Monday, March 05, 2007

يوميات خلود.. مجموعة قصص قصيرة.. تأليف خالد الصاوي.. نشرت عام 1990

الناشر: هيئة الكتاب ضمن إشراقات أدبية
شرفني بتقديمها الراحل العظيم د. يوسف ادريس وهذا ما كتبه:
هذا الجديد الشاب
بقلم د .يوسف ادريس
فى السنوات الأخيرة بدأت أتلقى كل اسبوع تقريبا اكثر من مجموعة قصصية مطبوعة فى كتاب، سواء من مصر، او من مختلف أرجاء العالم العربى، وفى نفس الوقت أتلقى عددا مماثلا لها من دواوين الشعر، ومنذ ثلاث سنوات أقمنا مسابقة للقصة القصيرة وكان عدد القصص التى تلقيناها يزيد على ثلاثة آلاف قصة قصيرة، وكان الشرط الوحيد أن تكون القصة قد نشرت من قبل، ومعنى هذا أن لدينا الآن فى العالم العربى أكثر من عشرة آلاف كاتب قصة قصيرة وهذا رقم يعتبر مخيفا إذا قلت لكم أننا حين بدأنا كتابة القصة القصيرة فى الخمسينات كان كل الذين يكتبون القصة فى العالم العربى الواسع لا يتجاوز السبعة، وكلهم معروفون وكلهم يكتبون وينشرون.
والواقع أن الخمسينات كانت نقطة تحول فى الأدب العربى كله وبالذات فى الشعر والقصة القصيرة فاكتشاف (الشعبية) والأصالة المصرية والعربية فى كل مكان مع تطويرها الى أعلى مراحل الأدب العربى المعاصر، هذا الاكتشاف يبدو أنه حل جزءا من المعادلة الصعبة للقصة القصيرة (وليس القصص الصحفية منها بطبيعة الحال) .. فاندفع عدد كبير من الموهوبين فعلا والمتصورين أنهم موهوبون يكتب القصة القصيرة حتى أصبحت تنافس لعبة ولاعبى كرة القدم.
وبالطبع –وإن كان هذا من ناحية منه يبدو شيئا صحيا– إلا أن اختلاط الجيد باللا جيد جعل القراء يقتصرون على قراءة أعمال الكتاب الذين يعرفونهم والذين جربوهم قبلا وأعجبتهم أعمالهم، وينصرفون عن قراءة كل ما هو جديد مهما كانت براعته وجدارته. وهذا ظلم بين للكتاب الجدد. ولهذا أخذت على عاتقى أن أقدم بعض هؤلاء الكتاب الجدد للقراء مزكيا إياهم ومحاولا أن أصور للقارىء كيف يقرأهم ويستمتع بإنتاجهم.
وهأنذا أقدم اليوم للحركة الأدبية وللقراء على حد سواء كاتبنا الشاب خالد الصاوى الشاعر وكاتب القصة القصيرة وأنا لن أتحدث عن شعره وإنما هنا سأتحدث عن قصصه. إنها مغامرات قصصية أمتعتنى فقد خرجت بى عن نمطية القصص شديدة الإتقان موفورة الحبكة، وجست خلال عالم طفولى شاب يزخر بأفكار طازجة وقفزات للمجهول بحثا وراء ذلك الشىء الصعب فى القصة وتجديد شكلها وموضوعها.
لقد استمتعت بخالد الصاوى وهو بكل جرأة يقفز إلى مختلف موضوعات البشر من الهوامش الى المجنون الذى يكنس حروف الكتب الميتة وكنت وكأنما أعود أرى صباى وشبابى ومحاولاتى -بكل تهور – لخرق المستحيل.
إنى سعيدّّّّّّّ بتقديمه غاية ما تكون السعادة ولست أدرى إن كان سيكمل الطريق ويستمر فى القفز العالى أم سيختار طريق الشعر، فهو فى قصصه هنا شاعر، ولكن مهما كان إختياره فلابد أن نقر أن خالد الصاوى يمتلك كل مؤهلات الفنان الخالق، ولو أجاد إستعمالها فسنجد أنفسنا فى يوم قريب أمام فنان خالق خارق.
ومن كل قلبى أتمنى له التوفيق ،،،
د. يوسف إدريس

3 comments:

BaSsMa said...

أستاذ خالد
ياأيها الفنان المبدع الخارق
:)
مؤكد ان الشهادة الجميلة دي تذكرك ببداياتك الفنية ويمتلكك شعور رائع عند قرائتها .أليس كذلك ؟
لوتسمحلي بسؤالين (:
كم عدد القصص في يوميات خلود ؟
ومش ناوي تصدر مجموعات قصصية جديدة ؟

...
عاوزة أستغل البوست المجهور ده واسألك اسمي أنا شلت منه 87 ارجعها ولا كده احسن
:D
ولا اخليه بالعربي
:D

باسمه

الخبز و الحرية said...

كده احسن يا صديقتي مش بحب الارقام قوي الحقيقة:) القصص في يوميات خلود هي اللي نشرتها وبكرة ان شاء الله حضيف آخر واحدة وهي اطول منهم واسمها يوميات خلود ومنها خدت اسم المجموعة ككل.. تحياتي

SisSiwar said...

أنا لست في مقام هذا الدكتور لكنني أضم صوتي له خاصة و أنني بخيلة وأكره القراءة و نادرا ما تشدني قصة إلى أخرها. قصصك و شعرك غية في الجمال فليشهد الله.