لم يتغير التلميذ ولكن تغير المنهج..
لم يتغير المراهق ولكن تغير همه واهتمامه!
لم يتغير الشاب لكن تغير الطيف والنداء!
لم يتغير الرجل لكني غيرت لغته وسلاحه..
لم يتغير الرحالة ولا بوصلته لكنه غير الشراع والمجداف واعطى ظهره للجزيرة وللنداهة!
لم يتغير العارف لكنه عاد يغير في المحفوظات والمسلمات وفي ثبت المعارف..
لم يتغير المهرج الا فيما لا يراه سواه تحت المساحيق!
لم يتغير الوحش وإن تغير المروض..
(لم تتغير بصماته ولو انه تغيرت فصوله ومواسمه، كما بدلت صحراؤه كثبانها خلسة ولم تتبدل الرمال)
تغيرت نتيجة الحائط وساعة الحائط بل والحائط ذاته لكن لم يغير اللبلاب خريطته.. ولا غير الصفصاف ميلته.. ولا غير الصبار وخزته!
(تغير الجرح ولم يتغير الوجع)
تغيرت الرؤية والعبارة والوهم الحقيقي دون ان يمس اي تغيير نومة النائم في دفء سرابه!
...
تغير الكلام ولم يتغير قائله،
والسامع الذي تغير لم يغير مقعده!
....
لم يتغير البحر..
ولكني غيرت النافذة.