رجل من دخان
———
هل أستطيع الانتصار على دمي؟!
هل ألقف المسمار من فج الغزير؟
وأعيد حفر العاديات البائدات؟
هل أستعيد الباديات الشافيات؟
وهل أكافح أيّما..أنى التويت؟!
(حيث انتويت.. فثمّ غدر مستحق!
كم كنت ذَا حق.. علي القول حق!)
أفسدت مملكتي بعرشي
وحقنتني مما احتقنت
ادميتني بعد المعارك بالخبيئة..
بلُعان أسلاف قطعت لسانهم
وبلعت شكا واضطرابا واتكئت
أوقفت حفري واعتمدت حفائري
زورا وزيفا علها، بل علني!
وإذا المراهق لم يمت بجنونهِ
والشاب لم يقطع بها في حينهِ
وإذ الفتى (آه من الوهم الفتيّ!)
لا من فتى الا الذي فاتتني نخوتهُ
قد كان ساكنها معي بفنونه
والآن لم ينطق بها قفرا سوى..
هوس الصبا، وضلالة الزمن الذي
اهدرت منه كرامة هي بالتبني!
والحق اني لم أكن ابدا ابا..
لظل من ابليت عمري ابني فيه
وموتي فيه، افتديه وليس بابني!
ولعلها مسك الخواتيم الجهولة
ولعلني.. انموذج الرجل الدخان!