المؤامرة التي نسجتها حولي العناكبُ العملاقةُ الملوثة
لن تتكشفَ لي طالما.. وضعتُ أصابعي في الشقّْ
والقنابلُ الموقوتةُ التي زرعنها في طريقي المسالمة
لن تُبطلَها سعةٌ في صدري الضيق بعد الآن
تسعةٌ من الشهور ولت.. والحمل استوى
لم يعد يُسعفُني الصبرُ.. عذبني المخاضُ المُستبدُّ المُستَعِرْ
على المحكِّ الحارِّ الآنَ نخوتي.. كفى بها حافزا
وفي جرابه المُرِّ يقبع الشرف السليب حائراً.. متحفزّا
هذه الأيام.. تأكلني أصابعي لأفعل الشيء الذي تحاشيتُ مرارا
ليس أن أكتب –طبعاً- ليس أن أعزف عودي..
ليس أن أتلمس المقاطع الأنثوية الدافئة
بل أن أشُدَّ أجزائي بِحُرْقةٍ.. وأرتوي بالثأر
المسلسل المملُّ الذي نحياه جيلا بعد جيل بعد جيل
لن يبعث التشويقَ فيه غيرُ أحداث عنيفةٍ مُزَلْزِلَة
قمرٌ رديءٌ ربما.. ينخلع من سجادة السماء عنوة
شجرٌ بلا شخصيةٍ يطير في الزوابع المزمجرة
تفجراتٌ في قيعان المحيطات الكسالى
واصطدامُ كوكبٍ حُرّ بآخر بارد الدماءْ!
انقلاباتٌ دراميةٌ سحريةٌ.. وحرب إبادةٍ متبادلة
يصارع العبدُ فيها خرتيتاً وعِفريتاً وسفاحين
يشهر الفأس في وجه من يملكون حياته من باب الفضولْ!
يقود نفسه الحيرى في مغامرة مرعبة لذيذة
يخاطر بالمسلسل كله.. لا بحياته وحدها
ينتزع المشاهدين من فوق المقاعد المُفَلْطَحة
يصفع الأبطالَ والنجوم والمهرجين
يصب أحداثَ المسلسل في جموع الميادين
يقلد الكمبارسَ أنواطَ الشجاعة والشرف
يستولد النخوة من رحم الكآبة
ويشق في لحم الحياة الميت مجرى.. لمياه خالدة
ليس المهم أن تفشل.. أو تنجح مرة
المهم أن تحاول كل مرة
كأنها أولُ مرة
أخطرُ مرة
كأنها آخرُ مرة..
وبعدها الخلاصْ