يالسقطتك الوشيكة يا ملك الهمج
يا صاحب السحنة الكهينة المراوغة
يا همزة الوصل بين أباطرة الجاز..
وسماسرة الأسلحة الفاسدة
يا خلطة الطاعون بالفشل
تسبح ضد التاريخ أنت
تثقلك الأوهام والعنجهية
تحيط غرفة نومك الباردة
سلاسل حيوانية حارسة
من خونة المماليك والانكشارية
أتنبأ بالقادمات استمع لي
تنبأت قبلك بالعروش الهاويات
بالقيادات التي تتآكل في عارها
والبيادات الغائصات في الرمال الناعمة
كالكلاب الضالة يا مولاهم ستموت
ملاحقا بالطوب والبصاق
قتيلا بالنعال والقباقيب الخشبية
فاتحا فمك الذي صدعنا
بالأكاذيب والتعاويذ الشيطانية
أحلامك المريضة بالكوليرا تحتضر
رغباتك المحتالة هلوسة دموية
ذاتك التي انتفخت فجأة
كديك رومي يحتل الحظيرة
سيذكرك التاريخ في فصل الهوامش
كحادث أليم.. عابر
كوريث بدد التركة
أو كخطأ في الحسابات!
أهلك الذين كانوا صالحين.. ربما
تحولوا لعشيرة من الضباع والغربان
وقطيع الخراف الذي فتحت له بابنا
راح ينهل الخضار وينطح الصغار
إلى الجحيم أنت والقبيلة الملعونة
يا كاهن السحر الأسود.. صه!
يا طلسم الجن السفلي انصرف
يا أيها الراعي الرسمي والحصري -لا جدل-
للغدر والخساسة والشلل
تموت كالنعاج مسلوخا
مقطعا بخلاف متهما بالحرابة
ومثل بقية الخراف ينزعون عنك اللية والكرامة
لا لك من ذكرى سوى الحش والمأمأة
في غفلة من التاريخ تسللت للخشبة
بعدما تسلقت سور المُحْن برشاقة
والآن كلما احتواك العرش في لذة
اكتسيت شحما ودهنا..
وعز عليك الفراق
هادئة كانت الأمور مثل النيل في أغسطس
فجأة خرجت علينا بتلمود ومزامير
تريد منا الطاعة والتبجيل
كنشال تحول صدفة لبلطجي
أعطيناك ما فيه القسمة من غضب
فكابرت إرضاء لصاحبيك في جهنم
أويت جلادا وسفاحا وخياط ذمم
ودعوتم المستثمر للسهرة الحمراء
تريد أن تقول شيئا؟ قل.. تكلم
إياك أن تشهر في وجوهنا إصبع القذافي
ذلك الذي في عينيك يفضح ما خفي
ويفصح في بلاغة عن بئرك المسممة
بصرت كثيرا لم أقرأ
فنجانا أقذر من فنجانك المشروخ
نجمك مظلم بلا بارقة
وخطوط كفك مائلة.. لكارثة!
جنودك جردوا رجلا وجرجروه
كأنه العظمة للكلاب مزقوه
آه ما أشبه الجند بالجند!
ما أشبه الكابوس بالبارحة!
ستضربون ضرب اللص في الجامع
كالحمير في المطالع
تحاسبون على المشاريب ككل الخاسرين
ومن كيعانكم النتنة.. تشربون الدم
إذن هي الحرب يا أيها الممحون
يا أيها المسخ المسخوط.. أيها الورم
يا زكيبة السكر والزيت حين يكرفان.. قل لي
من الذي يمول كرنفالك الناري من بالوعة الفاشية؟؟
كاذب! قبل أن تنطق حتى!
تموت بالأكاذيب يا مسيلمة الكذب
بالجهل يا أبا جهل تتلاشى
وبالنار التي تعبث بها الآن يا أبا لهب
أقول للتنابلة البخلاء الطامعين:
خير هذي الأرض ليس لكم
لن تنعموا بها كما فعل السابقون
فارحموا.. أو فارحلوا للأبد
سينتصر الشباب هذه هي الحياة
هم الفجر والربيع وقوة الاخصاب والولادة
هم السباع والخيول والحمم الدافقة
سينتصرون شئت أم كرهت.. يا زمن!
ستأكلكم مصر مثلما ابتلعت شوكها
وتطمسكم كما الهكسوس والمغول
تتوهون في سيناء والربع الخالي
تتناثرون كالإبل الهائمة غداً
وفي طيات الماضي تختفون
لم تتب العاهرة كما ظن البعض
كل ما في الأمر أنها توارت قليلا
بحثا عن قواد جديد يحميها
وينظم للأمراء جدول العمل
قنابلكم خائبة الرجاء مثلكم
طلقاتكم مريضة بالعجز
سلاحكم ينقصه الشرف
وببطء تنتحرون
قسما بمن رسم الإنسان وصور الزمن
ستدفعون كافة الفواتير عما قريب
ثمنا باهظا ستسكبون من العروق
عبرة لمن يعتبر..
ولمن لم يعتبر
كيف ساومت الجلاد؟ صارحني
كيف راودك السفاح عن علامة الصلاة؟
هل سمعت عن الضحية التي اغتصبت..
فحنت لرائحة المغتصب؟
يأكلني الفضول: كيف اجتمعتما؟
جلست جانب الجلاد أم حضنت ركبتيه؟
أعلى بياض وقعت له دماءنا؟
وبأية عملة منحته أعز ما ملكت؟
عيد بأية حال عدت يا عيد الثورة؟
كافور لا يموت ولا خصيانه الأشاوس
صحت النواطير فافترست النجوع المعدمة
وأعملت في الحواري ألعابها الدموية
لا تصدق الحياة حينما تعطيك الصرعة والهيلمان
هذا هو الفخ قد أعد جيدا للطامعين
بنعليك تدخل مصيدة التاريخ المُحكمة
في رحلة من الكهف.. للقصر.. للمحكمة!
ومر على بر مصر عامان كاشفان
خلعت برقع الحياء الكاذب والمذلة المداهنة
انحل الغل من عقاله الخانق
وانفضت الشراكة الظالمة
دونت كل شيء واحتفظت بالأفلام والصور
شاركت قدر طاقتي.. ربما قصرت
عاشرت الحياة على ضفاف الثورة
طلبت الشهادة.. وانتظرت الإذن
غاية الإنسان أن يمضي راضيا
سواء في الحياة.. أو عنها
قلبه بلسانه
نقشه في خلود
زرعه للقادمين
سلاحه على الظالمين
خيرة الشباب ماتوا أو عوقوا
سحلوا وعذبوا
سجنوا وشوهت أسماؤهم
وحرفت قصتهم المقدسة
مصر ولود وبالمصرية ولادة
مفتاحها الخلود والمحبة
تزف للحياة عريسا كل يوم
كما تزف عروسا للموت يوميا
الذين يقتلون بالكرامة كل يوم
فيمسحون عن بلادنا وصمة العفن
ويملؤون قحطنا بالفل والسنابل
من حقهم وحدهم أن يجلدونا
إذا نسينا الثأر والكبرياء
الذين ينبذون العنف على طريقة لا تقربوا الصلاة
يوبخون الفريسة الذبيحة على النطح
ويسكتون عن جزارها الملموس
أو يلكزونه برفق على استحياء
أقول للعرصات: تمادوا في التبرير تمادوا
حالفتم الذباب واضطهدتم البرتقال
لسانكم هو الحبل الذي ستشنقون به
أنوفكم تزداد طولا كلما كذبتم
وقرونكم تزداد وضوحا في البطاقة
الطوفان في الطريق لا محالة
رجالك المقربون يكابرون يا كبير
يراهنون على وهن العزائم مثلما..
قامر قبلهم الملوك المشنوقون
لا تقل لي: الصناديق قالت! فهي باطلة
من فقر الناس أخشابها
ومن صكوك الغفران أقفالها
الصناديق الوحيدة التي أقدسها..
تلك التي حوت جثامين الشهداء
القناع الأسود الذي يخيفكم اليوم
أنتم! أنتم الذين صنعتموه أمس
والطلقات التي تسربت من فجوركم
تلقفها المطرود من رحمتكم
ليصنع بها رسالته المختنقة
بين المشايخ والمماليك والانكشارية
وإقطاعيي الريف والمدن والقناصلة
حلف الندامة الذي عشَّروه في الخفاء
واهمين أنه يصد العاصفة العارمة
أصعب ما في مصر أن أمرها ليس بيدها
أسقطها الفرس من أيدي الفراعنة
لتسقط في عب الغزاة والخائنين
من الوكلاء والسماسرة
ومن فصيلة الحرباء الحاكمة
خلال هذا العام قد يموت كلانا
ولينظر السامعون موتينا ويدونوا
هكذا ودع الناس مداحهم
وهكذا فعلوا بجنازة الجلادين
سنلتقي في ساحة الحق في رحاب ماعت
ويوضع في الميزان قلبانا المتصارعان
خسرتَ كل شيء قبل بدء المواجهة
يملأ القش قلبك، وبهذا تحترق
أنا مع الثورة مهما أخطأت
هي ابنتي التي تتعلم السير والكلام
وأعادي الظالمين مهما أحسنوا
ومن الحدادي لا ترجى الكتاكيت
تعلمنا الدرس وفي المرة القادمة
سنعتقل الكثيرين ونلخص بعضهم
سنعمل لطبقة الحلاليف ريجيما قاسيا
ننتزع الدهن منها والقذارة
ونحطم الأذرع الخفية
إياك أن تيأس يا أخي الصغير
جزيرة الماس في انتظار ساعديك الرائعين
فاسبح بقوة الدرفيل الذي في قلبك
وافتك بقطعان القروش والحيتان
دون رحمة
لا يهز الأغوات لي شعرة
ليست لدي بطحة ليست لي مَلْكة
لا تنفع معي العصا والجزرة
لا سيف السلطان الملوث بالجاز
ولا صرته المنفوخة بالدنانير والدماء
نعم نحن مخطئون ونستحق الموت!
نستحق الموت كله لأننا طمعنا فيه!
لم نكن عادلين فنتقاسم ولو بعضه اليسير
مع المساخيط التي تقتلنا كل يوم ببلادة!
لن أرد على عواهر اللجان العنكبوتية
يكفيهم ويكفيهن ما هم فيه من نجاسة
الرد الوحيد الذي يستحقونه عن جدارة..
هو طلقة عمياء في منتصف الجبهة
أقول للأحبة الذين يعاتبونني:
تركت لكم العقل والحنان وتخاريف السلمية
كنت مثلكم أحس حتى بالعدو
حتى اختنقت بالتسامح الخصي
وجُعْتُ للكرامة الوحشية
وداعا يا أحبابنا يا أبناءنا الشهداء
لم يعد الفرس العربي صوتا بلا صدى
سألم فوق صفحتي الدموية أشلاءكم
غازلا منها معلقتي المسنونة السوداء
يا أخوتي الصغار هذه وصيتي
كما صرخت بالقصاص اقتصوا لي
بعد أن تشبعوا من ثأر الشباب
أولئك الذين طهرونا من دنس الخضوع
يا صاحب السحنة الكهينة المراوغة
يا همزة الوصل بين أباطرة الجاز..
وسماسرة الأسلحة الفاسدة
يا خلطة الطاعون بالفشل
تسبح ضد التاريخ أنت
تثقلك الأوهام والعنجهية
تحيط غرفة نومك الباردة
سلاسل حيوانية حارسة
من خونة المماليك والانكشارية
أتنبأ بالقادمات استمع لي
تنبأت قبلك بالعروش الهاويات
بالقيادات التي تتآكل في عارها
والبيادات الغائصات في الرمال الناعمة
كالكلاب الضالة يا مولاهم ستموت
ملاحقا بالطوب والبصاق
قتيلا بالنعال والقباقيب الخشبية
فاتحا فمك الذي صدعنا
بالأكاذيب والتعاويذ الشيطانية
أحلامك المريضة بالكوليرا تحتضر
رغباتك المحتالة هلوسة دموية
ذاتك التي انتفخت فجأة
كديك رومي يحتل الحظيرة
سيذكرك التاريخ في فصل الهوامش
كحادث أليم.. عابر
كوريث بدد التركة
أو كخطأ في الحسابات!
أهلك الذين كانوا صالحين.. ربما
تحولوا لعشيرة من الضباع والغربان
وقطيع الخراف الذي فتحت له بابنا
راح ينهل الخضار وينطح الصغار
إلى الجحيم أنت والقبيلة الملعونة
يا كاهن السحر الأسود.. صه!
يا طلسم الجن السفلي انصرف
يا أيها الراعي الرسمي والحصري -لا جدل-
للغدر والخساسة والشلل
تموت كالنعاج مسلوخا
مقطعا بخلاف متهما بالحرابة
ومثل بقية الخراف ينزعون عنك اللية والكرامة
لا لك من ذكرى سوى الحش والمأمأة
في غفلة من التاريخ تسللت للخشبة
بعدما تسلقت سور المُحْن برشاقة
والآن كلما احتواك العرش في لذة
اكتسيت شحما ودهنا..
وعز عليك الفراق
هادئة كانت الأمور مثل النيل في أغسطس
فجأة خرجت علينا بتلمود ومزامير
تريد منا الطاعة والتبجيل
كنشال تحول صدفة لبلطجي
أعطيناك ما فيه القسمة من غضب
فكابرت إرضاء لصاحبيك في جهنم
أويت جلادا وسفاحا وخياط ذمم
ودعوتم المستثمر للسهرة الحمراء
تريد أن تقول شيئا؟ قل.. تكلم
إياك أن تشهر في وجوهنا إصبع القذافي
ذلك الذي في عينيك يفضح ما خفي
ويفصح في بلاغة عن بئرك المسممة
بصرت كثيرا لم أقرأ
فنجانا أقذر من فنجانك المشروخ
نجمك مظلم بلا بارقة
وخطوط كفك مائلة.. لكارثة!
جنودك جردوا رجلا وجرجروه
كأنه العظمة للكلاب مزقوه
آه ما أشبه الجند بالجند!
ما أشبه الكابوس بالبارحة!
ستضربون ضرب اللص في الجامع
كالحمير في المطالع
تحاسبون على المشاريب ككل الخاسرين
ومن كيعانكم النتنة.. تشربون الدم
إذن هي الحرب يا أيها الممحون
يا أيها المسخ المسخوط.. أيها الورم
يا زكيبة السكر والزيت حين يكرفان.. قل لي
من الذي يمول كرنفالك الناري من بالوعة الفاشية؟؟
كاذب! قبل أن تنطق حتى!
تموت بالأكاذيب يا مسيلمة الكذب
بالجهل يا أبا جهل تتلاشى
وبالنار التي تعبث بها الآن يا أبا لهب
أقول للتنابلة البخلاء الطامعين:
خير هذي الأرض ليس لكم
لن تنعموا بها كما فعل السابقون
فارحموا.. أو فارحلوا للأبد
سينتصر الشباب هذه هي الحياة
هم الفجر والربيع وقوة الاخصاب والولادة
هم السباع والخيول والحمم الدافقة
سينتصرون شئت أم كرهت.. يا زمن!
ستأكلكم مصر مثلما ابتلعت شوكها
وتطمسكم كما الهكسوس والمغول
تتوهون في سيناء والربع الخالي
تتناثرون كالإبل الهائمة غداً
وفي طيات الماضي تختفون
لم تتب العاهرة كما ظن البعض
كل ما في الأمر أنها توارت قليلا
بحثا عن قواد جديد يحميها
وينظم للأمراء جدول العمل
قنابلكم خائبة الرجاء مثلكم
طلقاتكم مريضة بالعجز
سلاحكم ينقصه الشرف
وببطء تنتحرون
قسما بمن رسم الإنسان وصور الزمن
ستدفعون كافة الفواتير عما قريب
ثمنا باهظا ستسكبون من العروق
عبرة لمن يعتبر..
ولمن لم يعتبر
كيف ساومت الجلاد؟ صارحني
كيف راودك السفاح عن علامة الصلاة؟
هل سمعت عن الضحية التي اغتصبت..
فحنت لرائحة المغتصب؟
يأكلني الفضول: كيف اجتمعتما؟
جلست جانب الجلاد أم حضنت ركبتيه؟
أعلى بياض وقعت له دماءنا؟
وبأية عملة منحته أعز ما ملكت؟
عيد بأية حال عدت يا عيد الثورة؟
كافور لا يموت ولا خصيانه الأشاوس
صحت النواطير فافترست النجوع المعدمة
وأعملت في الحواري ألعابها الدموية
لا تصدق الحياة حينما تعطيك الصرعة والهيلمان
هذا هو الفخ قد أعد جيدا للطامعين
بنعليك تدخل مصيدة التاريخ المُحكمة
في رحلة من الكهف.. للقصر.. للمحكمة!
ومر على بر مصر عامان كاشفان
خلعت برقع الحياء الكاذب والمذلة المداهنة
انحل الغل من عقاله الخانق
وانفضت الشراكة الظالمة
دونت كل شيء واحتفظت بالأفلام والصور
شاركت قدر طاقتي.. ربما قصرت
عاشرت الحياة على ضفاف الثورة
طلبت الشهادة.. وانتظرت الإذن
غاية الإنسان أن يمضي راضيا
سواء في الحياة.. أو عنها
قلبه بلسانه
نقشه في خلود
زرعه للقادمين
سلاحه على الظالمين
خيرة الشباب ماتوا أو عوقوا
سحلوا وعذبوا
سجنوا وشوهت أسماؤهم
وحرفت قصتهم المقدسة
مصر ولود وبالمصرية ولادة
مفتاحها الخلود والمحبة
تزف للحياة عريسا كل يوم
كما تزف عروسا للموت يوميا
الذين يقتلون بالكرامة كل يوم
فيمسحون عن بلادنا وصمة العفن
ويملؤون قحطنا بالفل والسنابل
من حقهم وحدهم أن يجلدونا
إذا نسينا الثأر والكبرياء
الذين ينبذون العنف على طريقة لا تقربوا الصلاة
يوبخون الفريسة الذبيحة على النطح
ويسكتون عن جزارها الملموس
أو يلكزونه برفق على استحياء
أقول للعرصات: تمادوا في التبرير تمادوا
حالفتم الذباب واضطهدتم البرتقال
لسانكم هو الحبل الذي ستشنقون به
أنوفكم تزداد طولا كلما كذبتم
وقرونكم تزداد وضوحا في البطاقة
الطوفان في الطريق لا محالة
رجالك المقربون يكابرون يا كبير
يراهنون على وهن العزائم مثلما..
قامر قبلهم الملوك المشنوقون
لا تقل لي: الصناديق قالت! فهي باطلة
من فقر الناس أخشابها
ومن صكوك الغفران أقفالها
الصناديق الوحيدة التي أقدسها..
تلك التي حوت جثامين الشهداء
القناع الأسود الذي يخيفكم اليوم
أنتم! أنتم الذين صنعتموه أمس
والطلقات التي تسربت من فجوركم
تلقفها المطرود من رحمتكم
ليصنع بها رسالته المختنقة
بين المشايخ والمماليك والانكشارية
وإقطاعيي الريف والمدن والقناصلة
حلف الندامة الذي عشَّروه في الخفاء
واهمين أنه يصد العاصفة العارمة
أصعب ما في مصر أن أمرها ليس بيدها
أسقطها الفرس من أيدي الفراعنة
لتسقط في عب الغزاة والخائنين
من الوكلاء والسماسرة
ومن فصيلة الحرباء الحاكمة
خلال هذا العام قد يموت كلانا
ولينظر السامعون موتينا ويدونوا
هكذا ودع الناس مداحهم
وهكذا فعلوا بجنازة الجلادين
سنلتقي في ساحة الحق في رحاب ماعت
ويوضع في الميزان قلبانا المتصارعان
خسرتَ كل شيء قبل بدء المواجهة
يملأ القش قلبك، وبهذا تحترق
أنا مع الثورة مهما أخطأت
هي ابنتي التي تتعلم السير والكلام
وأعادي الظالمين مهما أحسنوا
ومن الحدادي لا ترجى الكتاكيت
تعلمنا الدرس وفي المرة القادمة
سنعتقل الكثيرين ونلخص بعضهم
سنعمل لطبقة الحلاليف ريجيما قاسيا
ننتزع الدهن منها والقذارة
ونحطم الأذرع الخفية
إياك أن تيأس يا أخي الصغير
جزيرة الماس في انتظار ساعديك الرائعين
فاسبح بقوة الدرفيل الذي في قلبك
وافتك بقطعان القروش والحيتان
دون رحمة
لا يهز الأغوات لي شعرة
ليست لدي بطحة ليست لي مَلْكة
لا تنفع معي العصا والجزرة
لا سيف السلطان الملوث بالجاز
ولا صرته المنفوخة بالدنانير والدماء
نعم نحن مخطئون ونستحق الموت!
نستحق الموت كله لأننا طمعنا فيه!
لم نكن عادلين فنتقاسم ولو بعضه اليسير
مع المساخيط التي تقتلنا كل يوم ببلادة!
لن أرد على عواهر اللجان العنكبوتية
يكفيهم ويكفيهن ما هم فيه من نجاسة
الرد الوحيد الذي يستحقونه عن جدارة..
هو طلقة عمياء في منتصف الجبهة
أقول للأحبة الذين يعاتبونني:
تركت لكم العقل والحنان وتخاريف السلمية
كنت مثلكم أحس حتى بالعدو
حتى اختنقت بالتسامح الخصي
وجُعْتُ للكرامة الوحشية
وداعا يا أحبابنا يا أبناءنا الشهداء
لم يعد الفرس العربي صوتا بلا صدى
سألم فوق صفحتي الدموية أشلاءكم
غازلا منها معلقتي المسنونة السوداء
يا أخوتي الصغار هذه وصيتي
كما صرخت بالقصاص اقتصوا لي
بعد أن تشبعوا من ثأر الشباب
أولئك الذين طهرونا من دنس الخضوع
1 comment:
قصيده رائعة جدااااااا
Post a Comment