Tuesday, October 03, 2006

الثانية والأربعون تحضر ..
قيام!
الثانية والأربعون تحضر ..
لا تُحضر شيئا من هدايا الحكمة الموعودة
يتزايد الغباء.. تتأصل الفحولة المكابرة
تورطت في رداء فخيم لم يبهر غيري !
أبليت بلاء حسنا في معارك لم تحدث
أوقعت الأسرى والغنائم في خيال مريض
تمتعت بالسبايا في حرملك المخدرات
وعلى غبار مكتبي خططت عالما فضيلا
استمناءٌ في استمناءٍ في استمناء
ماذا أفعل في هذا الداء ؟

قلبي الذي ينوح الان مثل كلب ليلي صغير.. وبعيد
مثله جائع.. خائف.. يتوهم الدفاع عن حماه
طلقة الليل التي أُطلقت.. أنجزت
استرد الليل قدسية الصمت
واسترحت أنا !

يا خلاص الروح يا فرح الطريق
يا انتفاضة الجنين في مستقر عميق
يا مولّد الطاقة في مصانع قلبي
ويا سلاح فقراء الفلاحين في ساحاتي القفر
يا فرصة اخيرة أقطفها أو يقطفني ضجر الأيام الشاحبة القادمة
انزعيني من حقل ألغامي ومن رمالي الناعمة
اذبحي عرقي وطهري دمي المراق
امنحيني السم والترياق حتى أكتب المعادلة الخالدة
عالجيني كما يعالجون النفط ومخلفاته النارية
اقرئي فوقي كلاما ربانيا يقهر الوساوس والأبالسة
عذبيني قليلا حتى أعود إنسيا ثم ارحميني
واذكريني ولو كنت نسيا منسيا
وإن أتى علي حين من الدهر لم أك شيئا مذكورا
سامحيني.. واحرقي جثتي .. وانثريني
وازرعي جواري الموالح والياسمين وبعض البنفسج

أحبك منذ احتضنتك أول مرة
مع أول قبلة أبوية على جبهتك الصغيرة
بأول ارتعاشة للشفاه الجريحة المتوجسة
منذ أول آه نطقت بها
منذ أول صبح أضاء علينا الفراش
فأضاء حياتي المكمكمة

1 comment:

Anonymous said...

وكأنى باقراها لأول مره
تحفه
ومش قادره أعبر أكتر