Sunday, November 28, 2010

يوما ما قريبا

عكس كل المؤشرات البادية
ورغم كل التوقعات البائسة
يوما ما.. قريبا جدا
سيخرج المارد من قمقمي
كالعنقاء من الرماد يخرج
كالطوفان من الصفحة الهادئة
وكالشعر من رتابة الجرائد

على جسدي يومها أنتصر
أشكله مثلما ينحت الفرعون هرمه
أعيد ترتيب أعضائي مثلما
يصنع اللاعب بالعروسة.. لا العكس

سأخطف شعلة النار من النجم الأكبر
والزرقة الغامضة التي يأتلق بها البدر
سأركب المحيط كما يركب الطفل كلبه
وأضرب بين الكواكب ضرب الدرافيل بين الجزر

يومها.. يوم يخرج المارد مني
سألتقي المحبة، ألتمس الحكمة الصافية
لأني سأعرف كيف أقاتل
كما يفعل الصقر المقدس حور
بعمه المسخوط في فرس النهر

يوما ما.. قريبا أحس
سيخرج ذلك المارد المنتظر
ليسقي التربة عدلا نقيا
بعدما شبعت من عدالة سامة
ويرشق في الأرض تحررا بديعا
وينسف الحرية الباهتة الوهمية

11 comments:

Anonymous said...

شكرا يا استاذ خالد

Zeina Ramadan said...

Khaled.
An amazing poem with much energy.
You write about the need for revolution and change, without even saying the words...
Only great writers can write in such a nuanced way.
May God protect you.
Zeina.

Anonymous said...

the inner of each of us is a genie in a bottle ...somebody gotta rub to set him free ...

monayamyfate said...

very very soon

Noha Saleh said...

ان شاء الله يااستاذ خالد
كل سنة وحضرتك طيب

Unknown said...

( سأخطف شعلة النار من النجم الأكبر
والزرقة الغامضة التي يأتلق بها البدر
)
-----------
دائماً بترجعلي حلاوة و عذوبة الإستمتاع بصور الشعر

Anonymous said...

such diamond words with an amazing power and big hope
thank u Khaled & good luck :)

ناقذة said...

قصيدة"يوما ما" نفس سياق قصيدة "الثورة التي" ثورية أيضا غير أنها مختلفة كونها بها لمحة أمل و جرأة أكثر غير أنني لم أفهم ما جاء في السطور التالية "أعيد ترتيب أعضائي مثلما
يصنع اللاعب بالعروسة.. لا العكس
و الرجاء التوضيح و شكرا

نورا said...

شكرا على تلك المدونة

safia said...

salams, before i admired what u did in tv and cinema, but when i read what u wrote i can't say how much u r creat in my eyes, bravo and hope allah will give u more. take care.

Anonymous said...

ويوما ما.. قريبا أحس
سيخرج ذلك المارد المنتظر
رائع جدا
استمر هكذا