كان الولد الصغير الصغير يجلس مع والدته الكبيرة الكبيرة ووالده الكبير الكبير فى المحل الأحمر والأصفر والأخضر.. كانت الموائد كثيرة كثيرة، والناس يأكلون كل ما عليها. شرد سامح فى النجفة الكبيرة فى السقف : ( ياااه دى كبيرة خالص ! طلعوها ازاى ؟! ) حين فاجأته ضربة على كفه الصغيرة التى تمسك بالملعقة الفضية الكبيرة، "كل يا ولد بقى قرفتني.. الله ! حرقعلك سداغك فى وسط الناس .. كل!".
بعدما سكت بابا، سأل الولد الصغير الصغير نفسه:( هو بيزعق ليه بقى؟ مش باكل؟ هو كل حاجة كده؟ والشوربة طعمها وحش، مش بحب أكل الشوربة أنا بقى.. توء.. الله!). عاد الولد الصغير الصغير ينظر الى النجفة الكبيرة.. ( طلعوها ازاى ؟ دى كبيرة قوى .... يااااه ).. ارتعش سامح فى داخله وسمع صوتا كأنه "رررجف! " يخرج من صدره، ابتسم وهو يرى القطة الصغيرة تتمسح بقدمه.. " بص يا بابا ... قطة ... ها... ها ...اوعى يا شيخة خلينى آكل بقى .. هه ...مش عاوزه تمشى يا بابا ... بص!".. "امشى ... امشى ..! " زعق بابا للقطة الصغيرة تم التفت الى الطفل الصغير الصغير:
" كل بقى وخلصنا .. ساعة ؟ يللا عشان فيه رز ولحمة حييجوا دلوقتى "!
( يا نهار اسود! ... رز ولحمة بعدما اخلص الشوربة النيلة دي؟ توء ... حاجة قرف!). كاد الولد الصغير الصغير يبكى ولكنه فكر جيدا : ( بابا بيزعل بسرعة وبيضرب جامد).. ولذلك لم يبك ، ربما سيضربه بابا عندما يأتى الرز لأنه لن يأكله.
(الشوربة زى بعضه إنما الرز لا .. مش ممكن خالص .. مش هاكل الرز..هه .. بس!). كان بابا يتحدث مع ماما ، ماما سمينة جدا، (كل يوم بتقول حتجيب بيبى وبطنها بتكبر خالص ولو جه ولد حبقى ألاعبه بوكس وحعلمه يلعب بوكس وحنضرب أنا وهو زياد وأخوه الصغير الغلس ده اللى ضرب شهيرة ومقدرتش اعمله حاجة عشان زياد جامد بس انا كان ممكن أضربه المرة اللى فاتت لما كان متعور بس أنا اللى مارضيتش والمرة الجاية حضربه لازم ... لازم!). " يا ولد خلص طبقك بقى .. وبعدين معاك والله حديلك على وشك فى وسط المحل ..كل.. كل".. " طراخ " " أى " ( ايده جامدة قوي ... ايدي بتوجعنى من امبارح يا بابا يا شيخ!.. والشوربة طعمها وحش قوى ... والله ماواكل الرز برضه .. بس !). عاد بابا يتحدث مع ماما ، كان وجهه الكبير الكبير أحمر.. دائما هكذا وهو غضبان ، ورأسه الأصلع أحمر .. (هاء ... هاء بابا راسه بتنور ... هاء ... هاء!). نظر اليه بابا فجأة، عيناه غاضبتان، مد يده الكبيرة الكبيرة وضربه على يده الصغيرة.. "ماتشيلش الفوطه من القميص.. ماحدش يعمل كده". وضع بابا لسامح الفوطه فى القميص ونظر بابا حوله الى ... الى لا أحد ... ثم عاد يحدث ماما .. نظر سامح الى الفوطة فى ضيق: (شكلى صغير كده ... وهو لازم لازم فوطة يعني زى العيال الصغيرين ؟!). ترك الولد الصغير الملعقة، وانتظر طبق اللحم.. (لكن الرز مش حاكله برضه.. مش واكله يعنى مش واكله بس!).. فرح الولد الصغير لان بابا لم يقل له شيئا حين ترك الملعقة .. نظر اليه بابا فجأة، أشار الى طبق الشوربة "خلص الطبق كله".. "يا بابا مش عايز الشوربة وحشة مش بحبها".
كاد الولد الصغير يبكى وهو يمسك بالملعقة ثانية .. لكنه لم يكرر كلمة "مش عايز الشوربة" مرة أخرى لانه لو قالها ثانية فسيجعله بابا ياكل الرز ايضا ..( والرز ده مش ممكن أبدا ... الشوربة زى بعضه).. امسك بابا برجل الولد الصغير وازاحها بقوة : "نزل دى ... ماحدش يحط رجله على الكرسى وهو بياكل ... ماحدش يعمل كده فاهم؟".. (اف بقى! رجلى كانت كويسة كده!) لكن سامح نزل رجله بالطبع لأن بابا بعد ان يشخط مرة واتنين يضرب ، وبابا يده جامدة جدا.
نظر الولد الصغير الى القطة الصغيرة الصغيرة التي كانت تمسح رأسها فى قدم الطفلة الصغيرة الصغيرة في الترابيزة التي أمامه .. (شكلها حلو قوى.. شبه ميس أميرة).. "امسك المعلقة عدل.. ماحدش يمسك المعلقة كده.. هات وشك.. هات وشك هنا حلطشك قلم!" .. "معلش يا بابا خلاص .. هو خلاص حياكل كويس .. ياللا يا سامح .. ياللا .. كل". (كويس ان ماما سكتت بابا كان حيضربنى بالقلم .. اهى بصت وشافتنى بيزعق لى ... كان كويس يعنى يضربنى قدامها وكل الناس بتبص على ؟!).. " ما تشربش مية فى وسط الأكل .. ما حدش يشرب ميه وهو بياكل .. انت يا ولد أنت عايز تنضرب ولا أيه ؟".. ( هى الميه مش زى الشوربة؟! يوه بقى .. عطشان يا بابا يا أخي!!).. نظر الولد الصغير الى بابا وهو يكاد يبكى ، سيبكى فعلا ، هناك دموع ستسقط حالا على خده ، اعاد الولد الصغير رأسه الى الوراء حتى لا تنزل دموعه على خده الصغير ، نظر الى النجفة : (عالية خالص .. ممكن الواحد يركب عليها؟ يطلع فوق كده ازاي؟ ممكن الواحد يركبها ويهزها ويبقى عامل زى سندباد وهو سايب المدينة وراكب السجادة الصغيرة ...فيها حاجات بتطير زى الطيارات الصغيرة اللى بيطيروها فى اسكندرية ... طلعوها ازاى فوق كده ؟؟ ).. "خلص.. خلص.. خلص.." .."طــراخ".. كانت الصفعة قوية على خد الولد الصغير الصغير، امتلأت عيناه بالدموع، سخنتا أذناه ونظر الى طبق الشوربة هربا من عيون الناس الذين نظروا كلهم فجأة إليه.. نظر الى طبق الشوربة وقد شعر انه الآن يكره طبق الشوربة ويكره بابا أيضا، تسلل بنظره اليها، كانت تنظر اليه وهى تأكل قطع اللحم الصغيرة الصغيرة، شعر انها تشفق عليه، رغرغرت الدموع عينيه ففاضت على وجنتيه الصغيرتين وهو ينظر اليها، ابتسم اليها فجأة ثم نظر الى النجفة وفكر: (وممكن اتنين يركبوا عليها ويهزوها زى ما كان بلوتو وتان تان فى الطيارة الصغيرة اللى عملها تان تان وركبوها وهربوا من البلد اللى فيها الشريرين .. ايه ده؟! ايه الاسود اللى فى الشوربة ده؟).. "طـــراخ".. "ماتحطش ايدك فى الطبق يا واد انت.. انت ايه ؟ عايز تتهزأ ؟ تعال هنا.. انت قرفتنى آخر قرف". كانت أذنه ترتج فى يد بابا الكبيرة وفجأة كانت الصفعة مثل حجر كبير صدم وجهه الصغير.. شعر بدموعه الباردة تخفف من حرارة وجهه الملتهب.. "ماحدش يعمل كده.. قلتلك كده ستين مرة.. انت ايه؟ جاى من الشارع؟" .. نظر بابا الى الناس التى نظرت اليه، ثم نظر بسرعة الى الولد الصغير " انت من الصبح وأنت عاوز تتسكع على وشك.. أنا حوريك" .. ضربه بابا على رأسه ووضع الملعقة فى يده "كل.. كل.. كل.. محدش يسيب حاجة فى الطبق.. محدش يعمل كده أنا قلتلك ميت مرة.. صح ولا لأ؟ رد!".
كانت أذن الولد الصغير ترتج فى يد بابا الكبيرة.. وكان بابا يضرب رأس الواد الصغير بين كل رجة وأخرى، نظر سامح الى الناس الذين كانوا ينظرون اليه وصار يبكى بصوت عال.. وكانت البنت الصغيرة تنظر اليه ويداها الصغيرتان على خديها الجميلين، وكان طبق الشوربة آخر شىء ينظر اليه الولد الصغير قبل ان يعود الى البنت الصغيرة ثانية بعينيه الباكيتين تحت الضرب المتلاحق على رأسه ورآها بنصف عينه، حاول ان ينظر الى النجفة الكبيرة ولكنه لم يستطع ولذلك سحب رأسه من يد بابا وأمسك بطبق الشوربة ورفعه عاليا ، وكان آخر شىء سمعه الولد الصغير صرخة ماما العالية "ولد!!".. وصرخة بابا " آاااااااااااى "!!
بعدما سكت بابا، سأل الولد الصغير الصغير نفسه:( هو بيزعق ليه بقى؟ مش باكل؟ هو كل حاجة كده؟ والشوربة طعمها وحش، مش بحب أكل الشوربة أنا بقى.. توء.. الله!). عاد الولد الصغير الصغير ينظر الى النجفة الكبيرة.. ( طلعوها ازاى ؟ دى كبيرة قوى .... يااااه ).. ارتعش سامح فى داخله وسمع صوتا كأنه "رررجف! " يخرج من صدره، ابتسم وهو يرى القطة الصغيرة تتمسح بقدمه.. " بص يا بابا ... قطة ... ها... ها ...اوعى يا شيخة خلينى آكل بقى .. هه ...مش عاوزه تمشى يا بابا ... بص!".. "امشى ... امشى ..! " زعق بابا للقطة الصغيرة تم التفت الى الطفل الصغير الصغير:
" كل بقى وخلصنا .. ساعة ؟ يللا عشان فيه رز ولحمة حييجوا دلوقتى "!
( يا نهار اسود! ... رز ولحمة بعدما اخلص الشوربة النيلة دي؟ توء ... حاجة قرف!). كاد الولد الصغير الصغير يبكى ولكنه فكر جيدا : ( بابا بيزعل بسرعة وبيضرب جامد).. ولذلك لم يبك ، ربما سيضربه بابا عندما يأتى الرز لأنه لن يأكله.
(الشوربة زى بعضه إنما الرز لا .. مش ممكن خالص .. مش هاكل الرز..هه .. بس!). كان بابا يتحدث مع ماما ، ماما سمينة جدا، (كل يوم بتقول حتجيب بيبى وبطنها بتكبر خالص ولو جه ولد حبقى ألاعبه بوكس وحعلمه يلعب بوكس وحنضرب أنا وهو زياد وأخوه الصغير الغلس ده اللى ضرب شهيرة ومقدرتش اعمله حاجة عشان زياد جامد بس انا كان ممكن أضربه المرة اللى فاتت لما كان متعور بس أنا اللى مارضيتش والمرة الجاية حضربه لازم ... لازم!). " يا ولد خلص طبقك بقى .. وبعدين معاك والله حديلك على وشك فى وسط المحل ..كل.. كل".. " طراخ " " أى " ( ايده جامدة قوي ... ايدي بتوجعنى من امبارح يا بابا يا شيخ!.. والشوربة طعمها وحش قوى ... والله ماواكل الرز برضه .. بس !). عاد بابا يتحدث مع ماما ، كان وجهه الكبير الكبير أحمر.. دائما هكذا وهو غضبان ، ورأسه الأصلع أحمر .. (هاء ... هاء بابا راسه بتنور ... هاء ... هاء!). نظر اليه بابا فجأة، عيناه غاضبتان، مد يده الكبيرة الكبيرة وضربه على يده الصغيرة.. "ماتشيلش الفوطه من القميص.. ماحدش يعمل كده". وضع بابا لسامح الفوطه فى القميص ونظر بابا حوله الى ... الى لا أحد ... ثم عاد يحدث ماما .. نظر سامح الى الفوطة فى ضيق: (شكلى صغير كده ... وهو لازم لازم فوطة يعني زى العيال الصغيرين ؟!). ترك الولد الصغير الملعقة، وانتظر طبق اللحم.. (لكن الرز مش حاكله برضه.. مش واكله يعنى مش واكله بس!).. فرح الولد الصغير لان بابا لم يقل له شيئا حين ترك الملعقة .. نظر اليه بابا فجأة، أشار الى طبق الشوربة "خلص الطبق كله".. "يا بابا مش عايز الشوربة وحشة مش بحبها".
كاد الولد الصغير يبكى وهو يمسك بالملعقة ثانية .. لكنه لم يكرر كلمة "مش عايز الشوربة" مرة أخرى لانه لو قالها ثانية فسيجعله بابا ياكل الرز ايضا ..( والرز ده مش ممكن أبدا ... الشوربة زى بعضه).. امسك بابا برجل الولد الصغير وازاحها بقوة : "نزل دى ... ماحدش يحط رجله على الكرسى وهو بياكل ... ماحدش يعمل كده فاهم؟".. (اف بقى! رجلى كانت كويسة كده!) لكن سامح نزل رجله بالطبع لأن بابا بعد ان يشخط مرة واتنين يضرب ، وبابا يده جامدة جدا.
نظر الولد الصغير الى القطة الصغيرة الصغيرة التي كانت تمسح رأسها فى قدم الطفلة الصغيرة الصغيرة في الترابيزة التي أمامه .. (شكلها حلو قوى.. شبه ميس أميرة).. "امسك المعلقة عدل.. ماحدش يمسك المعلقة كده.. هات وشك.. هات وشك هنا حلطشك قلم!" .. "معلش يا بابا خلاص .. هو خلاص حياكل كويس .. ياللا يا سامح .. ياللا .. كل". (كويس ان ماما سكتت بابا كان حيضربنى بالقلم .. اهى بصت وشافتنى بيزعق لى ... كان كويس يعنى يضربنى قدامها وكل الناس بتبص على ؟!).. " ما تشربش مية فى وسط الأكل .. ما حدش يشرب ميه وهو بياكل .. انت يا ولد أنت عايز تنضرب ولا أيه ؟".. ( هى الميه مش زى الشوربة؟! يوه بقى .. عطشان يا بابا يا أخي!!).. نظر الولد الصغير الى بابا وهو يكاد يبكى ، سيبكى فعلا ، هناك دموع ستسقط حالا على خده ، اعاد الولد الصغير رأسه الى الوراء حتى لا تنزل دموعه على خده الصغير ، نظر الى النجفة : (عالية خالص .. ممكن الواحد يركب عليها؟ يطلع فوق كده ازاي؟ ممكن الواحد يركبها ويهزها ويبقى عامل زى سندباد وهو سايب المدينة وراكب السجادة الصغيرة ...فيها حاجات بتطير زى الطيارات الصغيرة اللى بيطيروها فى اسكندرية ... طلعوها ازاى فوق كده ؟؟ ).. "خلص.. خلص.. خلص.." .."طــراخ".. كانت الصفعة قوية على خد الولد الصغير الصغير، امتلأت عيناه بالدموع، سخنتا أذناه ونظر الى طبق الشوربة هربا من عيون الناس الذين نظروا كلهم فجأة إليه.. نظر الى طبق الشوربة وقد شعر انه الآن يكره طبق الشوربة ويكره بابا أيضا، تسلل بنظره اليها، كانت تنظر اليه وهى تأكل قطع اللحم الصغيرة الصغيرة، شعر انها تشفق عليه، رغرغرت الدموع عينيه ففاضت على وجنتيه الصغيرتين وهو ينظر اليها، ابتسم اليها فجأة ثم نظر الى النجفة وفكر: (وممكن اتنين يركبوا عليها ويهزوها زى ما كان بلوتو وتان تان فى الطيارة الصغيرة اللى عملها تان تان وركبوها وهربوا من البلد اللى فيها الشريرين .. ايه ده؟! ايه الاسود اللى فى الشوربة ده؟).. "طـــراخ".. "ماتحطش ايدك فى الطبق يا واد انت.. انت ايه ؟ عايز تتهزأ ؟ تعال هنا.. انت قرفتنى آخر قرف". كانت أذنه ترتج فى يد بابا الكبيرة وفجأة كانت الصفعة مثل حجر كبير صدم وجهه الصغير.. شعر بدموعه الباردة تخفف من حرارة وجهه الملتهب.. "ماحدش يعمل كده.. قلتلك كده ستين مرة.. انت ايه؟ جاى من الشارع؟" .. نظر بابا الى الناس التى نظرت اليه، ثم نظر بسرعة الى الولد الصغير " انت من الصبح وأنت عاوز تتسكع على وشك.. أنا حوريك" .. ضربه بابا على رأسه ووضع الملعقة فى يده "كل.. كل.. كل.. محدش يسيب حاجة فى الطبق.. محدش يعمل كده أنا قلتلك ميت مرة.. صح ولا لأ؟ رد!".
كانت أذن الولد الصغير ترتج فى يد بابا الكبيرة.. وكان بابا يضرب رأس الواد الصغير بين كل رجة وأخرى، نظر سامح الى الناس الذين كانوا ينظرون اليه وصار يبكى بصوت عال.. وكانت البنت الصغيرة تنظر اليه ويداها الصغيرتان على خديها الجميلين، وكان طبق الشوربة آخر شىء ينظر اليه الولد الصغير قبل ان يعود الى البنت الصغيرة ثانية بعينيه الباكيتين تحت الضرب المتلاحق على رأسه ورآها بنصف عينه، حاول ان ينظر الى النجفة الكبيرة ولكنه لم يستطع ولذلك سحب رأسه من يد بابا وأمسك بطبق الشوربة ورفعه عاليا ، وكان آخر شىء سمعه الولد الصغير صرخة ماما العالية "ولد!!".. وصرخة بابا " آاااااااااااى "!!
19 comments:
سلام عليك يا استاذ خالد
هيييه انا اول واحدة اعمل كومنت
قصة حلوة جدا و ده كان احساسي بيها
في البداية الولد الصغير شايف بنظره عميقة كل شي من حوله بدا من سن والديه و هو يقول "الكبير الكبير "
اي "النجفة التي من حجمها و وزنها الهائل من الغريب ان يحملها احد ليضعها بالاعلي "
عبقرية الاطفال للاسف يصعب علي الكبار تقديرها
:)
.....
"يا بابا يا شيخ "
الله عسولة خالص
احترام برده لبابا بس التعب و الألم خلاه يقول زي الكبار ""حرام عليك يا شيخ "
يعني يبقي الشوربة و ضرب بابا و زعله و كمان الرز الوحش ده ؟؟؟
زعلت اوي لما بابا ضرب سامح
و كسفه ادام الناس و اولهم البنوتة اللي شبه مس اميرة
بس سامح كان قوي و ابتسم ليها و اكمل الحلم بالطيران علي البساط الجديد (النجفة الكبيرة الكبيرة (
و لكن قسوة الاب كانت اكبر من اكمال حلمه
بعيدا عن الكلمات المعني اكبر
ليه الكبار دايما بيشوفوا المفروض و اللي مش مفروض اهم من اللي احنا عايزينه ؟؟؟؟
ليه كل حاجة عيب و مينفعش لسبب بسيط ان مش كل الناس واحدة
انا بحب حاجة بس غيري مش بيحبها
نقطة من القصة
خسارة ان في الواقع الاباء كتير بيهينوا اولادهم ادام الناس و حتي لوحدهم
بيكون بداخلنا غضب كبير و الم ممكن ميكونش له داعي لان الكبار مفهموش وجهه نظرنا
بس برده الاهانة صعبة
"ارجو انه ميكونش موقف حقيقي و لو انه اغلب الاطفال اتعرضوا ليه في يوم ما
جميلة جدا يا استاذ خالد
سلام
مها
رائعة
القصة ترينا عالم سامح الصغير من منظوره هو، وطريقة تفكيره هو.
كم هو قاس ما فعله الأب. ألم يستطع الصبر على صغيره قليلاً؟
أحسست عند القراءة وكأنني سامح، تذكرت عندما كنت صغيرة صغيرة مثله وكان الكبار يعاقبونني على أشياء صغيرة وتافهة، وكان عقابهم شديداً بالمقارنة مع الخطأ المرتكب.
أبو سامح نسي أنه كان يوماً صغيراً صغيراً مثله، وله أب وأم كبار كبار ...
...
نسي أن الصغير يحس، وله كرامة تجرح تماماً مثل الكبار
رائع يا فناننا الكبير...فالسطور معبره بشده عن عالم الطفوله الجميل الذي نفتقده كل يوم ببرائته و نقاوته وسط زخم هذه الحياه الصعبه
تحياتي لك يا فناننا
ياااااااااه... الظاهر أنى فاتنى حاجات كتير أوى!! معلش يا أستاذ خالد, ظروف والله
أنا بقى بعشق النثر وبموت فيه كمان سواء كان روايات أو قصص قصيرة أو مقالات
أنا القيت نظرة سريعة على يوميات خلود... جميلة أوى!! حضرتك كنت مخبى الحاجات دى فين
:) :)
بالنسبة للقصة دى
برضه روح الثورجى فى حضرتك باينة حتى فى القصة البسيطة دى اللى بترويها من منظور الطفل الصغير سامح
:)
الفكرة المسيطرة على القصة دى هى طبعا القهر.. الظاهر فى سلوك الأب مع ابنه
كمان روح التمرد موجودة.. على الرغم من أنها مكانتش قوية فى الأول وأظهرت نفسها فى شكل اعتراضات الخافتة سامح وتأتأته الا أنها فى النهاية أثبتت وجودها وبقوة كمان من خلال سلوك سامح ودلقه طبق الشوربة على باباه
القصة بها اربع شخصيات: سامح والأب والأم والبنت الصغيرة
سامح هو طبعا الشخصية الرئيسية اللى بتتمحور حولها القصةو وأسلوب الرواية اتحلنا الفرصة أننا نلقى نظرة على اللى بيدور فى عقله وعلى اللى حاسس بيه
أما الأب فهو شخصية مسطحة جدا مشفناش منها غير وجه واحد وهو التسلط والقمع
الأم شخصيتها هامشية الا أن وجودها كان ليه دور فى التخفيف قليلا عن سامح من بطش الأب
أما البنت بقى.. فهى اللى عملالى قلق!! ياترى وجود البنت هو اللى دفع سامح أنه يعمل كده فى النهاية؟ ياترى الاهانة اللى اتعرضلها قدامها كانت سبب رئيسى فى كده؟
فيه حاجة كمان لفتت نظرى.. من الواضح أن القمع والتسلط اللى بيمارسه الب على سامح انتقل اليه هو كمان بالفطرة وده واضح أوى فى سلوكه مع القطة!! لأنه على الرغم من أنه كان مبسوط بوجودها الا أنه لامها على عدم تكملته لطبق الشوربة وقعد يزعقلها!! كمان سلوكه مع أصدقائه باين فيه العنف
طبق الشوربة- فى اعتقادى أنا- هو سبب البلاوى كلها زى ما بيقولوا
:) :)
لأن طبق الشوربة هو سبب ضرب الأب له فبقى هو مصدر معاناته!! وده باين فى الجملة بتاعت " وقد شعر أنه الأن يكره طبق الشوربة ويكره بابا أيضا" تقديم الشوربة على بابا بيبين أن كرهه للشوربة أعمق بكتير كأنها علاقة سبب ونتيجة
اخر جزء عجبنى جدا جدا... من اول ما الأب بيبتدى يضرب سامح بعنف وضربات متلاحقة
ال
tempo
بتاع القصة ابتدى يسرع بشكل تدريجى رائع, والجميل ان كل ما اشتدت ضربات الاب قوة كلما نشطت مخيلة سامح والروح المتمردة اللى جواها
كأنى بتفرج على فيلم سينمائى بالظبط مصحوب كمان بالموسيقى التصويرية
والصعود التدريجى ده ادى فى النهاية للانفجار
نيجى بقى لأسلوب الكتابة... الكلمات اللى حضرتك مستخدمها فى الوصف او طريق الوصف نفسها جميلة لنها بتخلق نوع من الحميمية بين القارىء وسامح وبتدخله فى العالم الطفولى بتاعه وبيحس وكانه جزء من هذا العالم
وصف زى "والدته الكبيرة الكبيرة" و "الموائد كثيرة كثيرة" و " المحل الأحمر والأصفر والخضر" على قد ما أنها تعبيرات بسيطة الا أنها قوية جدا فى اداء دورها وبتبين وجهة نظر الأطفال للأشياء
نفس الكلام يتقال على استخدام كلمة بابا عمل كذا وكذا بدل من الأب
عندى بس ملاحظة صغنونة... استخدام الطفل لكلمات زى يا شيخ ويا أخى كانت غريبة شوية ومش مناسبة لطفل فى سنه.. فبعدتنا شوية عن الجو الطفولى بتاعه
بس خلاص!! كفاية كده علشان انا شكلى زودتها أوى المرة دى... مش قولت لحضرتك انى بحب النثر جدا
ههههههه
تسلم ايدك
:)
manal
جميلة يا أستاذ خالد . المفروض أقول إنطباعى و هو شعرت بالمتعة . على فكرة أنا نفسى قصير فى متابعة القراءة و أذا لم تجذبنى الكتابة أنفر منها كنفور الصبى من أطباق لا تستهوية . سعيد بقراءتى هذة فهى الأولى لهذا اللون من عندك لأنى تابعت لون آخر فى حوارتك على المحروسة و هارتس إن وان . أتمنى لحضرتك كل الخير و التوفيق و لك طيب التحيات و سلام
عصام سليمان
لذيذة اوي
مهتم بالتفاصيل الصغيرة اوي حسيت وكأني بتفرج على فلم تخيلت المشاهد خصوصا بالموسيقى التصويرية لي انت عاملها ههههه
والنهاية رائعة ضحكت عليها من قلبي
بجد قصة رائعة
و قد سالت دموعي انا ايضا مع دموع ذلك الطفل الصغير الصغير
و فكرني الموضوع ده بمرة كنت ماشى ف الشارع
و لقيت راجل و مراتة واقفين و معاهم ولد صغير 5 سنين
و الراجل عمال يزعق و يضرب الولد الصغير و يشخط فيه
و الطفل كان عمال يعيط
و لقيت دموعي انا كمان نازلة
و كنت عاوز اروح ازعق للراجل بس مقدرتش
طبعا لانه فكرني بطفولتي
شكراليك
كريم
الف شكر اصدقائي الاعزاء:)
على فكرة وللعلم ده مش انا خالص.. ابويا حاجة ثانية فعلا وانا محظوظ انه هو وامي هم والدي.. انا شفت حاجات كده وكنت بحس اني فاهم احساسه ساعتها.. الله اعلم.. بس اتفاقكم مع جو القصة بيخلليني متأكد أكثر اني ساعات بحس صح.. وعشان كده بحيل على اللي كتبته في بوست ما احلى الرجوع اليه.. شوفوا قد ايه بتساعدوني افهم اللي بعمله واحاول اطوره:) شكرا بجد:)
منال انت مش مشروع ناقدة.. انت ناقدة وناقدة ممتازة كمان وده مش تسجيد ولا كلمة حلوة قصاد كلمة حلوة:) اكيد فاهمة اني اعنيها.. يا جماعة منال طالبة لسه وبتقرا الادب والشعر كده مش دي حتبقى في الاربعين من عمرها اهم ناقدة في مصر مثلا؟
تحياتي للجميع وتمنياتي بأن يحقق كل واحد وواحدة فينا حلمهم في الحياة.. أصل الحياة حلوة فعلا وفريد ماكدبش:)
القصه حلوة اوي, وعشت مع سامح و شفت كل حاجه من منظوره هو بجد ,اكتر جزء عجبني نقله سامح من الحلم للاسود الي في الشوربه للعلقه السخنه.
Dear Mr. Khaled,
Really u describe what is done to most of the egyptian children. It's a pitty that most Egyptian parents still raising up their children in this way :(. This father had forgot that this child has a dignity that will be hurt. Thanks Allah that I wasn't raised in the same way.
سامح ده راجل
كان لازم يعمل كده عشان الراجل ابوه ده يفوق
بجد جميلة جدا و التفاصيل اللي فيها كأننا بنتفرج على فيلم
عارف ان قصتك دة ابكتنى لانى بكرة اى انسان يستغل قوتة ضد شخص اضعف منة مش من القوة ابدا انك تاذى ضعيف دة منتهى الضعف فى نظرى لان الضعيف دة ممكن يعمل الى مش ممكن تتصورة بدليل النهاية القصة مستنى لانى بكرة العنف والظلم وفى نفس الوقت حسستنى بمدى حنان والدى الى مش قدرتة الا بعد مقريت قصتك دة
ربنا يوفققك ومازالت بقولك انى نفسى اتحاور معاك
الف شكر يا اصدقائي.. وبالمناسبة لما بشوف واحد او واحدة بيضربوا ابنهم في الشارع ببقى نفسي جدا اطبق في زمارة رقبتهم.. حيوانات لا يقدرون النعمة التي بين ايديهم.
جميلة جدا قصة الحب المحتشمة واللطيفة اللي نشات من خلال نظرات صامتة بين الطفل و صديقته..هي تقريبا نقطة الضوء الوحيدة في تلك اللحظات المظلمة و الحزينةالتي عاشها صديقنا الطفل ..bravo يا استاز خالد
استاذي
ليه متنزلش اليوميات دي مطبوعة ؟
شكرا
بجد عجبنى جدا اسلوبك وحوارك الجميل اتنمى التواصل
محمد شرف
محامى
واعشق كتابة الالشعار
أضحكتني بقدر ما ألمتني قصة سامح الولد الصغير الصغير أنت محضوض أستاذ خالد لأن والدك لم يكن كوالد سامح على عكس أبي.فأنا أكره الموز و قد عشت مثل أحداث سامح و لكني كنت جبانة فأكلته رُغما عني.
Post a Comment