Monday, March 05, 2007

حكاية الغولة " سفاخ " (من يوميات خلود

أنا معرفوش .. لكنه كان صغير قوى ... وكان ماشى فى الطريق ... " ترك ترك ترك " ... قامت جت مرة واحدة الغولة ومرة واحدة " سفاخ " ... راح مرمى على الأرض عامل " بم " .... وأنا متأـكد إنه كان مش عاوز يقع على الارض مرة واحدة لكن الجاذبية اللى فى عيون الأرض كانت أكبر من المقاومة!!
أنا اسمى سمير ... وأنا فى الحقيقة معرفوش لكنه كان ماشى فى الطريق وكان الطريق واسع " هوووه " .. وكانت كل غولة تعدى تعمل صوت مختلف " باب " .... تات " .... بيب ... "ازززز" " دش" .... وهو كان بيتحنجل وعينيه بتضحك ...إوعى كده لما أوريك ازاي... أهو كده ... أهو كده ... الحنجلة أهه! .. المهم ... ما أطولش عليك لتموت منى ... كان ماشى فى الطريق وكان صغير ... وعينيه علي ... وبتضحك.
جت الغولة و " سفاخ " ... بس ... وقع على الأرض ... وكان فيه دم كتير ... كتير قوى .. وعينيه العسلى اتنطروا بعيد ...ومابقوش بيضحكوا ... اسمه ايه ؟ .. اسمه اسمه.. هو انا اسمى سمير ... وهو كان صغير ... ومدور .... ومتكعور على الأرض مش باين منها ... ومرة واحدة ... اوعى السريع ... فووو ... " سفاخ " .... سفخته ... وفضل مكانه متلقح شويه لحد ما زقلناه الناحية التانية ودفسناه بين التراب!! وجبنا ورق الجرايد .... " فلش " .... "خرفش " ... "خش " .. فردناها كلها .. كل الجرايد عليه ... والمجلات والكتب ... أول ما اتقلب فى مكانه إحنا خدنا ديلنا فى سنانا وخلعنا ... حسيت انه بيبص لى بين الجرايد .. بس لما قربت ... كان ميت فى مكانه.. قمنا رجعنا جرى وقعدنا نتفرج عليه بيموت ... قصدى بعد ما مات ... قصدى كان مات ... هس .... هس ... قعدنا نتفرج على بطنه ... مش عاوزه تتحرك خالص .. وجت ست وقعدت تعيط وتصرخ وتشد شعرها ... طلعت قريبتى ... قريبتى من قريب خالص .. وكل الغيلان كانت واقفة ساعتها .. وكلهم عمالين يطلعوا دخان ... " فروم ... فروم .... فروم ... " فجو " كان فيه لون احمر ... بيخوف الغيلان قوى ... تقف مكانها لما تشوفه والولاد يعدوا بعينيهم العسلى ويروحوا جاريين ويروحوا بعيد و " سفاخ ".. يا قلبي!
يا نهار اسود ... أنا اسمى سمير ... وشفته .. وهو كان صغير ... ودمه خفيف ... شفته بعينيا الاتنين .. صغير ودمه خفيف ... و ... وكان بيحبنى قوى .... وكانت روحه فى ... هو له غيرى ؟ انا جاى أبلغ فى الغيلا ن كلها ... وجاى أبلغ عشان فيه " سفاخ " كتير ... أنا سمير ... ومضايق قوى من الغولة اللى مش أمنا ولا زفت ... وعاوزكم تاخدوها بعيد قوى... يا اما تدونى مكان لوحدى خالص ... يا كلاب .... كل ما أكبر لكم واحد تاخده تاخده الغولة "سفاخ"؟؟!! ... ده التانى !... يا كلاب!! .. أنا سمير .. وهو كان اسمه هشام ..و.. و أنا ما عرفتوش لما الغولة " سفاخ " قلعتله عينيه ورميتهم بعيد جنب الجزمة الجديدة ...
أما بعد ...
قرب وشك شويه يا بيه ...
حقولك اسمه بالكامل ...
هش ... هشام سمير ممد ... قرب وشك يا بيه كمان ... ماتخافش منى ... " سفاخ" "سفاخ" "سفاخ " !!!

8 comments:

albida said...

علشان ابقى صريحة, أنا قريت القصة دى مرتين ومفهمتش حاجة خالص
فى المرة التالتة ابتدت تجمع معايا شوية
:) :)

أنا حسيت أننا كنا داخل عقل مريض.. او عقل شايف الدنيا من منظوره هو بس

على حد كلامه, سمير ده يبقى والد الطفل هشام اللى مات.... بس غريب أوى العالم الخيالى اللى نسجه وعاش فيه ده!! كأنه بالظبط فى قصة من قصص الأطفال بتاعت أمنا الغولة... وده واضح فى وصفه لموت الطفل واللى حصل بعدها

كل ما أكبر لكم واحد تاخده منى الغولة سفاخ... ده معناه أن ده مش أول طفل يموت له, ياترى تعرضه كتير للصدمات هو اللى أدى بيه لكده؟ وخلاها ينعزل عن العالم بتاعنا؟" أنا معرفوش" و"وجت ست وقعدت تصرخ وتشد شعرها" وينفصل عن الناس اللى فيه كمان

المشكلة كلها بقى فى الغولة سفاخ دى ورمزيتها!! ممكن أقول أنها بترمز للموت أو لأشد مخاوف كل واحد فينا

عجبنى أوى التعبير بتاع
لكن الجاذبية اللى فى عيون الأرض كانت أكبر من المقاومة!!


manal

الخبز و الحرية said...

انت طبعا ناقدتي المفضلة وحسمح لنفسي اني اشرح القصة رغم ان ده عكس مبادئي تماما لكن حاسس اني عاوز اعمل كده المرة دي عشان اتعلم من التجربة لأن الغموض أحيانا بيضر. القصة ان واحد اتخبط له ولدين.. النهارده تاني مرة فاتجنن.. الغولة هي العربية.. العربيات عموما اللي لما اتجنن شافها كأنها كائنات واعية وشرانية. للأسف مش واضحة..صح؟ وعشان كده ماعلهاش زباين غيرنا!!:)

Anonymous said...

بصراحه انا مجاش في بالي موضوع العربيات ده خالص ,انا تخيلت ان الغول هم اليهود وان الي بيكلم ده الاب الي كل ميكبر ولد اليهود يخلصو عليه و ده الي خلا الاب يفقد عقله.سوداويه اوي ولا دماغي في الاخبار زياده عن اللزوم.

FATMA said...

انا عايزة اقولك حاجة انا فهمت انها العربية من اول مرة
انا فرحانة اوي انها طلعت زي تصوري
انا شايفة انها واضحة او مش غامضة اوي و مكنتش محتاج ابدا تفسرها لأن الغموض بيخلي الكل يفكر بمليون طريقة و ده في حد ذاته بيضيف كتير للقصة

الخبز و الحرية said...

والله يا شيماء ده ظل ماكنتش اقصده لكن هو في محله قوي بالمناسبة وان كنت افضل استخدام كلمة الصهاينة بديلا لليهود.. الصهاينة اعداؤنا لكن اليهود الرافضين لممارسات اسرائيل لا ودول بعضهم بالمناسبة زار ايران مؤخرا وتضامن مع احمدي نجاد في مواقفه ضدها.
توتة عندك حق المفروض القصص ما تتشرحش والا فسدت.. عندك حق. لو مش قادر العمل الفني يدافع عن نفسه يبقى ملوش لازمة صح.

basset said...

حقيقي...راائع

Anonymous said...

انا عارفة ان تعليقي دا متأخر قويييييييييييييييييييييييييي بس قلت اكتبه و يا رب تقراه لما ترجع من طول الاختفاء.
المهم يا سيدي، اكيد عارف مسرحية علي الزيبق بتاعت يسري الجندي المنشورة تبع سلسلة المسرح العربي طبعة الهيئة العامة للكتاب.اهو في المسرحية دي مشهد عبقري لعلي الزيبق و هو بيمثل المقالب اللي واقعيا حيعملها في الكلبي . والمشهد مكتوب بطريقة تبين للقارئ ازاي علي الزيبق برشاقة بيتحرك بين الوجوة المزيفةالي بيستخدمها لخداع الكلبي وطريقة خداعه للكلبي مع تغير في الحركة و الصوت مع تغير الماسك.
اهو انا شاييفة ان قصة الغولة دي عايزة تتعمل بنفس الاسلوب. تبقي زي بورتريه مسرحي بتوضيخ بسيط للقارئ عن واقع خطوات و تحركات الممثل.
انا مش حتفزلك عليك يعني انت اصلا المؤلف و في المقام الاول مخرج رائع. المهم ارجو انك تبقي فهمت قصدي و ابقي قولي رأيك ايه

SisSiwar said...

برغم أنني لم أفهم شيئا إلا أنني نجحت في أن أفهم أن الغولة هي السيارة و تأكدت من ذلك بعد قراءة ردك. لدي سؤال أتصوربأنك تعمدت أن يكون هنالك غموض لماذا؟ ؟ ؟