميزان
بعدما قالك قبلها: ما تصلي بينا عالنبي!
ولا عجل يضربلك معاد
ولا ينطحك في أكل عيشك
ولا لما تتكلم معاه تكفر بدينك!
ولا لما تحلم يبعت التقارير تدينك
ويلبسك تهمة عميل بتهد جيشك!

مالها العجول؟! والمقهى ماله؟
أنا مش حغير إلا أسماء الحاجات
وكل إسم عبيط يغور.. واكتب بداله
مقهى المثقف سابقا
وحاليا مقهى العجول!
وكل حي ان كان مثقف أو محنتف أو معرقل أو كسول.. يروح لحاله
وفض كل البردي والقمح وسنابله
وما تشتريش المدرسة ولا تشتركش في أي مستوصف تقابله
واصرف نظر عن حلم مشروع اليتيم قبلمّا تاكله!
ولا خير ولا شر اكتفينا!
أكثر من الزير ولا كولدير انتهينا
ولا حد له عندك ولا مديون لحد
هما يدوب فرض الزكاة والجزية والبدلية
وحجة البيت القديم في السيدة
وبغلطة خايبة قيدوه حلمية!
وجد ابوكم مات شهيد
بين العقاري والسجل المدني
وبعده جدكم اللي كان بطل المصارعة صبح قعيد
من كثر ما غنى لوطن.. ينادوله خوليو
وياما قالت ستكم: لعنة فراعنة ولا ثورة يوليو؟!
خدوا بيت ابونا وفككوه والاسم متحف دون تحف
وقشطوه حتى النجف
والفدانين –مش خمسة- يغتالوا اللي يزرع
يضرب بفاسه يشب ابو المطامير بناسه
والرمل يستصلح مزاجه من الخَضار
ويغني لحن إياكشي تولع
ويعمّر الطاسة العبث
ويجرّف الوطن العدو
ويبلغ الناصحين فرار
الا احنا والمقهى الوسيع
ومزرعة حلوا المراكب

خلصت كدا وحتماً لاهجّ
لايموني عالمركب.. مفيش؟ إدوني قارب
وادي الوصية.. كل شيء ملك لعيالي
والإمضا.. هارب

إدوني طوف
وسيبوني اهجّ
أغرق مع الشبان في هجرة
ولا مع العواجيز في حج!

Wednesday, May 21, 2014

بس افتكر

بس افتكر
قالوا القدام
بالاسم تعرف صاحِبَك وتصاحِبُه
بالإسم تعرف مين عدوك.. واضربه
إلا اللي ما يتسمى.. بيفلفص بأسماؤه الكثير
بيغير اسمه ابن الحرام
تمويه خطير
وحيل طلاسم تبعده ما تبعده..
بترجعه وتقرّبه..
لو كنت تغفل أو تدوس جوة المحن
من غير ميزان

حرباية تتلون حنش ويغير الجلد اللي فاضح سحنته
سث ست ستن
ساتان شيطان
حقير نتن
خنّيس خبيث خنّاس جبان
دايما نجس
خَرِب الضمير
مختوم على قلبه العفن
وسواس دنس
كوابيس وحوش
إبليس وناره تشكله زي الفخار
وتصوره ف مليون إطار
وتجري منه من اليَمين
تلقاك بتجري وراه يسار!
تمسك آثاره ما تمسكوش
ريحة خيانة وكمكمة غدار كهين
تتعاص وتعصى إسمك الأصلاني.. حوش
يوم المحاكمة لا يعرفك ولا تعرفوش
ولا ينفعك ولا تنفعوش
والإسم حر بدون أمارة ولا اختيار
أنا قلتلك قول القدام
آدي اللي ما يتسمى وآدي الاختبار
خلليك وراه..
بس افتكر!

Thursday, May 15, 2014

زعق لي حور

زعق لي حور
زعق لي حور
وهاتفني من آخر الزمان
زغدني: فز!...

فزيت بقيت كالديدبان
اؤمر يا صقر
يا عز مصر
زعق لي: ثور
رديت: ما ثرت!
حتثور كمان
ولحد ما تنول الأمل
قوم قلت: بس..
لكن.. سكتّ
سكت ليه؟
قوم قلت أمر..
وما اكسّروش
سألني: خفت؟
قالها بحنان
ما لقيتش حس
وقوام بكيت:
صامد يا حور
لكن عليل
وبقيت قليل
البعض فر
والبعض مَر
وجم وحوش
بألف وش
وانا عندي اموت
ولا أتاكش
بقيت ذليل
وعبد قرش
والعيشة مر
ما تتعاشرش
والنخل.. خايف مالجبل
تعبان يا حور
وجعٌ أليم!
وبكيت كطفل..
بردان يتيم

طبطب عليا
الصقر حور
خفِّت عينيا
وقال لي: صبر
اليوم أمرّ
بكره المرير المحتمل
وبعده نصر
شافه الأبيّ اللي احتمل
خيبان.. ما شافش!
دلوقتي إيه؟
دلوقتي آن
وبعده آن
وكل وقت وله أدان
إدي الأمان
وما تتِّكِلش
وعلّي سور
واديله وش
وازرع جنان
حِب الكُفور
حس الجعان
داوي الرميم
وقتمّا حيؤون الأوان
طرطأ ودان
إسمع نفير
بعده الندا
حلو وخطير
راح تتنَدَه
باسمك يا طير:
(إطلع وطير)تطلع تطير..
"على إسم مصر"
على رأي قول.. عمك جاهين.

Wednesday, May 14, 2014

الجدع ده



 الجدع ده
الجدع ده جعان
- ملكش دعوة كل واسكت.
وسقعان
- ملكش فيه اسكت وخليك في غطاك.
باينه عيان!
- اخرس لتترمي وراه!
ده بيموت!
- طب ما تصيحش! هات ودنك.. هات ايدك.. امسك بقى ما تكسفنيش.. كل سنة وانت طيب وكده.. واهمد....


ده مات!!
-وانت قبضت! عاوز ايه بروح امك؟ بص قدامك وسوق عدل.. طرررراااخ!!!

Wednesday, May 07, 2014

أنا كل دول

أنا كل دول
بشبه لهم
يخلق من النبتة الغيطان
يخلق من الشبه الأمم
بحلم لي لما احلم لهم...

واحلم بهم
مهما بديت موحود غريب
أنا كلهم

النور قطع ليه؟

النور قطع ليه؟
-مفيش فلوس
انا بدفع!
-مفيش طاقة
انا بشتغل!
-مفيش فايدة
انا بحلم!
-مفيش قوة
انا بكافح
-مفيش مصلحة...

لكم ولا لي؟
-مفيش رد
انت فاشل!
-مفيش داعي
طلعت مش اخويا
-مفيناش مالعياط
طلعت.. بتخوني
-مفيش لازمة
عاوز حقي
-مفيش دفاتر
عاوز اللي يحكم بيننا
-مفيش مزاج
عاوز أعيش
-مفيش إذن
ما يحدنيش شيء او بشر
-مفيش رتب؟!
مفيش مراتب
-مفيش مفيش!
النور قطع
-مفيش بلاغ
طب السبب؟
-مفيش سبب
والثورة والراية والوطن؟
-مفيش معلومات!
والمطلوب؟
-فلوس
ايه ده؟ امال فين ام كلمة مفيش؟!
-مفيش يا عم
ستار