Wednesday, April 04, 2007

الأربعاء ليلا :
سأسقط.. آه.. ساسقط.. المسافة كبيرة.. رأسى سيتحطم.. آه.. يا الهى!!!!
اليوم أيضا نفس الشىء وأصحو قبل ان يتحطم رأسى بشعرة.. هل سأرانى أكسر رأسى مرة يا ترى؟!!

الخميس صباحا :
لا أريد أن أبقى فى البيت.. ماذا أفعل؟ ماما لا تكلمنى ولو قلت لها أريد أن أرى جوزيف فلربما ضربتنى.. لم تضربنى الى الآن.. الحمد لله ولكنها لا تكلمنى ولا كلمة.. هذا يؤلمنى أكثر.. ليتها تكلمنى.. ماذا أفعل لأخرج؟ "ما.. ماما.. هل أطلب طلبا؟ ماما.. هل استطيع أن أحضر مسطرة من عند جوزيف؟ أفندم؟! اشترى واحدة؟ حقا؟ شكرا.. هاتى قبلة.. ماما لا تريدين أن تقبلينى؟ ماما أنا آسف.. آسف جدا ولن أفعل ذلك ثانية.. كلمينى أرجوك.. كلمينى.. ماذا أريد؟ أريد أن اقبلك.. ماما.. لا؟؟؟ لماذا؟ أنا لم أفعل شيئا.. أقصد لن أفعل شيئا كهذا مرة ثانية والله.. والله العظيم لن أفعل.. هيييييييييييه!!"

لا.. لا أستطيع أن أكذب.. حرام جدا وماما لو عرفت فلن تكلمنى ثانية ولا كلمة طوال عمرها.. هكذا قالت.. لابد ان اشترى المسطرة.. لن أمر بجوزيف أنا قلت لها انى اريد مسطرة وهى قالت لى اذهب واشتر مسطرة.. انا.. كنت أريد أن أرى جوزيف أنا كذبت.. وربنا لن يسامحنى ماذا أفعل؟ ربنا يعرف أنى كذبت وربنا لا يسامح الكذابين فيدخلون النار.. لا.. لا.. لا أريد التفكير فى هذا ماذا أفعل؟ لن أمر بجوزيف وسأذهب لأشترى المسطرة.. ربما سامحنى الله. (النار!!!)

الخميس ظهرا :
عادل فى الحقل.. سعاد فى الحقل.. عادل يقول: هذا جرن، سعاد تقول الجرن جميل.
عادل يقول: ما أجمل الريف! لا أعرف! هل هذا سؤال؟ ما أجمل الريف؟ الريف أجمل شىء مثلا؟ ليست هناك إجابة.. وسعاد لم تقل شيئا ... هل عادل يحب سعاد؟ هل سيتزوجها عندما يكبران؟ آه.. صور الحقل جميلة جدا.. ولكن أنا لم أر حقلا في حياتى.. ولا مرة! هل هو مثل الغابة؟ ربما الغابة أحلى.. انا لم أر غابة ولا أي شىء الا المدرسة والبحر وشارع الشركة التى تعمل بها ماما.. ولكني لا أعرف الشارع الذي يعمل به بابا.. لم أره أبدا.. أنا لا أعرف أين يعمل بابا.. هناك اماكن كثيرة اريد ان اذهب اليها.. الغابة اول مكان، والحقل تانى مكان.. وجزيرة صغيرة فى آخر البحر..
(أين آخر البحر؟ اين آخر البحر؟).. أريد ان أرسم.. ارسم البحر وانا اعوم وعضلاتى كبيرة وماما.. لن تدخل الآن.. ليس قبل ان تنتهى من الفطيرة.. طعمها جميل ولكن شكلها غير جميل.. تشبه شيئا ما لا أعرفه! والسكر عليها.. ذلك السكر الأبيض يشبه البودرة.. فلأرسم الآن البحر.. ال.. ب.. ح.. ر.. كبير.. جدا.. وجزيرة صغيرة فى آخر البحر.. وانا صغير.. لا كبير.. كبير.. وقوي.. نخلة.. عروسة بحر.. عيناها زرقاوان.. وجميلتان.. جميلتان جدا.. يا إلهي!! إنها تشبه.. اللعنة!! سأمزق الصورة.. أتمنى أن تموتي.. أن تموتي.

الخميس ليلا :
أه! لا سأكسر رأسى.. الأرض.. الأرض!!! " آاااااه!!" ماما؟ صرخت؟ أنا؟ أنا خائف.. نامى معى الليلة ماما.. ارجوك"

الجمعة صباحا :
لن استطيع ان اخرج من غرفتى.. بابا فى البيت يبرق كلما نظر الي وهو ينظر الي كلما رآنى.. الجمعة.. الاجازة.. أكيد هم الآن يلعبون فى بيوتهم.. أنا الوحيد الذى فى الاجازة وليس لى أجازة.. مرفود.. هذا هو معنى مرفود إذن.. مرفود هنا وهناك لأنى عملت شيئا سيئا! ماذا فعلت؟؟ سأدخل الحمام وإذا نادانى بابا فلن أنظر فى عينيه.. ولكن كيف؟ يجب أن اقول له صباح الخير يا بابا.. ولكن كيف أقول صباح الخير يا بابا ولا أنظر اليه؟ ولكن لابد أن أدخل الحمام.. " صباح الخير يا بابا ؟.. افندم؟ حاضر.. حاضر.. حاضر.. لا.. لن أفعل ذلك ثانية.. وعد.. ألف شكر.. هييه : )
أنت تضحك.. لست غضبانا؟؟ هيييييييه!! مرحى سأشاهد معك المباراة.. أليس كذلك؟"

1 comment:

SisSiwar said...

للأسف الشديد الحوار مع النفس يلازمنا حتى أخر نفس لنا. أعجبتني شخصية خالد الطفل فهي قوية و متحدية