أنا الشاعر جئت من ترابها ومائها
أبي وأمي نخلتان قائمتان منذ الأزل
قصتي قديمةٌ مطمورةٌ تحت الرمال والأحجار والحصى
المفردات تحت جلدي كامنات
كأنهن اللُغْم يختبي
كأنهن غابةٌ من الحيات
ورثت سحري العتيق عن أسلاف غاربين
أشكل الكون الصديق في غياب المرحمة
وأنثر الملح والغبار في عيون المسخ السفلي
أعزم في المساء على أثر الغرور المنتشي
أصيبه بالعقم في الأصلاب والأمخاخ
أهاجم الجيوش قبلما تشن الجوع والخراب
أعرقل المصفحات أقطع السكك الحديدية ليلا
أقطع إمدادات النفط والعباءات المذهبة
أشكل حركة الملاحة أغرق حاملات الجن والسلاح
وحينها يتجمع الأسياد صارخين ممحونين
فيكذبون قدر ما يتنفسون
يتسولون طرفا من عباءة المُلَاك في الأعالي
لسادة الأسياد وارثي المجرة والكائنات
من يلعبون الورق المدنس الممسوس على الجثث
من يشطرون الناس كالأغنام في العنابر القذرة
السافلون يبحثون الآن عن شواطيء آمنة
يبالغون في الأضحية يحرقون حفنة من نجوم بالية
ويفتحون هامشا حقيرا في مخازن الغلال
يعبئون السكر والزيت في أكياس مسرطنة
ويقذفون للقرود القوت في الجرائد المسممة
يطالبون بالهدوء يعبدون العجل وعجلة الإنتاج والبورصة
على صفحة النهر ينشرون نعي المصارف للعملة
يبكون كالقواد إن ثارت عليه زوجته التائبة
يتسولون العطف من تحت النعال إن لزم
لا يكشفون ذيل العقرب في انتظار الصفو
يراهنون على تكلس العقول والزهايمر
يفتشون دونما وضوء في الكتب المقدسة
يسجلون الملاحظات بزئبق مدنس وبحبر الأبالسة
ويبترون النص من شجرة باسقة
ويطمسون فطرة الأجيال الكادحة
نعم أنا
أنا الذي أشعلت تلك الفوضى
حولت مجرى الماء كي ترسو على الرمال سفن القراصنة
كشفت غيمة سوداء تتبع اجتماعهم في السر
أنزلت فوقهم سيلا من السولار والغاز المهرَّب
رصدتهم بعين الصقر حور يركضون للجحور كالأرانب السمجة
ضربت حولهم دائرة حصينة من لعنات الجدات
ومن تعاويذ سخمت الوحشية المجنونة ثبتهم
وعبر هدهد جريح أشرت للكروان كي يصلي
ولعصافير الجنة كي تحمس الضحايا
وينهض الشهيد الحي
نعم انا الشاعر الساحر المتهم الأبدي
بيني وبين كل محاكم التفتيش ثأر أزلي
الأغبياء كلما قتلوني.. كلما أزهرتُ في نصوصي
وفي طلاسمي التي تذوب في الهواء لا تذوب في العدم
يستنشق الشباب القادم بعضها
يسربونها مع الدماء في الأرحام
يثبتون وردتي البلدية في نطفة الحفيد
أنا الذي قتلت كل مرة وعدت وارثا
حملت من جينات السابقين عند الثور
أنا التوأم الملتصق أنا القابيل والهابيل معا
أنا الكائن المكافح الحائر السابح في المحيط
أقاتل الوجود تارة، وتارة نعوم ضاحكيْن
أخوض في الظلام حالما بيابس على جزيرة المرحمة
فلتنصفوني في وجهيَّ الأخضر والأحمر.. إنني كلاهما
خيري عظيم في الحياة بعد أن أموت كل مرة
سرسوب مائي دائما يشق في الصخور الصلدة الموحشة
شري قديم قابل للاشتعال دائما
أصطاد السفاحين والقناصة والجلاد في محاكم التفتيش والمختال بالسلاح والذهب
أنا الذي خلقت كي أكون داءكم أنا عقابكم على البلادة والشره
فلتقتلوني مرة جديدة يا أيها المسوخ
فلتقتلوني كي أعود عددا
أنا العبيد الحانقون كلهم معا
أنا العتاد والعدة والأجناد قبلهم
أنا الشعراء الهائمون والمخابيل المباركون والنواح والعديد والمقابر الغاضبة
أنا السلاح لكن لا يراه غير من يرى الإبداع في المعاق
أعيش أو أموت لا يهمني لأنني..
في الحالتين أفتح الستائر الثقيلة والنوافذ المغلًّقة
أرتب الحجرات تارة، وتارة أحطم الأقفال وأبواب السندرة
أهاجم الزواحف الخبيثة المدنسة
وأستريح تحت شجرة الجميز المقدسة
أغني رغم قبح صوتي عاليا
فتضحك بالدموع زوجتي
ويضحك في حشاها توأم مقاتل
قصتي قديمةٌ مطمورةٌ تحت الرمال والأحجار والحصى
المفردات تحت جلدي كامنات
كأنهن اللُغْم يختبي
كأنهن غابةٌ من الحيات
ورثت سحري العتيق عن أسلاف غاربين
أشكل الكون الصديق في غياب المرحمة
وأنثر الملح والغبار في عيون المسخ السفلي
أعزم في المساء على أثر الغرور المنتشي
أصيبه بالعقم في الأصلاب والأمخاخ
أهاجم الجيوش قبلما تشن الجوع والخراب
أعرقل المصفحات أقطع السكك الحديدية ليلا
أقطع إمدادات النفط والعباءات المذهبة
أشكل حركة الملاحة أغرق حاملات الجن والسلاح
وحينها يتجمع الأسياد صارخين ممحونين
فيكذبون قدر ما يتنفسون
يتسولون طرفا من عباءة المُلَاك في الأعالي
لسادة الأسياد وارثي المجرة والكائنات
من يلعبون الورق المدنس الممسوس على الجثث
من يشطرون الناس كالأغنام في العنابر القذرة
السافلون يبحثون الآن عن شواطيء آمنة
يبالغون في الأضحية يحرقون حفنة من نجوم بالية
ويفتحون هامشا حقيرا في مخازن الغلال
يعبئون السكر والزيت في أكياس مسرطنة
ويقذفون للقرود القوت في الجرائد المسممة
يطالبون بالهدوء يعبدون العجل وعجلة الإنتاج والبورصة
على صفحة النهر ينشرون نعي المصارف للعملة
يبكون كالقواد إن ثارت عليه زوجته التائبة
يتسولون العطف من تحت النعال إن لزم
لا يكشفون ذيل العقرب في انتظار الصفو
يراهنون على تكلس العقول والزهايمر
يفتشون دونما وضوء في الكتب المقدسة
يسجلون الملاحظات بزئبق مدنس وبحبر الأبالسة
ويبترون النص من شجرة باسقة
ويطمسون فطرة الأجيال الكادحة
نعم أنا
أنا الذي أشعلت تلك الفوضى
حولت مجرى الماء كي ترسو على الرمال سفن القراصنة
كشفت غيمة سوداء تتبع اجتماعهم في السر
أنزلت فوقهم سيلا من السولار والغاز المهرَّب
رصدتهم بعين الصقر حور يركضون للجحور كالأرانب السمجة
ضربت حولهم دائرة حصينة من لعنات الجدات
ومن تعاويذ سخمت الوحشية المجنونة ثبتهم
وعبر هدهد جريح أشرت للكروان كي يصلي
ولعصافير الجنة كي تحمس الضحايا
وينهض الشهيد الحي
نعم انا الشاعر الساحر المتهم الأبدي
بيني وبين كل محاكم التفتيش ثأر أزلي
الأغبياء كلما قتلوني.. كلما أزهرتُ في نصوصي
وفي طلاسمي التي تذوب في الهواء لا تذوب في العدم
يستنشق الشباب القادم بعضها
يسربونها مع الدماء في الأرحام
يثبتون وردتي البلدية في نطفة الحفيد
أنا الذي قتلت كل مرة وعدت وارثا
حملت من جينات السابقين عند الثور
أنا التوأم الملتصق أنا القابيل والهابيل معا
أنا الكائن المكافح الحائر السابح في المحيط
أقاتل الوجود تارة، وتارة نعوم ضاحكيْن
أخوض في الظلام حالما بيابس على جزيرة المرحمة
فلتنصفوني في وجهيَّ الأخضر والأحمر.. إنني كلاهما
خيري عظيم في الحياة بعد أن أموت كل مرة
سرسوب مائي دائما يشق في الصخور الصلدة الموحشة
شري قديم قابل للاشتعال دائما
أصطاد السفاحين والقناصة والجلاد في محاكم التفتيش والمختال بالسلاح والذهب
أنا الذي خلقت كي أكون داءكم أنا عقابكم على البلادة والشره
فلتقتلوني مرة جديدة يا أيها المسوخ
فلتقتلوني كي أعود عددا
أنا العبيد الحانقون كلهم معا
أنا العتاد والعدة والأجناد قبلهم
أنا الشعراء الهائمون والمخابيل المباركون والنواح والعديد والمقابر الغاضبة
أنا السلاح لكن لا يراه غير من يرى الإبداع في المعاق
أعيش أو أموت لا يهمني لأنني..
في الحالتين أفتح الستائر الثقيلة والنوافذ المغلًّقة
أرتب الحجرات تارة، وتارة أحطم الأقفال وأبواب السندرة
أهاجم الزواحف الخبيثة المدنسة
وأستريح تحت شجرة الجميز المقدسة
أغني رغم قبح صوتي عاليا
فتضحك بالدموع زوجتي
ويضحك في حشاها توأم مقاتل