Wednesday, September 11, 2013

سألتُ الدمع


 
سألت الدمع ردتني الجبالُ يموت أسى ولا يبكي الرجالُ!
ولكني اختنقت وبي رمالٌ وقد صعدت إلى حلقي الرمالُ
تسولت الدموع فلا سحابٌ وزاد الصهد وانغلق المجالُ...

على الخشبات والشاشات أبكي فإن رُفع القناع فلا امتثالُ!
كأني حين أرحل عن وجودي أحرره ويسمو بي الخيالُ
وحين أعود أنزل عن جوادي يفارقني.. وتطويه التلالُ

أنا رجل نشأت على التحدي كجرو الذئب رباه القتالُ
إذا عددت نوبات انهياري ستشكرني على جلَدي الجبالُ
وبي حزنٌ.. وبي غضب كصخرٍ يدق الحزنَ.. ينزف الاحتمالُ
فماذا الآن؟ في ورقي هروبي بكى قلمي.. وصبرني المقالُ
أنا التمثال يجري الماء مني وكم جبل به نبع زلالُ!

أنا تعِبٌ ولي عذرٌ.. وذنبٌ وبي سرٌّ.. ومن حولي ظلالُ
ولي في البأس من صغري رصيدٌ غريمي الضعف والضعف احتلالُ
إذا وطئت قبائله حدودي حشدتُ النفْسَ فاشتعل اقتتالُ
هُزمتُ؟ نعم، كثيراً! لم أوقع.. بالاستسلام.. لم يهن النضالُ
فأطرده.. أطارده بعيداً وأعرف أنّ ليس له زوالُ
أنا هذا المقاتل.. بي جراحٌ فهل دمعي حرامٌ أم حلالُ؟!
ألا استثناء؟ لا عشمٌ عطوفٌ؟ وهل عطفي على روحي محال؟!

سأسكت حيث لم يُجِب التمني وجف الحبرُ.. وانسحب
السؤالُ

5 comments:

Anonymous said...

ايه كل ده !!! ليه ؟؟ مالك في ايه .. حزين كده ليه

Anonymous said...

استاذ خالد انا متابعاك من زمان و دايما باستمتع بقرائة اشعارك و مقالاتك لكني مستغربة جدا من ان حضرتك الفنان المثقف ذو المبدا الواضح جدا و الصريح تشوف جثث مصرية معذبة و محروقة و تشوف كمية الابتذال الاعلامي و عدم المهنية و متطلعش تقول اي كلمة ، انا مش عاوزاك تدافع طبعا عن الاخوان او او.... بس كن نفسي تقولناعلى الاقل انك حسيت بالمهانة كمصري لما شوفت مصريين بيتخنقوا و يتحرقوا و ان مفيش اي انسان في
الدنيا يستحق كدة حتى لو كان مجرم.
هبة

Unknown said...

أنا هذا المقاتل.. بي جراحٌ فهل دمعي حرامٌ أم حلالُ؟!

هل تعد الدموع حرام فى هذا الزمان ام حزننا وقسوتنا على انفسناام قسوة من لا يعرف الم ومرارة الدموع؟

Rofaida said...

ما أصعب نغمات الحزن والألم في أحرفك....أتمنى أن يفرج الله همك

Anonymous said...

ولا تضايق نفسك و لا تشغل تفكيرك عيش حياتك و استمتع احنا خلاص فقدنا الامل في ان حاجة تتصلح في البلد دي
عمر