(1)
حينما تتداخل كل التفاصيل بيني وبين الحصان الذبيحِ الذي يُسْلم الروح فوق فراشي
وبين صدور الصبايا التي تُسْلم الفتنةَ الملكيةَ بين يديّ
وتلفظ أنفاسها فوق صدري
وتختلط الصرخاتُ.. وتنطحن النجماتُ.. ويعجن طعم الهشيم فمي
ويسيل دمي..
في ممرٍّ تشقه حِنّاء شَعرِ الأميرة فى دفتر الشَّعرِ أكتبُ..
إني أحب النبيذ الذي لم نذقْ
والحروب التى لم تحنْ
والنداء البعيد النزقْ
كما أعشق العُري والشجرَ المتوحشَ والليل والخوف والجسد المنفجرْ
فامنحيني سُمُوَّكِ بعض انحنائي لأقضم ساقيكِ.. أمضغ كفيك.. أشعل فينا الحريق الكبيرا
وأرفل بين الرفات أميرا
على الروح أن تنطلقْ
فاذبحيني..
وكوني النصيرا!!
ــ ــ ــ
(2)
تستحمُ..
كتفاحةِ فى نبيذٍ..
لها هضبتانِ على الصدر خاشعتانِ.. كآثار حرب قديمة
وعاهتها المستديمة..
هى الطعنة المستقيمة
ولا أفهمُ..
لماذا يطل من الجرح هذا الفمُ..
لينزف وهو يداعبني..
النبيذ دمُ..
ولا أعلمُ..
لماذا أريد السباحة!
ـ ـ ـ ـ
(3)
أسمع فى الليلْ..
أصوات أُناسٍ تأكل بعضا
تتعقبني تكتكة الأسنان على العظمْ
تطرحني أرضا
حين ترن على الأرض الفِضّة..
أشهدها رؤي العيــــنْ
وأكان أُجنّ!!
ــ ــ ــ ــ
(4)
يدها فى يدي
نحمل الموز فوق الكتف..
تضع الغصن فى شعرها..
وفى كفِّنا يتأرجح سِنُّ الحجرْ
نفتش عن حفرةٍ يختبي في ثراها الهوى والثمرْ
وحين تعريتُ.. شاءت تراني من داخلي
وأظهرت الرغبة الجامحة
أن أشق لها الصدرا !
أشرت لها:
"إذا انشق هذا أموتُ!"
أشارت: " تعرَّا!!
اخلع الجلد وابذل لي اللحم والدم وارفع العظم تاجَا ليا"
ففجرت نهرا..
ونمنا على دَمِيَـا!!
(5)
يأكل الطير أجنحتَهْ
والمهرج يأكل أقنعتَهْ..
والجماهير تضحك
الجميع يسلم أسلحتَهْ
ويموتُ..
والجماهير تضحك.. تضحك.. تضحك..
وهي تموت رويداً.. رويدا
ـ ـ ـ
(6)
يأكل الطير أجنحته
منذ ألفي سنة
ويصبح طائرة من ورق
دمٌ يتسرب من كفنا
والخيوط تطير..
تَرَسَّبَ فى الأرض حبٌّ بِكُرْهٍ..
ودمعٌ بضحكتنا الآمنة
فيورق فينا الغضبْ
وتنمو لنا سوسنة
فنقطفها فى سنين اللعبْ
(فأحبك أكثرَ)..
ندفنها فى فصول التعبْ
(حبنا طاهرٌ.. كدمٍ في حديقة)
زهرتا عشقنا فى تلاصقْ
عرقٌ عنبرُ..
غضبٌ أخضرُ..
وشلالُ دمٍ زلالٍ يغطى الحدائقْ
تولد الأرض ثانيةً ثانية
وأحبك أكثر..
(7)
يأكل الطير أجنحتَهْ
يصبح الطير مقذوفةً.. أو حجرْ
يسقط الطيرُ.. يصدر آخر شهقة
وينطق أحلى خبرْ..
"أنا الموت فاجئني.. إنني.."
يصفق ألف من الصبية الحاضرينَ..
يظنون أنه سوف يقومُ..
(دمُ)..
وأنه سوف يطير.. (دمُ)
وسوف يعود الجناحانِ..
(جف الدم)!!
وسوف يعود اليه السفرْ..
يصفق ألفٌ..
يصفق مائة..
يصفق خمسٌ..
أصفق وحدي..
ولا ينهض الطيرُ..
وحدي أصفقُ.. لا ينهض الطيرُ..
وحدي أصفقُ..
حتى يطل الجناحان من جانبيّا!
أرفرفُ.. حتى أطيرَ وأسعى ألامس وجه القمرْ
ولكنه عابسٌ.. عابسٌ..
فأعرف أني غداً سأصيرُ على الأرض مقذوفةً أو حجرْ
فآكل أجنحتي قبل أن ألمس القمر المستحيلْ..
وآكل بين الجوانح حلم الخطرْ !
(8)
من مخطيءٌ؟
الطيرُ.. أم هذا الشفق؟
الأجنحة..
سرعان ما.. تتآكلُ..
(سرعان ما.. سرعان ما..)
مصبوغةٌ حُفَرُ السما..
دَمَاً.. دَمَا!!
هل مخطيءٌ إن طارَ.. أو إن لم يطرْ ؟!
شفقٌ.. حجرْ
الأجنحة..
سرعان ما تتكسّرُ..
سرعان ما تتكسّرُ..
سرعان ما.. تتكاثرُ !!!
كل الطيور تطير فى عينيَّ حتى لا أرى دمها على الدرجاتِ يصعدُ للشفقْ
السرب يضرب رأسه فى حائط الأفق الغروبيِّ الحديدْ
ركن جديدٌ ينغلقْ.
والأجنحة
ستعودُ.. لكن لن تعود كما مضى
سربا يلوح فى أفقْ
الأجنحة..
تتناثرُ..
تتناثرُ..
ـ ـ ـ ـ ـ
حينما تتداخل كل التفاصيل بيني وبين الحصان الذبيحِ الذي يُسْلم الروح فوق فراشي
وبين صدور الصبايا التي تُسْلم الفتنةَ الملكيةَ بين يديّ
وتلفظ أنفاسها فوق صدري
وتختلط الصرخاتُ.. وتنطحن النجماتُ.. ويعجن طعم الهشيم فمي
ويسيل دمي..
في ممرٍّ تشقه حِنّاء شَعرِ الأميرة فى دفتر الشَّعرِ أكتبُ..
إني أحب النبيذ الذي لم نذقْ
والحروب التى لم تحنْ
والنداء البعيد النزقْ
كما أعشق العُري والشجرَ المتوحشَ والليل والخوف والجسد المنفجرْ
فامنحيني سُمُوَّكِ بعض انحنائي لأقضم ساقيكِ.. أمضغ كفيك.. أشعل فينا الحريق الكبيرا
وأرفل بين الرفات أميرا
على الروح أن تنطلقْ
فاذبحيني..
وكوني النصيرا!!
ــ ــ ــ
(2)
تستحمُ..
كتفاحةِ فى نبيذٍ..
لها هضبتانِ على الصدر خاشعتانِ.. كآثار حرب قديمة
وعاهتها المستديمة..
هى الطعنة المستقيمة
ولا أفهمُ..
لماذا يطل من الجرح هذا الفمُ..
لينزف وهو يداعبني..
النبيذ دمُ..
ولا أعلمُ..
لماذا أريد السباحة!
ـ ـ ـ ـ
(3)
أسمع فى الليلْ..
أصوات أُناسٍ تأكل بعضا
تتعقبني تكتكة الأسنان على العظمْ
تطرحني أرضا
حين ترن على الأرض الفِضّة..
أشهدها رؤي العيــــنْ
وأكان أُجنّ!!
ــ ــ ــ ــ
(4)
يدها فى يدي
نحمل الموز فوق الكتف..
تضع الغصن فى شعرها..
وفى كفِّنا يتأرجح سِنُّ الحجرْ
نفتش عن حفرةٍ يختبي في ثراها الهوى والثمرْ
وحين تعريتُ.. شاءت تراني من داخلي
وأظهرت الرغبة الجامحة
أن أشق لها الصدرا !
أشرت لها:
"إذا انشق هذا أموتُ!"
أشارت: " تعرَّا!!
اخلع الجلد وابذل لي اللحم والدم وارفع العظم تاجَا ليا"
ففجرت نهرا..
ونمنا على دَمِيَـا!!
(5)
يأكل الطير أجنحتَهْ
والمهرج يأكل أقنعتَهْ..
والجماهير تضحك
الجميع يسلم أسلحتَهْ
ويموتُ..
والجماهير تضحك.. تضحك.. تضحك..
وهي تموت رويداً.. رويدا
ـ ـ ـ
(6)
يأكل الطير أجنحته
منذ ألفي سنة
ويصبح طائرة من ورق
دمٌ يتسرب من كفنا
والخيوط تطير..
تَرَسَّبَ فى الأرض حبٌّ بِكُرْهٍ..
ودمعٌ بضحكتنا الآمنة
فيورق فينا الغضبْ
وتنمو لنا سوسنة
فنقطفها فى سنين اللعبْ
(فأحبك أكثرَ)..
ندفنها فى فصول التعبْ
(حبنا طاهرٌ.. كدمٍ في حديقة)
زهرتا عشقنا فى تلاصقْ
عرقٌ عنبرُ..
غضبٌ أخضرُ..
وشلالُ دمٍ زلالٍ يغطى الحدائقْ
تولد الأرض ثانيةً ثانية
وأحبك أكثر..
(7)
يأكل الطير أجنحتَهْ
يصبح الطير مقذوفةً.. أو حجرْ
يسقط الطيرُ.. يصدر آخر شهقة
وينطق أحلى خبرْ..
"أنا الموت فاجئني.. إنني.."
يصفق ألف من الصبية الحاضرينَ..
يظنون أنه سوف يقومُ..
(دمُ)..
وأنه سوف يطير.. (دمُ)
وسوف يعود الجناحانِ..
(جف الدم)!!
وسوف يعود اليه السفرْ..
يصفق ألفٌ..
يصفق مائة..
يصفق خمسٌ..
أصفق وحدي..
ولا ينهض الطيرُ..
وحدي أصفقُ.. لا ينهض الطيرُ..
وحدي أصفقُ..
حتى يطل الجناحان من جانبيّا!
أرفرفُ.. حتى أطيرَ وأسعى ألامس وجه القمرْ
ولكنه عابسٌ.. عابسٌ..
فأعرف أني غداً سأصيرُ على الأرض مقذوفةً أو حجرْ
فآكل أجنحتي قبل أن ألمس القمر المستحيلْ..
وآكل بين الجوانح حلم الخطرْ !
(8)
من مخطيءٌ؟
الطيرُ.. أم هذا الشفق؟
الأجنحة..
سرعان ما.. تتآكلُ..
(سرعان ما.. سرعان ما..)
مصبوغةٌ حُفَرُ السما..
دَمَاً.. دَمَا!!
هل مخطيءٌ إن طارَ.. أو إن لم يطرْ ؟!
شفقٌ.. حجرْ
الأجنحة..
سرعان ما تتكسّرُ..
سرعان ما تتكسّرُ..
سرعان ما.. تتكاثرُ !!!
كل الطيور تطير فى عينيَّ حتى لا أرى دمها على الدرجاتِ يصعدُ للشفقْ
السرب يضرب رأسه فى حائط الأفق الغروبيِّ الحديدْ
ركن جديدٌ ينغلقْ.
والأجنحة
ستعودُ.. لكن لن تعود كما مضى
سربا يلوح فى أفقْ
الأجنحة..
تتناثرُ..
تتناثرُ..
ـ ـ ـ ـ ـ