Wednesday, December 18, 2013

حصل إيه؟



 حصل إيه جديد؟
مش كنت قطَّعت الصور
وحرقت أطرافها؟
مش انت برضه اللى نويت..
ومسكت في شراعها وشرفها؟
معلش.. قوم..
وعالعموم..
البحر قادر.. و انت أدرى ...

والمركبة.. أدرى بظروفها
--------------
جدف على قدك.. ما تستعجلش مجدافها
خليك صريح ويا العواصف مرة
بطل شرود في المستحيل من الجزر
وفي روح قديم ساكن فى أصدافها
---------------
البوصلة قلبك..
والشرط إنه يكون مصاحبك
اعزل ما بينه وبين وساوسك..
زي الوليد قبل الأوان
الشر فيك.. ما يخوفكش
اعتبره ديب ربيته عندك من زمان
حابسه في مكان.. ما يعرفوش غيرك
بتروح تشقّر من بعيد لبعيد
مستعبده بكرمك وخيرك
ما يخرجوش من محبسُه.. إلا الشديد
------------
خش المفاوضة مع الوجود
قبل المساومة مع البشر
صبرك سفيرك
هو اللي حيقود الفريق,, اديه مساحة يجيب رجالُه مش رجالك
الحِلم والضحكة البشوشة والتواضع والإيثار
بلعتهم ما بلعتهمش الصبر شارط
ودول خصالُه.. مش خصالك
آخرك يكونلك وسطهم مندوب حبيبك
خلليه ضميرك
تفضل عيونه مفتّحة وما يتحشرش
إلا إذا شاط الطبيخ والرز عجِّن
ساعتها بس استقبله واشرط عليه
يحكي الحاجات اللي بعينيه شافها
وما يبالغش
الصبر شاطر بس بطؤه مضيّعُه
وصوته هادي ان كنت ناوي حتسمعه
جرب وشوف.. وما تكابرش
اديله نقطة وقوله هاتها
وسيبه يرسم خطته
ويمد أطرافها
حيقيس كثير.. ويقص قصة ما تتفهمش
مالكش دعوة دي حتته
وأكل عيشه وصنعته
إديله كامل فرصته
وخط أحمر.. قوله ده على جثته
ساعتها بس تفض وفده ولجنته
وتطلع الديب اللي طالت حبسته
وهي وظروفها
يا كسبت دنيا تقدّرك
يا خلصت مالدنيا وقرفها
---------------
سجل شرورك.. كل ما تكشفها
سيب الخطايا تكسفك..
علّم عليها.. لحد ما تكسفها
مانتاش ملاك ولا شيطان ولا حجر
ولا نسخة طبق الأصل من مليار شبه
الفيلم فيلمك.. انت حر في كل مشهد
اكتب وقطع.. عيد وراجع.. إبتكر
حتلاقي نفسك حر أيوة.. لكن مقيَّد
حتتصدم.. وتخش حرب مع القيود
حتاخدها عافية وتنكسر
والضرب يقلش
وبعد مدة.. حتكتشف إنك بتنطح في الحديد
مش في اللي كلبش
وان اللي طبّخ حبستك
لا بيقصدك ولا يعرفك
مخلوق جاروف في آلة طرشة كان بيكبش
وانت اتخلقت في سكته
من غير ما تقصد
يزغر حديده لقبضته
والقصد تبعد
ومرة واحدة يقوم عليك بالغدر خابط
يدوس عليك علشان يكمل سكته
مايقصدكش.. ما يعرفكش
وبعد ثانية ما يذكركش
زي اللي عايش مع طبق والأكل حلو مجرّي ريقُه
دبانة شاردة حظها جابها في طريقُه
حيهشها ويعمل رحيم
في الثانية برضه يهشها ويقول لها
أستغفر الله العظيم
الثالثة ثابتة اداها حكم ومهما يحصل
إعدام.. لكن بيهشها علشان مكسل
والأكل ساحبه في لذته
لف المجلة كأنه جندي في وحدته
عمّر سلاحه بطلقته
راصد عدوه ومستعد يموّته
ركز عليها ما جاتش تاني ناحيته
القتل صحيت شهوته
هو اللي قام مشدود لها
ده الفيلم.. وانت بدون ما تدرى بس تصفى من حمولها وكدبها..
عارف بقيته!

2 comments:

faten said...

إحساس رائع ، حضرتك دايما بتخاطب الروح وبتحاول ترتقي بها تسلم إيديك

Unknown said...

في حاجات حلوة ..وفي حاجات حلوة أوي...
بس بجد دي حلوة أووووي أووي..وبتوصف اللي مش يتوصف.
أبدعت :)