Thursday, January 25, 2007

بيان رقم 2

أحس حبا طائشا
يطيح بالحكومات القديمة في فؤادي
يثبت الممالك المغامرة
أحس حبا غامرا
يفيض فوق عرشي
أحس حبا يستقلني بنعشي
ويطعم الأشعار للثرى
ويقلع البيوت والأشجار والقرى
وهذه المدينة الصغيرة التي أحبها في القلب
وأستريح في حاراتها العشيقة
وفي ظلامها أجول والخفافيش الجريحة
وفي نواصيها الفقيرة أكتب الوصية الأخيرة
إذا مت ظمآنا.. أحبك
أحب قطرة المطر
على فروع قُصّتك


تمرد
تتمرد وحداتٌ في القلب
يقهرها ذكر الطاهر.. اسمك
فقاعات الكره على سطح القلب المتمرد
ترتج وتبرد
وتسير الوحدات بحزن للإعدام
ويعود نظام

بلاغ من الميدان
في حالة عشق مع كعبيك الحمراوين
أندلسيات خطاك على الخشب المنحوت
ورداء سمارك إذ ينسدل على الكعبين
وكأن الليل يهيم يهيم على الجسمين البضّيْن
وهما ينسلان بكهف النعلين الزانيتين
الحيوانان المنزلقان على راحة قلبي
ثلجٌ ناريّ

في حالة عشق مع قدميك الحافيتين وأظافرك العشرة
كلٌّ ولهُ عندي قصة
كلٌّ ولهُ عندي تذكار
من أخمص قدميك اشتعلت فكرة حبي

في حالة عشق مع كفيك الممتلئين وأظافرك الحمرا
(والوردية والفضية واللارنجية)
في حالة عشق مع كفيك المغسولين بماء القنّب والمانجو
بدمي المرتاح على راحتك البطة

تبادل أسرى
خصلة شعر شقراء وحيدة
في بحر أسود
أرقبها منذ سنينٍ خمس
كشجيرة مانجو عذراء.. تنمو في حقل الزيتون
من عمر هوانا هذا الغرس
هذي.. إمضائي في ليلك
أعطينيها.. وخذي غضبي

6 comments:

Anonymous said...

انا شايفه شكل جديد للكتابه عندك
وكأن القصيده مقسمه لكذا مقطع
والأسلوب المميز ليك ينتقل من الرائع للأروع

عسل مرمر said...

كأنك طول الوقت بتقاوم (حباً طائشاً) و لأنك أضعف من الكعبين الحمراوين
و قصص و تذكارات الأظافر العشرة
و أضعف من الكفين الممتلئين
و الأظافر الحمراء..
و أضعف من شجيرة المانجو العذراء..
حاولت تكون قوى بالأسلحه و الجيش و استراتيجيات الحرب..

حلوه
أوى

الخبز و الحرية said...

شكرا وينكي بس دي قصيدة من سنة 95 وهي منشورة في ديوان نبي بلا أتباع اللي للأسف طبعت منه نسخ قليلة لأني عملت ده على حسابي وقتها وبالتالي كان صيته خافتا جدا.
رجازة متشكر جدا، بصي انا بقيت دايما حريص تجاه التعميمات والاحكام المطلقة، وبقيت اشوف الحاجة في حجمها.. اي قصيدة او اي عمل فني عموما مش بيقول قانون بالعكس بيقول لحظة، والخروج من قصيدة ما بتصور مطلق عن اي فكرة اي اي احساس خطر لأن الحياة متغيرة اللحظات وكذلك الفنان او الشاعر، كل لحظة بتلقي ضوء على لحظة معينة، وباضاءة كل الجوانب الممكنة لأي موضوع يتم تشكيل لوحة الحقيقة تدريجيا ومفيش عمل فني بيعكس في رأيي الحقيقة، بل بيعكس فقط احساس الفنان لحظتها بجانب من اي حقيقة. مش عارف حاسس اني بتكلم سواحيلي:)
باربي انا اضعف من كل دول في لحظات واقوى منهم في لحظات ثانية والاثنين هما انا .. وانا عبارة عن الاثنين وهم بيتعاركوا سوا:) او على الاصح بيتفاعلوا سوا. تحياتي.

emz said...

7elw awy

Mariam Mekiwi said...

Hi Mr. Khaled, how are you? I hope everything is just fine, i've been away for a very long time. this poem is a very nice one, yet different but impressive.

الخبز و الحرية said...

امز متشكر:)
مريم ازيك حمد الله عالسلامة